تجرد الإنسان من الرحمة يظهر في الجرائم المروعة

mainThumb

28-10-2020 11:25 PM

الجرائم الإنسانية تطورت وتوحشت وانتشرت بكثرة في مجتمعنا الحالي، حتى أصبحنا نرى الكثير من الجرائم التي تحدث بأسباب غير مقنعة لا يمكن للعقل البشري تقبلها ، وفيها ظلم للنفس الإنسانية فالجريمة جريمة بغض النظر عن الجنس والدين والثقافة ، وأيًّ كانت دوافعها يجب التحقيق فيها ومحاسبة المسؤول عنها وإصدار الحكم اللازم بحقه.

هل يمكننا أن نلغي الشر الإنساني؟ هل يمكننا الغاء الجرائم الناتجة عن الغضب أو السرقة او الانتقام والثأر او عن الخلافات الأسرية؟
لا أعتقد ذلك؛ فالإنسان القاتل أصبح يظهر نفسه بأبشع صورة لا يمكن لنا تخيلها، فمن بشاعة نفس الإنسان القاتل بعض الجرائم ما زالت مغروسة في أذهاننا ولا يمكننا نسيانها، إلى اين وصلنا يا الله!

وكما نرى جرائم تقع بأبشع الطرق وبأدوات غير متوقعة ، وبهذا النوع بالأخص يتم القتل بدون رحمة او إنسانية، ما زالت بعض الجرائم وطريقة وقوعها تجول في رأسي كيف يمكن للإنسان أن يتجرد من الرحمة والعواطف الإنسانية ، كيف يمكنه ممارسة أبشع طرق التعنيف على الضحية لحد الموت!

فمنذ مطلع العام الحالي حدثت عدة جرائم مثل حادثة عمان التي أطلق عليها صرخات أحلام " عندما قام الاب بقتل ابنته وشرب الشاي عند جثتها"، وحادثة الكرك عندما قام شاب بقتل شقيقته طعناً، وحادثة ماركا " التي ماتت الأم على يد ابنها الذي لم يتجاوز ال 14 عاماً، وجريمة في اربد" عندما اقدم الاب على قتل ابنته قبل زفافها بيوم ".

فكل هذه الجرائم ظاهرة موجودة وليست جديدة على المجتمع ولكنها تزايدت في الأعوام الأخيرة بسبب المشاكل النفسية نوعا ما.

فَجَثّ الحد من هذه الجرائم المروعة من خلال وجود قوانين رادعة وعدم التهاون بِحق المجرم، ومنع تدخل العشائرية بالصُلح، بالإضافة إلى تنشئة الاطفال والشباب في بيئة آمنة بعيداً عن المخاطر وتوعيتهم بما يخص الجرائم فالإنسان "وليد بيئتهُ"، وتعزيز وتقوية أساليب الوازع الديني في المدارس والجامعات والمساجد ومن خلال القنوات الإعلامية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد