فوضى الانتخابات في زمن الكورونا

mainThumb

08-10-2020 12:37 AM

زمان كان يقولون ضربتين على الرأس بتوجع ،وبنفس الوقت كان يقولوا عمر العرس والعزاء ما بنجمعوا بشارع واحد ، ونزيدها كمان الجمل شيال المحاميل، كالوطن لو ثقل الحمل عليه يصبح الحمل قاتل ،ونحن نشعر بما ذكر سابقاً ،لأي حد سيتحمل الوطن والمواطن بما لا يطيق ؟ .

في المدن والقرى والمحافظات تنتشر التجمعات العشائرية وتكثر فيها كبار السن والشباب منهم المرضى والمسنين لأجل المشاركة والمشورة كالعادة، فنحن هكذا تعودنا أن المجالس للكبار قبل الصغار ،وينسى أن هناك نصائح لهم بالابتعاد عن هذه التجمعات والمشكلة الأكبر هناك ضعف بدور الشباب الفاعل وإعطائهم الفرصة،علماً أن الأمرين سنخسرهم ولا يدلهم نجاح واحد ،والدليل حينما يتوجه الاعلام بالاشارة الى قوائم الانتخابات بنفس الوقت يؤشر الى قوائم عدد الاصابات وحالات الشفاء والموتى .


ونجد فعلاً حالة غير طبيعية من الفوضى بما يعوّل على وعي المواطن ويراهن عليه ويأتي الفشل مسرعاً لأننا لم نهيء المواطن نفسياً واجتماعياً وصحياً ليحافظ على نفسه ومجتمعه ، وسيأتي يوماً ويذكر فيه موعد الانتخابات لنجد الجميع، لا قدر الله في معزل منزلي وربما بالمستشفيات ، فلماذا تثار غبار الفوضى والاهتمام بالانتخابات في هذه المرحلة ليثار معها انتشار ذلك الوباء طرديا ،لنعود ونسأل هل حاجتنا لمجلس نيابي مفروض دستوريا على وطننا في هذه المرحلة ؟ ليعود ملف كورونا والوضع الصحي والاقتصادي عليه تراكمات لا يحلها مجلس نيابي ولا الحكومة كلها.

من يتابع المشهد يربط ما بين الانتخابات ونظرية المؤامرة الكورونية تلقائيا معا ،لنعود ونلوم المواطن بانه لا يلتزم بالتباعد ولا يرتدي الكمامة ، لنقتبس من الارقام منحنى يرتفع فيه الإصابات ويذكر دوما الانتشار المجتمعي بينما تطلب من التجمعات العشائرية والحزبية والكتل بحثاً عن الحشوات ليزيد تشتت فكر الافراد والعشائر معاً لترسم لنا منحنى آخر من الاستهتار .

الأجواء غير مؤهله لفرض قيود الحظر مع وجود اجواء انتخابية ، اذا لم تخلى الساحة لأحدهم لن ننصر الوطن في تخطي هذه المرحلة فلا بد من سحب ملف الانتخابات او تأجيله ولا نرتكز فقط على وعي المواطن .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد