هل يفلح مجلس النواب الحالي بما أخفقت به المجالس السابقة ؟

mainThumb

06-01-2021 04:42 PM

لم يعد المواطن الأردني قادراً على وضع ثقته في النواب بالرغم من الإقبال غير المتواضع على عملية الإقتراع التي أجريت قبل عدة أشهر ,ما يدفعني لهذا السؤال هو حالة الإخفاق العامة التي إتسمت بها مجالس النواب السابقة والتي لمسها وعانى منها الشعب الأردني على مدار العشرين سنة الأخيرة !.
 
 للأسف المجالس السابقة لم تلعب دور المراقب على أداء الحكومات بل كانت نصيرا لكل ما تقوم به الحكومات من فرض نظام ضريبي  جائر الى إتفاقيات الغاز المشبوهة مع الكيان الصهيوني إلى عدم الإعتراض على أي شأن يتعلق بالقضايا العربية إلى تحقيق المصالح الشخصية الضيقة للنواب من مثل شركات الحديد إلى الإسمنت إلى الطاقة الخ ..
 
مجالس أغلب من فيها نواب متنفذين  أصحاب رؤوس أموال وشركات دفعوا الغالي و الرخيص للوصول إلى المجلس وفعلا وصلوا على مدار سنوات عديدة حولوا جميع القوانيين لمصالحهم ولتقاعدهم وللأسف بعضهم لعب أدوار يندى لها الجبين من الزج بنفسه في أماكن لا ينبغي أن يتواجد فيها !.
 
اليوم الحكومة تقدم برنامجها للنواب لإخذ الثقة على أساسه وفي هذه المناسبة نأمل من 100 نائب الجدد الذين هم من الشباب المتحمسين لخدمة  الوطن والمواطن أن يلعبوا الدور الرئيسي المطلوب منهم وهو الرقابة على السلطة التنفيذية وتوجيه الأسئلة في الملفات المصيرية من مثل البطالة .الضريبة . الطاقة .المحاكم .
 
وكيف يمكن مساعدة الناس الذين تعطلوا بحكم الجائحة و قوانين الدفاع !!نأمل من هذا المجلس أن يكون على قلب رجل واحد ويكون موقفهم موحد ضد أي خطأ أو تغول أو هضم لحقوق المواطنين .
 
وندعو الله أن يكونوا جميعا النبض الحقيقي للمواطن ويحققوا الطموح الذي ينشده المواطن بوطن يحقق العدالة و المساواة ويوفر للجميع فرص العمل وبأجور مناسبة تراعي الظروف . 
 
وهذا جميعه يكون بما ستفرضه من قوانين وتشاريع جديدة تواكب التقدم والحضارة و الحماية .نعلم بأن هذا الأمر ليس سهلا ولكنه ليس مستحيلا بالرغم من وجود بعض مراكز القوى والمتنفذين داخل المجلس وخارجه !.
 
ولكن إعتمادنا على الله أولا وأخيراً بأن من ينصر الله من ينصر  الشارع ويضع فيه القوة ويقدره على عمل الخير وأن يوقف ويعرقل تحركات وأعمال كل من لا يريد الخير للشعب .مع ثقتنا الكبيرة في شباب كثر يدخلون المجلس لأول مرة رجالا ونساءا نعلم أنهم أهل للمسؤولية وأنهم أبناء وطن حقيقين وأن الوطن عندهم رقم واحد وجميعهم يعرف ما هو مقدم عليه وما الذي سيسعى لتحقيقه وكيف سيكون خير من ينوب عن الشعب بصدقه وأمانته ومواقفه المشرفة وأنه سينجح فيما أخفق فيه الأخرون .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد