تفاح العلاونة و ازمة اللحوم

mainThumb

24-08-2009 12:00 AM

الدكتور محمد القاسم

في بداية الثمانينيات كانت الحكومة قد فرضت طوقا على استيراد التفاح و لذلك تشجيعا على زراعته محليا، و حصر استيراده في (طيبة الذكر المرحومة) شركة تسويق المنتوجات الزراعية الامر الذي اصبحت معه اسعار التفاح جنونية لا بل اصبح الأردنيون لا يرون التفاح الا في الصور و ثارت ضجة لماذا لا ياكل الأردنيون التفاح على الرغم من فوائدة الطبية التي يندر ان تخلو صحفية اردنية او برنامج اذاعي او تلفزيوني عن ذكر تلك الفوائد.
و في ظل ذلك قام وزير الزراعة انذاك المهندس محمد العلاونة بعملية سرية و جريئة و بالتعاون مع بعض الموظفين في الوزارة اذا قام و لحساب الوزارة و في صبيحة احد الايام افاق الاردنيون على التفاح يباع في شوارع عمان باقل من نصف دينار للرطل (3 كيلوغرام). بعد ان كان ثمن الرطل يتجاوز الست دنانير في اليوم الذي سبق نزول تفاح العلاونة كما كا يحلو للباعة والمستهلكين تسميته.
اما اليوم فما اشبه اليوم بالبارحة، فهل باحد الوزراء و اقصد الزراعة او التجارة يقوم باستيراد كميات كبيرة من الحيوانات او اللحوم الطازحة و يقوم بتوزيعها على محلات عمان بأسعارها الحقيقية و التي لا تتجاوز نصف بل ثلث الثمن الحالي الذي تباع فيه الان.
و عندها ياكل المواطن اللحم بسعره الحقيقي و ليس بالسعر المرتفع. ننتظر ظهور العلاونة و تفاحه ثانية.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد