منهج التشدد في الدين يفشل مرة أخرى
ويصرون على تفسير آيات القران والأحاديث النبوية تفسيرا ظاهريا ويؤولونها عن معناها الصحيح المراد منها ، ابتغاء تدعيم أرائهم الفكرية الضالة ، ولا يقدرون عواقب أفعالهم وتكفيرهم للناس ، ولا يعلمون أنهم ينشرون الفتنة بين جماعة المسلمين ويخرجون عن النهج القويم ، ولنكن واقعيين لا عاطفيين ، هل يجيز لهم الشرع إعلان الدولة الإسلامية دونما تحقق شروط هذه الدولة ؟ والذي في اقلها كما قال علماء السياسة الشرعية هو قدرة هذه الدولة على حماية نفسها وحماية من يدخل في حلفها ، مستندين في شرطهم هذا إلى عدم إعلان الرسول عليه السلام للدولة الإسلامية في مكة وتأجيل الإعلان إلى ما بعد الهجرة إلى المدينة حيث قويت شوكت المسلمين وأصبح لديهم القدرة على حماية الدولة والدفاع عنها ، ثم ما هي شروط الخليفة الذي يتولى الإمارة سواء من الناحية الشرعية أو من جهة قدرته على إدارة أمور الدولة فهل الطبيب الذي أعلن الإمارة في رفح يملك من العلم الشرعي ما يؤهله ليصبح أمير المؤمنين ، أم إنها العاطفة الجياشة والجهل المطبق بالفقه الإسلامي بشكل عام وفقه السياسة الشرعية بشكل خاص ، إن تغليب العاطفة الدينية على صوت العقل ورأي الشرع في مثل هذه الأمور يأتي بنتائج عكسية ، ويحق لنا إن نطبق عليه القول المأثور من استعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه ،
تاريخ الحركات الإسلامية حافل بهذا الخطأ – أي الاستعجال - فالإخوان المسلمين في سوريا استعجلوا أمرهم ونشروا سياراتهم المسلحة في شوارع حماة في بداية الثمانينات من القرن الماضي ، لتنقلب ارض حماة عليهم وتصبح جحيما كما وصفها مؤلف كتاب حماة مأساة العصر الذي فصل في وصف مأساة الإخوان في حماة ، والجماعة الإسلامية في مصر والجزائر على حد سواء استعجلتا التمرد العسكري ، الذي استغلته الأجهزة الحكومية هنالك لتعمل فيهما القتل والتشريد والاعتقالات ، وليست ارض الرافدين عنا ببعيد فتشدد القاعدة في قطع رؤوس الناس وتفجير الحسينيات أدى إلى ثورة مؤيدي القاعدة قبل معارضيها عليها ، وحكم طالبان في أفغانستان الذي شدد على الناس أمور دينهم ودنياهم بخلاف قول الرسول لأصحابه ( بشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا ) فلم يدم حكمها إلا قليلا .
إنها دعوة صادقة مخلصة من إنسان مسلم يحب كما ملايين المسلمين إن يروا حاكمية شرع لله تعود من جديد في كل مناحي الحياة ، لكن بالطريقة التي تجعل الناس في شوق لهذه الحاكمية لا بالطريقة التي تنفر الناس منها ، لا لخلل فيها لا سمح الله لكن لأخطاء يرتكبها أصحاب الدعوة ومن ينصبون أنفسهم ولاة على دين الناس يكفرون من يشاءون ويمنحون صكوك الغفران لمن يشاءون ، إنها دعوة إلى التوسط في الدعوة إلى دين الله وعدم التشدد أو الانجرار وراء العاطفة أو الاغترار بأشخاص لا يملكون من العلم الشرعي إلا اليسير .
رحم الله كل من قتل في فتنة رفح فقد اجتهدوا واخطأوا غفر الله لهم وهدى من بعدهم من المسلمين .
وأوصيكم بالتوسط في أمور دينكم ودنياكم فان الوسطية في شرع الله هي الحبل المنجي من كل مهلكة .
Yaser_19752001@yahoo.com
ترمب لنتنياهو: حان وقت إنهاء الحرب .. تفاصيل
ضد علال الفاسي… ضد عبد الرحيم بوعبيد
غزة: محرقة وأوهام اليوم التالي
النشامى يصنعون المجد والعراق يبارك الطريق
عيسى تحت الأنقاض وبيان رسمي من عشيرة الطعمات بإربد
ولي العهد ينشر لقطات من تهنئته للنشامى بالتأهل لكأس العالم .. فيديو
ملحق بعنوان صفحات من الثورة العربية الكبرى
أسماء ضباط الأمن العام المشمولين بالترفيع
قرار من وزارة العمل يتعلق بالعمالة السورية
الملكة رانيا: ما أشبه اليوم بالأمس
خلعت زوجها لأنه يتجاهل هذا الأمر قبل النوم .. تفاصيل لا تُصدق
فيفا يمنح الأردن 10.5 مليون دولار بعد التأهل إلى كأس العالم 2026
للأردنيين .. تحذيرات هامة من الأمن العام
كتلة هوائية حارة قادمة للمملكة من الجزيرة العربية .. تفاصيل
تنشيط السياحة توضح موقفها من حفل البتراء المثير للجدل
ماذا يشغل الأردنيين على مواقع التواصل اليوم
زيت الزيتون أم زيت الأفوكادو .. أيهما الأفضل لصحتك
ارتفاع أسعار الذهب والليرات الذهبية في التسعيرة الثانية
ولي العهد يشكر سلطنة عُمان على كرم الضيافة وروحهم الرياضية
وزير التربية يكرم الفائزين بجائزة الملك عبدالله الثاني للياقة البدنية