العقبة التي جاءت بالذهبي رئيسا للوزراء هل تكون سببا في رحيله

mainThumb

04-08-2009 12:00 AM

في الماضي القريب كانت مدينة العقبة يضرب بها المثل في الأمن والأمان وفي رفاهية سكانها والعاملين فيها ، آنذاك كان رئيس سلطتها هو دولة نادر الذهبي ، ولهذا السبب رست سفينة الذهبي في الدوار الرابع ، فانجازاته في العقبة كانت كفيلة بان ينال ثقة صاحب العرش الهاشمي ويتولى رئاسة الوزراء ، ولكن يبدو أن هذه المدينة الوادعة الهادئة التي أوصلت دولة الذهبي إلى سدة الحكم هي نفسها ستكون سببا من أسباب مغادرته لهذه السدة ، فمن كان يصدق أن ماحدث في مدينة العقبة قبل أيام كان من المتوقع أن يحدث حتى في أيام الأحكام العرفية ، هراوات تنهال على عمال عزل جاءوا من شتى أنحاء الأردن ليكابدوا ويقاسوا من اجل لقمة عيش كريمة يوفرونها لأبنائهم البعيدين عنهم.
من كان يصدق أن عاهد العلاونة سيقوده قدره إلى ثغر الارن الباسم ليضرب بالهراوات ويلقى به من باصات قوات الدرك ، هذه القوات التي انشأت كرديف للامن العام وسند له ليحافظ على امن المواطنين ، أن ما حدث في مدينة العقبة خطيئة لا تغتفر ، ولا يمكن السكوت عنها ، فهذه ليست المرة الأولى التي تنهال هراوات قوات الأمن على أبناء الأردن الشرفاء ، فبوابة وزارة الزراعة تشهد على ما حدث أثناء اعتصام النقباء أمام الوزارة من قمع واستخدام مفرط للقوة ، أن أخطاء الحكومة كثيرة حتى أصبح من الصعب تعدادها ويبدو أن هذه الحكومة قد وصلت إلى مرحلة الشيخوخة التي لا ينفع معها أي دواء ، فلا بد من المعالجة الجذرية ، هذه المعالجة بيد دولة نادر الذهبي وحده ، فهل يفاجئنا دولته بخبر استقالته أو إقالته لبعض الوزراء الذين زادت أخطائهم عن الهامش المسموح به ، لأنه لا يكاد يمر يوم إلا ونسمع ما يسوئنا من الأخبار الواردة من بعض الوزارات ، فهذه بطاطا مليئة بالدود يحاول البعض إدخالها ، وهذا مراجع يتلقى وجهه لكمات احد الوزراء ، وهذه عائلات تناشد وتنادي بان حياتها قد تحولت إلى جحيم جراء سحب جنسية رب عائلتها أو كما يحلو للبعض تسميته تصويب أوضاع رب عائلتها ، وها هم أهل طيبة الكرك يشدون الرحال إلى عمان ليعتصموا أمام رئاسة الوزراء ليشربوا من مائها المفلتر لان لا ماء عندهم يشربوه ، وغيرها الكثير الكثير من الأخطاء الحكومية التي تنعكس سلبا على امن وقوت الشعب .
هل ستشكل لجنة للتحقيق فيما حدث في العقبة ؟ ام ان الايام ستنسينا ماحدث هناك كما انستنا ما حدث عند وزارة الزراعة ؟
تتناقل الأخبار بان اب سيكون لهابا ليس على عامة الشعب هذه المرة بل على الخواص منه ، فهل تصل درجة حرارته إلى إحراق ورقة التوت الأخيرة عن البعض ؟
هل سنشهد تغييرات جذرية في بعض المواقع الحساسة ؟
هل ستعود سفينة العقبة التي أوصلت دولته إلى الحكم لتقله مرة أخرى وتغادر به الدوار الرابع ؟
هذا ما ستبديه لنا الأيام القادمة
وصدق الشاعر عندما قال
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا ويأتيك بالأخبار من لم تزود


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد