الشاعر الشهيد عبد الرحيم محمود

mainThumb

25-09-2020 04:35 PM

السوسنة - عبد الرحيم محمود شاعر ومناضل فلسطيني، اشتعلت في نفسه الروح الوطنية، وكان لمدرسة النجاح المتفوقة أكاديميا و تربويا دورا كبيرا في ذلك.
و هو صاحب الأبيات الشهيرة :
سأحمل روحي على راحتي     وألقي بها في مهاوي الردى
فإما حياة تسر الصديق          وإما ممات يغيظ العدى
و نفس الشريف لها غايتان     ورود المنايا و نيل المنى

 

و كان عبد الرحيم محمود من أشهر أساتذة مدرسة النجاح التي درس فيها الشاعر إبراهيم طوقان، ولا شك في أن تأثير إبراهيم طوقان في شعر عبد الرحيم محمود كان واضحا، ليس فقط في المضمون الوطني، بل في الأسلوب أيضا.

الشاعر والروائي الأردني أيمن العتوم

و لد عبد الرحيم محمود في "عنبتا " في طولكرم في فلسطين، في عام 1913م، وتلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة القرية، واستكمل دراسته الاستعدادية العالية في كلية النجاح الوطنية.

 

عيّن عبد الرحيم محمود بعد تخرجه من مدرسة النجاح شرطيا في حكومة الانتداب، و يبدو الأمر متناقضا هنا، فكيف يقبل الشاب الوطني، و خريج كلية النجاح بأن يعمل شرطيا في حكومة الانتداب، لكننا إذا ما تطرقنا إلى ظروف تلك الفترة فسيبدو الأمر أوضح قليلا، ففي تلك الفترة زاد نشاط جماعة اليد السوداء التي أسسها عز الدين القسام، و التي كان عبد الرحيم معجبا بها بشكل كبير، لذلك فقد شك بعض الباحثين أن يكون واحدا من هذه الجماعة السرية، لا سيما أنه استقال من وظيفته عندما طلب منه مطاردة أحد الثوار، و هو قبل ذلك لم يقم بما يسيء إلى وطنيته في فترة وظيفته.

 

عمل الشاعر بعد استقالته من عمله السابق معلما في كلية النجاح لمدة أربعة أعوام، وسلك طريقة أستاذه إبراهيم طوقان في غرس الروح الوطنية عند الطلاب.

 

كان استشهاد عز الدين القسام و أربعة من رجاله عام 1935م شرارة الثورة الفلسطينية الكبرى، فهرول عبد الرحيم محمود لساحة الجهاد، واستهان بالمخاطر في سبيل الشهادة لكنّه لم يظفر بها في تلك الثورة.

احمي بياناتك بالتشفير الكيميائي

و أخذ عبد الرحيم محمود في شعره يسعر شعلة الثورة، ويبث الحماس في النفوس، و نظم في هذه الفترة قصائد كثيرة، أهمها و أشهرها قصيدة "الشهيد" المعروفة.

 

و بعد توقف الثورة عام 1939م، بدأت حكومة الانتداب تصفي حساباتها مع المجاهدين، فأحس عبد الرحيم محمود بالخطر، و تسلل إلى العراق و أقام فيها ثلاث سنوات، و هناك حرص على إكمال ثقافته العسكرية، فالتحق بالكلية العسكرية و تخرج ضابطا، ومن ثم عين مديرا لمدرسة في البصرة.

 

وعند قيام ثورة رشيد عالي الكيلاني ضد الاستعمار الانجليزي سنة 1941م، انضم إلى الثورة، فالعدوّ واحد.

اربح المال من خلال التطبيقات والألعاب

 كتب عبد الرحيم محمود في غربته هذه آلاف القصائد، وعاد بعد ذلك إلى وطنه، و تزوج ابنة خاله التي أنجبت له ثلاثة أبناء.

 

وكانت آخر المعارك التي اشترك فيها الشاعر هي معركة الشجرة عام 1948م، أصيب فيها بشظية مدفع، وعندما نقله رفاقه بالجيب إلى المستشفى، هوى الجيب في واد سحيق، ففاضت روحه.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد