صمت أسابيعا ونطق من الشهد ينابيعا
إن حديث جلالة الملك المفدى كان حديثا شاملا عن أمور شغلت الساحة الأردنية بشكل كبير، فمما تناوله جلالته الحديث عن تمسك الأردن بحق اللاجئين الفلسطينيين، حيث أكد بأن حق اللاجئين والعودة موقف ثابت لايتغير، فهو بتلك الكلمات يضع حدا لكل الإشاعات التي تنطلق من هنا وهناك من أجل زعزعة أمن الأردن واستقراره، فليخسأ كل من يريد المساس بأمن الأردن واستقراره، لأن الأردن عصي في وجه كل متسلط متسلق خائن كذاب يجعل الوطن سبيلا لوصوله وتسلطه وتسلقه، فالاردن ليس حائطا وهنا تتسلق عليه تلك( السحالي) للوصول إلى قمتة، لا بل هو حائط وجدار صامد عظيم يهوي من فوقه كل من أساء الصعود فوقه، فهو لأبنائه الشرفاء المنتمين وليس لأحد آخر مهما كانت الظروف.
ومما تناوله جلالته أيضا تحدثه عن الوحدة الوطنية والتي اعتبرها خطا أحمرا لايسمح لأحد لا في الداخل ولا في الخارج بتجاوزه، وبالتالي لايسمح بالإساءة لتلك الوحدة الوطنية التي تعتبر عماد ذلك الوطن وأساسه، لأن أي تهديد لتلك الوحدة الوطنية إنما هو ضرر بأمن ذلك الوطن الذي لن يقبل بأن يعيش بين أكنافه أناس هدفهم مضرة الوطن ومضرة أبنائه، فتلك الثلة ممن يريدون الإساءة لذلك الوطن المعطاء لامكان لهم على أرض وطن طاهر لايقبل إلا طاهرا، فمكانهم هناك بعيدا حيث النجاسة والخبث، فليذهبوا إلى حيث تلك النجاسة وليتركوا أبناء الوطن الطاهرين ينعمون بطهارة وطنهم التي تبعث لهم كل أمن واستقرار بعيدا عن كل خطر ودمار،فبين جلالته بأن الكثير من المسيئين لتلك الوحدة الوطنية هم من الداخل وهذا عيب وحرام، فربط جلالته تلك الثلة من المسيئين بصفة كل ماهو عيب وحرام، كيف لا وأولئك المسيئون لايعرفون في حياتهم إلا العيب ولا يعيشون إلا على كل ماهو حرام، فسلم فوك ياسيدي على ذلك الوصف المناسب بحق أولئك المسيئين الكارهين للوطن وشعبه.
ولا ننسى حديث جلالته عن تلك الشلة التي اسمها (المشيعون)، أو مطلقي الإشاعات، والذين يريدون هوان الأردن وضعفه من تلك الإشاعات، فمنهم من أشاع بأن الأردن سيكون وطنا بديلا مع أنهم من الداخل يدركون بأن الأردن أصيلا يعيشه شعب أصيل ولا يرضى بأن يكون بديلا في يوم من الأيام، فكثيرة هي الإشاعات التي لاتعد ولا تحصى من تلك الثلة التي لاهمّ لها إلا النيل من الاردن وأمنه، وكأنّ الأردن قد كان سببا في هلاكهم وهلاك أبنائهم، مع أن الحقيقة واضحة فالأردن هو من أوصلهم إلى ماهم فيه من نعيم ورخاء ينعمون به هم وأولادهم وعائلاتهم، وكل ذلك النعيم جاء نتيجة تسلقهم ووصولهم على ظهر ذلك المواطن المسكين الذي (يعيش الحيط الحيط ويقول ياربي الستر)، فلم ينل ذلك المواطن المسكين ماناله ذلك المتسلق المتسلط من الوطن، فالإختلاف يكمن بينهما بأن ذلك المواطن هو محب منتم لوطنه ومليكه، فلو عاش على (حصيرة) وأكل لقمة خبز يابسة سيبقى حبه وولاؤه دائما لوطنه ومليكه، أما أولئك المتسلقين المتسلطين فلو أعطاهم الوطن جنة عرضها السماوات والارض فلن يكون هدفهم إلا الإساءة لذلك الوطن ومضرة أمنه واستقراره، فلا أعلم ماذا فعل لهم الوطن ليقابلوا ذلك الجميل بكل ماهو سيئ ويقوموا بإطلاق تلك الإشاعات التي أوضح جلالته بأن مصدرها ليس من أولئك الطيبين المنتمين من أبناء الريف والبادية الذين يستيقظون على استنشاق حب الوطن وينامون وهم متأملون ومتأكدون بزيادة ذلك الحب والعشق في صباح اليوم التالي، وإنما مصدرها تلك الصالونات التي أصبحت دائرة للإشاعات في العاصمة عمان، فمرتادوها من أولئك المتسلقين الذين يسعون لمناصبهم وكراسيهم متناسين همّ الوطن وأبنائه، والمتخذين من تلك الإشاعات سبيلا للوصول لكل مايصبون إليه، فأقولها وأجري على الله فليخسأ شارب كل من يتخذ من تلك الإشاعات السيئة سبيلا للوصول إلى هدفه ومبتغاه على حساب أمن الوطن واستقراره.
سيدي صاحب لجلالة المعظم لقد طال صمتك أسابيعا، إلا أن وقعه كان من الشهد ينابيعا في نفس كل الأردنيين الشرفاء، فكنا على ثقة بأن ذلك الصمت سيخرج بعده كلاما يريح الوطن وأبناءه، فكما عودتنا ياسيدي فإن الراحة والأمان والإستقرار دائم لاينقطع بوجودك تاجا فوق رأس كل أردني، ذلك التاج الذي هو كالنبراس المنير الذي يستنير به كل أردني في كافة طرقه التي يسلكها، فشكرا ياسيدي على إنارة درب الأردنيين بذلك النور الذي بدون شك سيوصل كل أردني شريف محب ومنتم لوطنه ومليكه إلى بر وشاطئ الأمان الذي سيصل إليه فقط المحب والمنتمي لوطنه ومليكه، ولن يكون هناك مكان على ذلك الشاطئ لكل متسلط متسلق كاره لوطنه ومليكه، لأن مكان تلك الثلة لن يكون إلا بعيدا هنآآآآآآآآآآك على شاطئ الحقد والكراهية والنجاسة.
majalimuathmajali@yahoo..com
إسرائيل تشن عدة غارات جوية على مدينة الحديدة غربي اليمن
انخفاض أسعار الذهب عالميًا وسط تفاؤل بالمحادثات التجارية
طعام الشواء الصحي الذي يجب تجنبه لخسارة الوزن
سمكة قرش تسقط من السماء فوق ملعب غولف في الولايات المتحدة
كيف تستخدم ChatGPT بفعالية؟ دليل مبسّط بالخطوات
بعربة جولف على المسرح .. دنيا سمير غانم تفاجئ جمهور جدة
موعد مباراة الأردن أمام العراق والقنوات الناقلة
سحب دواء باراسيتامول في بريطانيا لهذا السبب
هل ستواصل درجات الحرارة ارتفاعها حتى نهاية الأسبوع
أحلام تثير الجدل: لا أُسلف المال حتى للمقرّبين
انهيار في بئر ارتوازي بالعقبة ومواصلة الجهود لإنقاذ شاب عالق
إيران تحصل على معلومات حساسة وتهدد بضرب منشآت إسرائيل النووية
حالة الطقس في المملكة حتى نهاية الأسبوع
في الأردن : اشترِ سيارة .. وخذ الثانية مجّانًا
إلغاء وظيفة الكنترول بشكل كامل في الأردن
أسماء ضباط الأمن العام المشمولين بالترفيع
قرار من وزارة العمل يتعلق بالعمالة السورية
الملكة رانيا: ما أشبه اليوم بالأمس
خلعت زوجها لأنه يتجاهل هذا الأمر قبل النوم .. تفاصيل لا تُصدق
فيفا يمنح الأردن 10.5 مليون دولار بعد التأهل إلى كأس العالم 2026
للأردنيين .. تحذيرات هامة من الأمن العام
كتلة هوائية حارة قادمة للمملكة من الجزيرة العربية .. تفاصيل
تنشيط السياحة توضح موقفها من حفل البتراء المثير للجدل
رحيل مفاجئ .. سبب وفاة سميحة أيوب يهز المواقع
زيت الزيتون أم زيت الأفوكادو .. أيهما الأفضل لصحتك
ارتفاع أسعار الذهب والليرات الذهبية في التسعيرة الثانية