الحكومة الجديدة .. هدية سيدنا بالعيد

mainThumb

05-09-2009 12:00 AM

وحيد الطوالبه

رئيس الوزراء غادر الى بغداد ... ومعروف ان كل رئيس حكومة اردنية زار العراق عاد منها وكانت اخر ايامه وغادر بعدها للبيت ... اليوم وبعد ان بات الشعب الاردني حابسا لأنفاسه وهناك اكثر من الف من الوزراء السابقين والطامحين تمترسوا في بيوتهم منذ اول رمضان بجانب الهاتف ينتظرون ان يرن هاتفهم الارضي او الموبايل لدعوتهم للتشكيل المتوقع ..

الكل في الاردن يترقب والمحللون نشطوا في الفبركة والتوقعات وهنا نستذكر رئيس الوزراء الاسبق المرحوم بهجت التلهوني الذي كان كلما ارتفعت اشاعات التشكيل يلتقي بالصحفي المقرب منه = ابو المنقذ = ليسأله من هو الرئيس القادم ..؟ فيشير عليه ان اسم بهجت التلهوني هو اقوى الأسماء ... وتوفي المرحوم التلهوني وهو ينتظر عودته لتشكيل حكومة جديدة

اليوم وقد مرت = العشرية الأولى = في عهد الملك عبدالله الثاني حفظه الله والتي تشكلت فيها ست حكومات هانحن نعرض التحليل التالي لأشخاص اصحاب الدولة السابقين والرئيس الحالي

دولة السيد عبد الرؤوف الروابدة

الروابدة رجل ذكي جدا وله خبرات متراكمة في الادارة العامة وفي ماكنة الدولة السياسية والادارية ومتخصص ذو باع طويل في التشريع .. الا انه يوصف بانه لم يستطع ادراك التحولات الجديدة في الاردن مع بداية عهد الملك عبدالله الثاني وبقي متمسكا بالثوابت القديمة سياسيا واداريا وفي المقابل جاء الملك مؤمنا بالتغيير ومحدثا له وضاغطا على الحكومات بالانجاز والتسريع وكانت حكومة الروابدة بمثابة حكومة انتقالية ريثما رتب الملك ملفات التغيير وعندما بدأ جلالته بخطوات وبرامج جديدة اصطدمت سياسة التغيير بتمسك الروابده بالأساليب القديمة وهنا برزت معارضته لفكرة المنطقة الاقتصادية الخاصة في العقبة

بعد ان غادر الحكومة عين عضوا في مجلس الأعيان فنائبا للرئيس ..الا انه وجد نفسه في المكان غير المناسب له فقدم استقالته وترشح للبرلمان وحقق فوزا وصف بأنه كمن يحصل على معدل 50% في الثانوية العامة وتكرر ذالك معه في المجلس الحالي ولا يزال يمارس سياسة الدفع ببعض النواب والنائبات لممارسة الحرب والمناكفات بالوكالة عنه .... علاقة سيدنا به جيده ويلتقيه مرة او مرتين في العام


دولة المهندس علي ابو الراغب


ابو الراغب عمل وزيرا ونائبا قبل تشكيله للحكومة وقد جاء من قطاع المال والأعمال مندفعا بعقلية رجل الأعمال وعطل الحياة البرلمانية لأكثر من عامين وهو ما كان سببا في اطالة عمر حكومته التي تعتبر من الاطول عمرا في الحكومات الست السابقة

احدث ابو الراغب تغييرات جذرية شاملة في الحياة العامة وشرع قوانين مؤقتة زادت عن ثلاثمائة قانون في ظل غياب البرلمان وهوما مهد لدور جديد للقطاع الخاص حيث ظهر ما يمكن تسميتهم بالأقتصاديين الجدد المؤمنين بالخصخصة واضعفوا الادارة العامة للدولة بحجة بطء الأداء الحكومي وظهرت الهيئات وظلم الموظف العام مع ظهور نظام الحوافز والعقود والمكافأت

علاقة الملك به جيدة ويلتقيه بالمناسبات او بزيارات ملكية لمنزله

دولة السيد فيصل الفايز

الفايز رجل عشائري جاء للحكومة من الظل وخدمته في العمل العام كانت دائما في الديوان الملكي العامر والتشريفات ... نقطة قوته انه تصرف ولا يزال بعقلية الفارس الشيخ الموالي دائما وابدا .. محبوب شعبيا .. يؤخذ عليه انه كريم اكثر من اللزوم

كثيرا ما يلتقيه الملك .. يفضل رياضة المشي بلا مرافقين حول منزله


دولة الدكتور عدنان بدران

بدران رجل اكاديمي محترم يحظى بأحترام اتلجميع لكن تشكيله للحكومة جاء مفاجئا للجميع .. واجه صعوبات جمة .. قوته تكمن في صمته المطبق وبالذات ابان ضغوطات المجالي والمعايطه عليه لأجراء تعديل حكومي ضم الملاحمه والمحيسن .. رجل جاء من الظل وسرعان ما عاد للظل

لم تذكر مصادر عن لقاء الملك به بعد مغادرته الحكومة

دولة الدكتور معروف البخيت

البخيت هو اول رئيس وزراء تربع على الدوار الرابع قدم من المؤسسة العسكرية اذا اعتبرنا ان المرحوم الأمير زيد بن شاكر هو من العائلة المالكة حيث جاء البخيت من خارج الصالونات الساسية لابل من قلب عمان الشرقية الأكثر فقرا والأشبه معيشيا بالقرى والارياف وهي المناطق التي ترفد المؤسسة العسكرية بالرجال المخلصين والجند الأوفياء

البخيت وصفه الملك بعد تقديمه الاستقالة بأنه = مث?Zل روح الجندية المخلصة وقيمها =

وعلى الرغم من وصف البعض له بأنه كان بطيئا في اتخاذ القرار الا ان ذالك ظهر لاحقا انه كان فقط بقصد التشويه على حكومته ابان تجاذبات حلقت فوق حكومته بعد عامها الأول

اهداه جلالة الملك منزله الذي يقيم فيه الأن ويلتقي الملك ثلاث الى اربع مرات في العام


دولة المهندس نادر الذهبي

الذهبي موصوف بأنه يفكر جيدا قبل الكلام يصفه مراقبون بأنه يفتقد لمهارات الأتصال لم يسجل له يوما انه التقى مع جمهور الا في الايام الاخيرة بعد حديث الملك لضباط الجيش في القيادة .. حيث ظهر الذهبي وكأنه يفرغ شحنات زائدة حاول كبتها منذ عامين وهو الرجل المعروف عنه انه عصبي ويسهل استفزازه ولذالك هو يبتعد عن الناس لأنه يعرف علته
رافقه الحظ ابان تولي شقيقه محمد الذهبي لدائرة المخابرات العامة ... اما اليوم فأن حكومة تبدو في اضعف حالاتها ..

منذ شهر شباط لم يقم جلالة الملك بزيارة للرئاسة


خاتمة

الشارع الاردني يترقب وبالذات مع زيادة الضغوطات والتوتر النفسي الذي يعاني منه المواطن وهو ما يفسر تزايد حالات الانفلات الامني والجرائم وهو ما يستدعي رحيل الحكومة وتشكيل حكومة جديدة ... والقرار لصاحب القرار

حفظ الله الاردن ... وحفظ الله سيدنا


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد