هل هرب الاسرى ام خرجوا عنوة من البوابة الخلفية للسجن ؟

mainThumb

08-09-2021 12:43 PM

 استعدت اليوم  بذاكرتي الفيلم الروسي الشهير (مصيرإنسان"судьба Человекa )والذي شاهدته في موسكو في ثمانينيات القرن الماضي وهو من قصة الروائي العالمي ؛ميخائيل شولوخوف ؛واخراج ميخائيل بندرتشكو والذي يسرد قصة هروب الاسير السوفيتي  في الحرب العالمية الثانية من معتقلات النازيين  ،وفي نفس الوقت  تصدرت  قصة  خروج  الاسرى الفلسطينيون من السجن الواجهة الاعلامية العالمية بكافة إشكالها لانها كانت بدون استئذان او انتهاء مدة المحكومية او اجازة موقتة او عفو خاص اوعام  او تبادل للاسرى، ولكنها كانت  رغم انف السجان وبطريقة دراماتيكية  اعتقد انها ستدرس في اكاديميات العالم الشرطية والعسكرية،  وحتما ستصبح فيلما وثائقيا وسينمائيا له ملايين المتابعين والمشاهدين، لانه ليس من خيال كاتب الرواية او السيناريست والمخرج كما هي في فيلم" قدر الانسان" الذي اخرجه بندرتشكو في ستينيات القرن الماضي بعد عقود من انتهاء الحرب العالمية الثانية ، وانما هي قصة  حقيقية واقعية وتم بثها مباشرة امام العالم كله في ظل تكنولوجيا رقمية متطورة، ولن يقوم  احد بتمثيل  الادوار  عنهم بل هم اصحاب الرواية والبطولة، وتقاسموا الادوار والانتاج والاخراج، وبدا العرض على كل الشاشات والمواقع في فترة زمنية قياسية، وفي المقابل مهما آلت اليه النتائج من خلال مطاردتهم  فقد يتم القاء القبض عليهم في ظل منظومة عملاء تخدم الصهاينة في فلسطين وخارجه، وقد يدخلوا في معركة طاحنة مع جنود الاحتلال  اذا تم الاستدلال عليهم او الارشاد إلى مكان تواجدهم، وقد يتفرقوا إلى اكثر من مكان لتمويه العدو بحيث لا يعلم احدهم إلى ان اين  اتجه بقية رفاقه، وهناك احتمالية الخروج من حدود فلسطين التاريخية إلى الدول المجاورة، وكل هذه الاحتمالات واردة إلى ان تكشف الايام القادمة الجديد والمخفي في  قصة الخروج  والمواجهات القادمة لا محالة ،ولكنها ستكون في الهواء الطلق بعد ان تنسموا الحرية بسواعدهم فقط، وليس بالهروب كما يكتب الاعلام عن انجازهم التاريخي ،لان الهروب كمصطلح لا ينسحب على حالاتهم هذه،  لكونهم خرجوا من البوابة الخلفية بارادتهم ،وادوا فرض الكفاية ليسقط مؤقتا عن البقية الذين يقبعون في سجون الاحتلال الذين حتما لم يناموا فرحا بما حققه رفاقهم عنهم ،وسيخرجون باذنه تعالى قريبا من البوابة الرئيسية للسجون عندما يغادرون الحراس الأبواب إلى الابد والذين قد لا يجدون الوقت لاطفاء الانوار ،مصداقا لقوله تعالى في محكم تنزيله .

 

...  ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ  ...


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد