الاعراس في زمن الانفلونزا
للعلم انا لا اقلد رواية الحب في زمن الكوليرا رواية الكاتب الكولومبي الشهير جابرييل جارسيا ماركيز، التي نشرت عام 1985 و ليس كما كنت اعتقد انها رواية من الزمن الاشتراكي و للحقيقة و اعترف انني لم اقرأ الا بعض الصفحات منها فقط . فهذا ليس اقتباس او تقليد لها .
شيْ اخر عن الانفلونزا: انا من اشد الناس اقتناعا ان انفلونزا الخنازير قد تم تضخيمها بطريقة اسطورية و لأغراض دعائية و انا قرأت ان الولايات المتحدة و بريطانيا اوقفت الاحصاء و انهم اعتبروها مرض ذاتي الشفاء حتى بدون ادوية . و لكن العلم يقول انه من الممكن هذا الفيروس ان يتحول جينيا في مرحلة معينة الى مرض اشد فتكا و انا اعتبر ما يحدث الان يجب ان يكون استعدادا و تمرينا و تعديل العادات اي بروفا و لكن الاعراس في زمن الانفلونزا كيف تكون و اليكم مثالين:
قبل شهر بدأت حالات الانفلونزا في الاردن بالظهور و بدأنا نسمع عن ان القسم المخصص للحجر الصحي في مستشفى الامير حمزة قد تم استخدامه اخيرا و لم يضيع هباء و في تلك الفترة كانت اغلب الحالات من القادمين من الخارج و لم يكن قد بدأ بألانتشار محليا و في نفس الفترة دعوت الى حفلة عرس في مدينة الزرقاء (ضواحيها) لابنة احد ابناء عمومة الوالد : فأخذت العائلة كاملة من والدي و والدتي و زوجتي و ابناءي و ذهبنا و اليكم التفاصيل:
طبعا صالات منفصلة و الصالة ضيقة و أتوقع ان كان بها 500 شخص و في الأستقبال على الباب والد العروس (قريبنا) و اولاده و اهل العريس بحدود عشر اشخاص و كان طبعا التقبيل على الجميع( اجباري) تصوروا هولاء الاشخاص قبلوا 500 و فاصبح الجميع بؤرة و انا كنت مستعد لهذه المواجهة و حاولت الامتناع عن ممارسة هذا الفعل الطائش و لكن اخذت على حين غرة و تم الاستفراد بي فسحبت سحبا و اختطفت و غصبا عني تم ادخالي في هذه البؤرة و بعدها جلسنا على طاولة عليها زجاجة ماء ماركة معروفة و لكن تم استخدامها عشرات المرات و من تأثير الزمن و القدم و عوامل التعرية اصبحت الوانها باهتة ومن المؤكد انها تعبأ يدويا منذ سنين ومرفق معها كاسة زجاج للشرب المفروض انها شفافة و لكن من وضعها الواضح انها تغسل من الموسم الى الموسم فهنا صارت البؤرة ليس ال 500 شخص انما ممكن من اعراس سابقة عن طريق زجاجة المياه او الكاسة وفي هذه الظروف كلها ؛ ابني الصغير صار بدو يشرب مياه و لكن انا طنشت الموضوع و من ثم جاءت كاسة المشروبات المفروض انها غازية (و لكن مياه ملونة فقط لا غير) و جاء دور فنجان القهوة السادة الوحيد اي ان من لم يتلقى العدوى عن طريق التقبيل او عن طريق زجاجة المياه او كاسة المياه او المشروبات غيرالغازية فلابد فنجان السادة ان يتولى المهمة و بأتقان ,و هذا كله في قاعة مغلقة والجو حار و لا يوجد بها تهوية و الدخان يملأ المكان بالأضافة الى صراخ الميكروفنات غير الواضحة و الناس تأتي افواجا و افواجا و انا استغرب وجود اطفال يا دوب سنة في هذا الجو الصحي و طبعا انا شخصيا معي اولادي .
و هنا لم اتحمل اكثر من عشر دقائق فطلبت من والدي ان نخرج و خرجنا و انا مستعد لتجنب الشوط الثاني من التقبيل و بنعمة و توفيق من الله لم اتلقى الدفعة الثانية بعد مقاومة شديدة و نظرات تستحقر تصرفي غير الحضاري .
فخرجنا الى الشارع العام و انا احس بأحتقان في الحلق و الحمد لله لم نصاب بأي مرض و لكن انا متأكد انه لو كان شخص واحد مصاب لاصبح على الاقل 1000 شخص مصاب!!!
هذا قبل شهر و لكن الوضع اختلف الان فأنفلونزا الخنازير اصابت مواطنين لم يسافروا خارج الاردن و اصبحت تنتقل ما بين الناس وفي هذا الوقت تم دعوتي على عرس من ابناء عمومة زوجتي في صالة هنا في عمان و باعتباري ذهبت الى عرس اقاربي من قبل فيجب ذوقا و اخلاقا ان اذهب الى عرس الطرف الاخر و انا متوقع ان الوضع قد تغير بتغير وضع الانفلونزا و اختصارا للحكي كل ما ذكر اعلاه تم تطبيقه و بالحرف ما عدا الزحمة اخف شدة و نوعية افضل للمشروبات الغازية وشي اخر هذه المرة لم استطع منع ابني الصغير من شرب المياه لانه سأل خاله فقدمها له و الباقي نفس الشيء حتى قطعة الجاتو نفس النوعية ( على رأي سعيد صالح :"نفس العلقة ,لا الم زاد ولا الم نقص)
فهنا سؤال لو كان شخص واحد مصاب وقتئذ فانا متأكد ان قسم الحجر الصحي في مستشفى الامير حمزة و لا المستشفى بأكمله قادر على استعاب اعداد المصابين
لماذا؟ لماذا نرمي انفسنا الى التهلكة ؟
ترمب لنتنياهو: حان وقت إنهاء الحرب .. تفاصيل
ضد علال الفاسي… ضد عبد الرحيم بوعبيد
غزة: محرقة وأوهام اليوم التالي
النشامى يصنعون المجد والعراق يبارك الطريق
عيسى تحت الأنقاض وبيان رسمي من عشيرة الطعمات بإربد
ولي العهد ينشر لقطات من تهنئته للنشامى بالتأهل لكأس العالم .. فيديو
ملحق بعنوان صفحات من الثورة العربية الكبرى
أسماء ضباط الأمن العام المشمولين بالترفيع
قرار من وزارة العمل يتعلق بالعمالة السورية
الملكة رانيا: ما أشبه اليوم بالأمس
خلعت زوجها لأنه يتجاهل هذا الأمر قبل النوم .. تفاصيل لا تُصدق
فيفا يمنح الأردن 10.5 مليون دولار بعد التأهل إلى كأس العالم 2026
للأردنيين .. تحذيرات هامة من الأمن العام
كتلة هوائية حارة قادمة للمملكة من الجزيرة العربية .. تفاصيل
تنشيط السياحة توضح موقفها من حفل البتراء المثير للجدل
ماذا يشغل الأردنيين على مواقع التواصل اليوم
زيت الزيتون أم زيت الأفوكادو .. أيهما الأفضل لصحتك
ارتفاع أسعار الذهب والليرات الذهبية في التسعيرة الثانية
ولي العهد يشكر سلطنة عُمان على كرم الضيافة وروحهم الرياضية
وزير التربية يكرم الفائزين بجائزة الملك عبدالله الثاني للياقة البدنية