مذكرات صائم أردني (الحلقة الثانية)
يقف أبو حامد أمام مطعم المعلم علي ينتظر دوره وراء من هم أمامه من زبائن، فأحدهم يريد قطايف (عصافيري) واخر يريد جوز هند واخر يريد وقية زبيب ،فالطلبات متنوعة والقاسم المشترك والهدف واحد و هو (القطايف)، وأثناء انتظاره لدوره في تلك الأزمة يأتي أحدهم من بعيد ليدخل بين تلك الأزمة ويتجاوز كل من كان أمامه، ليجد المعلم علي قد جهز له طلبيته خلال اقل من دقيقة متجاوزا كل من كان يقف في الطابور، وليخرج في تلك اللحظات أبو حامد عن طوره ويصرخ بوجه المعلم علي ومساعده (الصبي احمد) قائلا: (شو ياعلي شايفك مشّيته قدّامنا حتى بيعة القطايف فيها طويل وقصير وأبيض وأسمر ،والله وضع بقهر)، فالغريب في الأمر أن المعلم علي لم يقف مكتوف الأيدي، فكما نعرف أن الغريب في غير بلده يكون حذرا في التعامل وكما يقال (حافظ لخط الرّجعة) ولكن المعلم علي لم يكن كذلك في تلك اللحظة لابل رد ردا عنيفا وغريبا على أبي حامد، حيث قال له:(إيه يابو حامد هيّه جايّه من الأطايف ماكل بلدك واسطة بواسطة وكتيرين ماخدين حؤوء غيرهم يابيه إنت عارف مين ده اللي أخد دور غيره)؟ فرد أبو حامد باستهتار (لا والله منا عارفه بلا زغرة مين بكون هالمحروس)؟ فرد المعلم علي (إنت ماتعرفوش؟ ده بكون المعلم راشد اللي بيشتغل بمكتب العمل بيزبط إلنا التصاريح واحنا بنزبط إله الأطايف برمضان والفلافل والحمص بغير رمضان فهمت دي الوقت ياأبو حامد)؟ فحدق أبو حامد للحظات بالمعلم علي وقال (حتّى انت ياعلي ماشي عنظام حكلي بحكلك)؟ فلم يتوانى المعلم علي بالإجابة عندما قال (والنظام ده ياابو حامد مش هو اللي ماشي بهالبلد مافيش حد بيهتم فيك لسواد عنيك كله ورا مصلحته يابيه)، لم يرد أبو حامد في تلك اللحظات على المعلم علي، لا بل ترك الطابور والأزمة وغيّر رأيه من ناحية شراء القطايف، وتوجه إلى بيته حيث كان يردد ويقول وكأنه يكلّم نفسه: (يلعن أبو القطابف على أبو إهلها حتى الغريب بهالبلد صار يمشي عنظام حكلي بحكلك والله إشي بقهر ياناس).
فمن خلال تحليلي لما حصل مع أبو حامد فلا أظن بأنه سيقف في طابور بعد ذلك الموقف حتى ولو كان طابور توزيع أرزاق من قبل الحكومة الذهبيّة!!، لأنني رأيته يهذي ويكلم نفسه، وهذا حال الكثيرين منا، فربما سيأتي الوقت الذي سنكلم به أنفسنا مثل المجانين لما نراه من قهر وألم سببه تلك الواسطة والمحسوبية والتي تجعل الكثيرين يأخذون حقوق غيرهم دون عدل أو مساواة، والسبب واسطة الوزير الفلاني أو المسؤول الفلاني أو الحوت الفلاني، فبكل حق فقد كان لطابور (القطايف) الذي وقف به ابو حامد أثرا في أن يعاف القطايف ويعاف الدنيا كلها بسبب المعلم (علي المصري) والذي أصبح فاهما ومحترفا بذلك النظام الواسع الشهرة في مجتمعنا والذي إسمه نظام (حكلي بحكلك).!!
ملاحظة : سيتم وقف كتابة حلقات مذكرات صائم أردني لحين العودة من الديار المقدسة من أجل أداء مناسك العمرة
majalimuathmajali@yahoo.com
ترمب لنتنياهو: حان وقت إنهاء الحرب .. تفاصيل
ضد علال الفاسي… ضد عبد الرحيم بوعبيد
غزة: محرقة وأوهام اليوم التالي
النشامى يصنعون المجد والعراق يبارك الطريق
عيسى تحت الأنقاض وبيان رسمي من عشيرة الطعمات بإربد
ولي العهد ينشر لقطات من تهنئته للنشامى بالتأهل لكأس العالم .. فيديو
ملحق بعنوان صفحات من الثورة العربية الكبرى
أسماء ضباط الأمن العام المشمولين بالترفيع
قرار من وزارة العمل يتعلق بالعمالة السورية
الملكة رانيا: ما أشبه اليوم بالأمس
خلعت زوجها لأنه يتجاهل هذا الأمر قبل النوم .. تفاصيل لا تُصدق
فيفا يمنح الأردن 10.5 مليون دولار بعد التأهل إلى كأس العالم 2026
للأردنيين .. تحذيرات هامة من الأمن العام
كتلة هوائية حارة قادمة للمملكة من الجزيرة العربية .. تفاصيل
تنشيط السياحة توضح موقفها من حفل البتراء المثير للجدل
ماذا يشغل الأردنيين على مواقع التواصل اليوم
زيت الزيتون أم زيت الأفوكادو .. أيهما الأفضل لصحتك
ارتفاع أسعار الذهب والليرات الذهبية في التسعيرة الثانية
ولي العهد يشكر سلطنة عُمان على كرم الضيافة وروحهم الرياضية
وزير التربية يكرم الفائزين بجائزة الملك عبدالله الثاني للياقة البدنية