رسائل رجل ضائع ( 1 )

mainThumb

19-03-2021 06:27 PM

 كوب من الشاي يفتح ذاكرته عندما تشرق الشمس, هاتف يحن لملامستي, زهرة ضاعت في رزنامة الماضي, يكون مكانها في زاوية من زوايا مفكرتي, يحبان مجالستي صباحاً.

 
 
 
***
قبلة على عنق ياسمينة.. أنا شجاع عندما حصلت عليها.. وجبان عندما أضعت الطريق لعنقها.
 
***
 
يا صديقتي الغائبة نحن غريبان لا أهل ولا وطن.!
 
***
 
سيقال يوماً عاد للحياة! نحن نذكر الأموات لأننا اعتدنا على أذيتهم, نحاول أن نكفر عن ذنوبنا عندما نجعل أولى أحاديثنا تبدأ بهم.
 
***
كان لدجلة صوت يشبه لحن الفرح أوتاره تمتد للسماء فانقطعت. فأصبحت دجلة بلا صوت.. حزينة من ذلك الزمن.
                             ***
نحن بعيدون عن أوهام الحرية.. الحرية التي لا ينالها الجبناء
 
***
الجميع يتكلم عن الألم.. الجميع حاول أن يتقن الوصف..
أنا فقط من تلبسني وعانيته دون أن أصفه.. حاول أن يقلدني..!
 
***
نحن نقلد معاملة الآخرين لنا.. نفس الأسلوب والنهج.. سيناريو مكرر للكثير.. لكنني محبط من اتقاني لكل شيء.
من يضع يده بيدي ويسحبني من جهة النص المفقود؟ 
 
***
من المهم أن لا أخذل نفسي.. لكنها تعودت الخذلان.. سأكذب للمرة الألف..!
 
***
 
كلما انطويت في نفسي بعيداً عن هؤلاء المزعجين من البشر, أحسست بأن ثرثرتهم لا تغنيني عن بعدكِ.. أتسلق جمر عينيكِ  واحترق, ذلك الاحتراق الذي يريح قلبي..
الليل يكون أجمل لو كان يحمل أحد رسائل حلمك.. سيكون أطول لو اتخذتيه رسول للوصال.
 
 
***
 
كنت أحاول الشرود بعيداً في مخيلتي..
وأنتِ أنثى نفسك, لا تهتمين لمشاعري.. أخبرتني ذات صباح ضبابي وماطر.. انك لا تهتزين لمشاعر من يحبونك, هكذا هو قلبك عندما كُسر أخذ على نفسه عهد أنه لن يفتح أبوابه مرة أخرى للمدعين الحب.
 
***
وكأن هذا العالم جافياً عنّي.. أصمّ صمم الحجر..
لا يحقق لي رجاء, أو يقبل لي توبة.
***
كطائر حلق بعيداً حتى دفنته السماء كأي غيمة.
هكذا أشعر بمرارة في حلقي تذكرني بطعم نزع الروح..
وأنا حبيس دائرة التوهان لا مخرج لي سوى رجوعي لدائرة الصفر.
 
 
***
في لحظة أدركت أن المطر لا يطفئ لهيب وجعي, فتقلبت على الجمر ذاته مرةّ واثنتان وثلاثة, حتى أرهقني ذاك التقلب وأذلني ذاك الشوق الموجع..
أستغفرت بقلب تائب, ونفضتكِ من خزائن عقلي فرجعتي ترتبين شوقك وتشعلين حطب الذكرى بكبريت الكيد.
 
 
***
 
أمام وجه الجدار سأكون بطلاً, أهرول لمعركتي ببندقية مكسورة وقلب شجاع.
بثبات أغسل العار الذي امتد على الجدار دون أن التفت إلى ورائي..
بجثتي الوحيدة التي لا ترتعش أمام الموت, والتي لا تنصت لسماع أناشيد النحيب.. سأكون بطلاً.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد