مَرحباً أنا إكس ..

mainThumb

30-09-2020 07:11 PM

أحتاجُ شخصاً أروي لهُ اللّيالي الأخيرة من عمري!
أنا الآن أحلُم، أحلُم أنّني أتسلق الأشجار كما فعلت في صغري، لكنّي هذه المرة لم أقَع! أحلُم أنّني أتمسك بالمارّة من الشارع الخلفي لمنزلنا دونَ خوف أو خجل، لكنّني لا أشبهني!


اليوم الرابع والعشرون لِسنة الفين وتسعة عشَر بقيَ أمامي ستة ليالٍ ملاح أو.. كئيبة، إنّ الرغبة وراء كتابة هذه الجُمل مُفتعلة وليست نابعة من ضلع الحقيقة.. أنا أحلُم، إنني الآن في مُستنقع يرتاده الحمقَى والمتزوجون، أجلس في المُنتصف كعادتي بنصف عَين ونصف قلب ونصف اعتقاد.. أحدُهم يبتسم لي مُحلقاً بفكره إلى المُستخيل، ينظرني بعينٍ كاملة ثم نصف عين.. أبلَه..


في بداية الأمر يتزوج الأشباح ثمَّ نُتبعهم بالبشر، كي يأخذوا دُروساً بالإنحطاط والدجل، بعضُ الكذب والكثير منَ الملَل.. ويبدأ التكاثُر العجيب، يُخيلُ لي أن أم قاسم ما زالت تبكي ابنها قاسم كل ليلة وتمتنع عن حضور الحفلات.. يآااه مرّت ثلاثة عشرة سنة! عزيزتي أمّ قاسم، ابتسمي!


إنّني أشعر الآن.. وقلةَ ما أشعر.. أشعر بالضغينة والحسد، الكُره والإثم أيضاً، أشعر أنّني أغرق وأن كِلتا يداي تتعفن، أليس من العظمة أن تجدني هُنا رغمَ رحيلي!
في بلدي كُل شيءٍ مُباح.. عداي! في بَلدي كُل الليالي كئيبة وكل النظرات مُتباعدة.. مُتلاحقة، في بلدي يُتركُ العالم لِعلمه ويُعظم الجاهل لِجهله، وأنا ما زِلتُ أتعفن ورأسي تَحترق، بالمُناسبة.. إنّها رأسي أنا! إن أردتُ أنّثتها وإن شئتُ ذكّرتُه!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد