روايات وحكايات لكل صورة

mainThumb

10-09-2021 04:18 PM

 بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية  وظهور ستالين بنشوة المنتصر بسيجاره الكوبي ونبيده الفرنسي في مؤتمر يالطا على شواطئ البحر الأسود في شباط (فبراير)عام 1945وهو يقتسم العالم  مع الحلفاء بعد هزيمة النازية ،بدات تظهر ملامح الحرب الباردة مباشرة بين كتلتين تشكلتا مباشرة ،الغرب بقيادة الولايات المتحدة والشرق بقيادة الاتحاد السوفيتي ،ودخلت مظاهر هذه الحرب في كل مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية وغيرها  ،وبدا الاتحاد السوفياتي  في استقطاب دول العالم بدعم حركات التحرر في اسيا وافريقيا واميركا اللاتينية ،واستقدم الالاف من الطلبة من تلك البلدان للدراسة في معاهده وجامعاته ليكون الخريجين خير  سفراء له في دولهم ،ومباشرة  بدات الآلة الاعلامية الغربية الحرب المفتوحة على كل شيء في الشرق والاتحاد السوفيتي تحديدا ،ونال التعليم نصيبا من تلك الحرب بالتشكيك في كفاءة الخريجين ،وكانت الجامعات وبعض المؤسسات الرسمية لا تقبل ان يعمل فيها خريجي المنظومة السوفيتية بحجة الانتماء للاحزاب الشيوعية ، علما بان معظمهم كانوا على شكل بعثات تعليمية من دولهم ومن اوائل الطلبة  في الثانوية العامة ،وللحقيقة والامانة البوح بان المنظومة ظلمت وهمشت لسنوات طويلة ،وفي المقابل لا ننكر تسرب بعض الضعاف علميا الى الدراسة في المعاهد السوفيتية من خلال ترشيحهم من الاحزاب الشيوعيةواليسارية   وبمعدلات متدنية في الثانوية العامة، واعطوا سمعة سيئة عن التعليم هناك ،وهذه ظاهرة موجودة في كل ألعالم لان الشخص هو الذي يصنع الشهادة بغض عن مكان صدورها، ولم تصنع الشهادة اشخاصا لا يستحقون حملها  يوما ما ،ففي الفنون مثلا تخرج الرحابنة من المعاهد السوفيتية ومسرح البلشوي العالمي يشهد على عظمة ادب وفنون  بوشكين  وشولوخف وتولوستوي وشوتافسكي  مايكوفسكي وغيرهم من رواد  الادب والفن العالمي ،ومعظم القادة الاكاديمين الاوائل في التربية الرياضية في مصر والعراق من خريجي الاتحاد السوفيتي والمانيا الديمقراطية (الشرقية) وغيرها  من المنظومة الشرقية  ،وصورة اليوم  التقطت  في اوائل ثمانيات القرن الماضي مع مجموعة من الطلبة العراقيين في برامج الدكتوراة ، ويتقدمهم وهاب الجبوري الذي كان سفير فرق العادة لكل الطلبة العرب  ،والدكتور فاميين عميد شؤون الطلبة الاجانب واستاذ كرة الطائرة في معهد موسكو المركزي للتربية البدنية والرياضة امام القسم الداخلي الذي كان يقدمة الاتحاد السوفيتي للطلبة للاقامة فيه مجانا ،ولا مجال للاقامة في غيره تحت طائلة العقوبات ،وللحديث بقية عن القسم الداخلي وذكرياته؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد