جامعة الزوجات العربية
مضى الوقت وأنا انتظر ذلك الرجل وأبحث عن معاناته ، ولكنه تابع في سرد قصته المؤلمة ، وأنا في محاولاتي لاستشفاف ما يرنو إليه ، ولكن لم يكن بوسعي إلا الانتظار لسماع بقية القصة التي مللتها شيئا ما ، فتوقف قليلا ثم استرسل في كلامه قائلا : بأنه وبعد أن حقق كل ما يرجوه في إنجاب تلك الأجيال التي سيقاتل بها ومن أجلها ليصل بها إلى بر الأمان ، صار مبتئساً من أثر خلافات أسرية جعلته يفرِّق بين كل واحدة منهن ببيت صغير يجمع زوجة وأبناءها ليسود عليهم بتشريع وضعه لتحقيق غايته ، حتى باتت كل واحدة تسكن وأبناؤها في قوقعتها وحدودها الوهمية التي رسمها لها على (يافطة) بالية كتبها بريشة مزيفة ؛ يقودها منذ كان أعمى ... ، ولم يزل يجد من آلام تلك (اليافطة) ويعيش بين خلافات أسرية لا يذكر إلا همّ?Zها ؛ ضارباً ما مضى من تاريخ تلك العائلة ، لاعنا عقارب الساعة التي طوت السنين الضائعة ، وأمسى يحلم بعيش كريم يجمع ما فرقه الزمان ؛ بعد عصرٍ ضاع فيه الأمان ؛ وبات الحليم فيه حيران.
تأجج النقاش بين القاضي وذلك الرجل ، فأخذ يعطيه من الحلول التي طالما سمعت عنها وشاهدتها من خلال تلك الاجتماعات التي تتكرر من زمان لآخر وتنظم فيها القرارات الوثائقية التي لا تتصل مع الواقع إلا من خلال قلم وورقة ، حتى انتهت الجلسة دون أن يحكم القاضي بشيء يفرج أساريره ، فخرجت من تلك المحكمة برفقة ذلك الرجل مسائلاً نفسي وغاضباً لما سمعت ، حتى وصلنا إلى مكان يجلس فيه شيخ عليه ثياب سفر ؛ وقد اشتعل رأسه شيباً وبانت في وجهه سمات الاستفهام ، فصرنا نقص عليه تلك الأحداث ، ونحن نستجديه بطريقة نجمع بها أسرة ذلك الرجل المسكين … ، فطأطأ الشيخ رأسه خجلاً وحرقة ، بعد أن بدأ العرق يتصبب من جبينه وغزت الدموع مقلتيه ، عندما وقف متحدثاً عن حال أسرته الكبيرة التي عاشت في بضع وعشرين بيتاً بعد أن كان يسعها بيت صغير يجمع بين أفراده حباً وكرامة ، وتفرقت وحدته ولم تجمعها إلا دار يعلوها استنكار وصمت ؛ وبعد الصمت حزن وكبت ؛ حتى بات الحجر فيها منحوتاً بيد تلميذ مبتدئ يتعلم فن النحت.
عندها أدركت الواقع الذي أعيش ، وتنهدت لفراق وطني الكبير ، فتذكرت جدي عندما كان يحدثني عن حرية قُمعت بالقومية ؛ وتشرد أصحابها وفتئ ماؤها تحميه يد أمريكية ، وباتت أسلحتها مليئة بالذخائر الاستنكارية ، فقد أردنا لأرضنا أن تكون حامية ؛ والغرب أرادوها أن تكون لنا محمية ... ، فناديت ذلك الرجل أن اجمع يا أخي بيوتك بدار عزٍ ثورية ، واحكم فيها حتى ترجع النفوس إلى ربها راضية مرضية ، فقد صرنا من مصر إلى الشام نحتفل بمثلها شعلة وطنية ، بعد أن صفقنا لكل شيء وحققنا الأهداف كلها ، واتفقنا بأن لا نتفق إلا بجامعة تحوينا كهياكل عظمية ... ، فاجمع نساءك وأبناءك وعش فيها مرفوع الهامة والقامة ... ، وبعد أن تحرز النجاح فيها .. ارفع جبينك وأمِل (عقالك) يا أخي ... ، وتذكر أنك ستُعيد أراضيك المسبية ، وسيبقى الفضل فيها مرهونا .. بجامعة الزوجات العربية.
www.waleed-aabu.com
إسرائيل تشن عدة غارات جوية على مدينة الحديدة غربي اليمن
انخفاض أسعار الذهب عالميًا وسط تفاؤل بالمحادثات التجارية
طعام الشواء الصحي الذي يجب تجنبه لخسارة الوزن
سمكة قرش تسقط من السماء فوق ملعب غولف في الولايات المتحدة
كيف تستخدم ChatGPT بفعالية؟ دليل مبسّط بالخطوات
بعربة جولف على المسرح .. دنيا سمير غانم تفاجئ جمهور جدة
موعد مباراة الأردن أمام العراق والقنوات الناقلة
سحب دواء باراسيتامول في بريطانيا لهذا السبب
هل ستواصل درجات الحرارة ارتفاعها حتى نهاية الأسبوع
أحلام تثير الجدل: لا أُسلف المال حتى للمقرّبين
انهيار في بئر ارتوازي بالعقبة ومواصلة الجهود لإنقاذ شاب عالق
إيران تحصل على معلومات حساسة وتهدد بضرب منشآت إسرائيل النووية
حالة الطقس في المملكة حتى نهاية الأسبوع
في الأردن : اشترِ سيارة .. وخذ الثانية مجّانًا
إلغاء وظيفة الكنترول بشكل كامل في الأردن
أسماء ضباط الأمن العام المشمولين بالترفيع
قرار من وزارة العمل يتعلق بالعمالة السورية
الملكة رانيا: ما أشبه اليوم بالأمس
خلعت زوجها لأنه يتجاهل هذا الأمر قبل النوم .. تفاصيل لا تُصدق
فيفا يمنح الأردن 10.5 مليون دولار بعد التأهل إلى كأس العالم 2026
للأردنيين .. تحذيرات هامة من الأمن العام
كتلة هوائية حارة قادمة للمملكة من الجزيرة العربية .. تفاصيل
تنشيط السياحة توضح موقفها من حفل البتراء المثير للجدل
رحيل مفاجئ .. سبب وفاة سميحة أيوب يهز المواقع
زيت الزيتون أم زيت الأفوكادو .. أيهما الأفضل لصحتك
ارتفاع أسعار الذهب والليرات الذهبية في التسعيرة الثانية