اسبوع فضائحي !! - ياسر شطناوي

mainThumb

16-08-2019 09:46 PM

شعور أكبر من الصدمة يعتري جُلنا، بعد اسبوع "فضائحي" بامتياز شهدته عاصمتنا عمان، التي تغيرت واصبحت تبوح باسرار ليلها علناً على "وقع الرصاص واخبار الجرائم وردح الراقصات".

خذلان واستيحاء عارم من انفسنا على انفسنا، بعد أن تلطخت عمان خلال الأيام الماضية باخبار القتل في شوارعها، "وانكشفت عورتها" امام صوت "فتيات الليل"، بعد ان لم يرغب بعضهم "بالسترة" بعد اليوم.
 
وقت أن استفحل الفساد، وطالت يد السارقين، وكُرّم المحتال، وسجن الأمين، وزاد تنفيع المحاسيب، وكثر التجاوز على الصلاحيات وخيانة المسؤولية، ارادوا ان تكون "صدمتنا" هذه المرة اجتماعية، بيننا وامام اعيننا وعلى مسامعنا، فهل يجب ان نشعر بالخوف أكثر من أي وقت مضى؟ 
 
في زمن "حكومة النهضة" في وطني، أصبح الفساد أكثر سلطة وأقوى ظهوراً وتجاوزاً للحدود، لنراه بعيوننا يتجسد أمامنا، ويتبحج بالإستخفاف في عقول الناس وقيمهم وعاداتهم، الى أن تجرأ على خصوصياتهم وحرماتهم، ودينهم ايضاً. 
 
في زمن النهضة انشغلت الحكومة بتدشين المنصات والسعي لإدامة "حركة العجلة" لكن على حساب جيوبنا ورفع ارقام المديونية ومعها ارقام الجرائم، اصبحت منشغلة بادارة المشهد من منصاتها للخروج بنا من عنق الزجاجة، الى ان بتنا في قعرها وقاعها، وما زال القاع مظلماً. 
 
أي نهضة تلك وقد استفحل الفساد والإفساد، واصبح جزءاً من يومياتنا، وغزا منظومة الأخلاق والقيم، الى أن خرج علينا جيل جديد من المدافعين عن الانحلال والاستباحه، فكثر محبي "التنانير القصيرة"، وطربوا على صوت " فتيات الليل" بعد أن "ضيقوا سراويلهم"، واصبح  الكلام المحرم اعلى واقوى وابعد صدى.
 
من حقنا أن نعرف أين نحن اليوم؟  ولما هذا الخوف الذي يجتاح ارواحنا؟  والى أي حد سنصل؟


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد