تعنيف المرأة

mainThumb

26-08-2009 12:00 AM

ماهر الضامن
سنبقى نمتهن قطع الرؤوس...لم يبقى امرأة الا وقطع رأسها, ووضعنا رؤوسنا لها لتوجيهها كيفما نشاء , فنحن من يفكر لها من طفولتها حتى مماتها ... ونحن من يستعبدها ونحن من ينظر اليها نظرة دونية ، فهل يتخذ العنف وسيلة لاخضاع المرأة لتحقيق اغراض فردية أو جماعية ؟!
لا أكتب هذا من قبيل التحيز للمرأة ، ولكن من قبيل الشعور بالظلم الذي تتعرض له يومياً من عنف متعدد الاشكال والانواع .
عانت المرأة منذ قدم التاريخ الانساني من ظلم وتعدي عنيف ، فتعددت اشكال ذلك العنف الى عنف جسدي ولفظي ونفسي وجنسي ... فشتى هذه الاشكال نراها او نسمعها من حولنا ، وهنالك مشكلة كبرى تتعرض لها المرأة ، وهي تواطؤ المرأة مع الرجل لظلم نفسها بصورة غير مباشرة ، فأصبح هناك تسليم بأمور لايسلم بها حتى انعدمت شخصيتها الحقيقية .
المرأة ليست ملحقاً بالبشرية ، فهي نصف البشرية ، ولا تستوي البشرية دونها ، فمن ذاك الجاهل الذي يتعدى عليها ، فمن حقوق المرأة البسيطة ، حرية الفكر والتعليم وحرية الزواج وحرية الملكية والميراث ، فيجب على المجتمع أن ينظر الى تلك المشكلة بجدية لخطورتها الكبيرة .
فمن نتائج ظلم المرأة وتعنيفها ، فقدان الثقة بالنفس ، والانعزال عن المجتمع ، وكره الرجال ، والنظر اليهم وكأنهم نوع غريب من المخلوقات ، وسوء تربية الابناء وتفشي الجهل بشكل كبير بين ابناء المجتمع .
إن هذه المسألة ليست وليدة اليوم ، ولكنها مسألة قديمة وتبقى شائكة وصعبة الحلول ، ولكنها تختلف في درجاتها ومدى تفاعل البشر معها باختلاف المجتمعات ، ومن الحلول البسيطة لهذه المشكلة ، دعم المرأة معنوياً ونفسياً ، ايجاد مراكز لاستقبال النساء المعنفات على نطاق اوسع ودعمهن نفسياً والوقوف الى جانبهن ، واشعار المرأة بأنها جزء خلاق في المجتمع .
ليس هناك دين أو اخلاق تعنف المرأة ، فالدين والاخلاق والفكر السليم تنصف المرأة ، ولكن هنالك بعض العدوانية التي مازالت عالقة في سلوكيات بعضنا والتي تتبع العنف والهمجية .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد