دعوة لإلغاء خيام الإفطار الرمضانية ..
لم تعد الخيام الرمضانية التي تنتشر هنا وهناك خلال شهر رمضان المبارك مظهراً للكرم أو عنواناً للإحسان والعمل الخيري في هذا الشهر الفضيل، فالكثير منها نُصبت للمباهاة والدعاية والإعلان، وإلاّ فلماذا يُذكر أسماء منْ قاموا بالتبرع بهذه الإفطارات سواء كانوا أفراداً أو شركات على يافطات عريضة تغطي الخيام الرمضانية والشوارع المحيطة بها.. أليس ذلك من باب الدعاية والترويج والصيت والشهرة..!!
منْ نوى فعل الخير وأراد ذلك صادقاً، فليفعل دون أن يعمد إلى إشهار اسمه، فالمهم هو الفعل ذاته والغاية النبيلة التي يهدف إلى تحقيقها، وليس اسم فاعله، وأعمال الخير تحديداً وبخاصة ما يتعلق منها بالتبرع والعطاء المادي يجب أن تظل نقية خالصة وأن تبقى أسماء أصحابها طي الكتمان حتى لا يقعوا في شبهة الرياء وطلب الصيت والشهرة، فلا يكون عملهم خالصاً لوجه الله، فيبطل وتذهب حسناتهم..!
من جانب آخر، تكمن مشكلة خيام الإفطار الرمضانية في أنها تقام عادة لمن ليسوا بحاجة فعلية إلى إفطارات، فغالبية من يؤمّون هذه الخيام ليسوا فقراء حقيقيين، وهناك الكثيرون في مجتمعنا ممن هم بحاجة إلى ما هو أقل من الحد الأدنى من كفاف العيش، ومع ذلك يتعففون عن هذه الإفطارات الجماعية ولا يرتادون خيامها، ناهيك عن وجود آلاف العائلات والأسر المستورة التي لا تستطيع ريادة هذه الخيام في الوقت الذي يعيش فيه أبناؤها ألم الفقر والحاجة والجوع، ولا يُعقل أن يؤم أرباب مثل هذه الأسر خيمة إفطار رمضانية تاركين وراءهم أطفالاً ونساء يتضورون من ألم الحرمان..!!
إنني أدعو إلى إلغاء هذه الخيام الرمضانية التي أصبحت مع الأسف مظهراً من مظاهر الدعاية و "ترف الإحسان" والصيت والإعلان، والتفكير بأسلوب آخر للوصول إلى المحتاجين وإطعام الفقراء والمحرومين في رمضان، وأقترح أن يكون ذلك من خلال عمل مؤسسي تتولاه منظمات مدنية خيرية، بحيث يصل إلى كل الأسر المحتاجة في المملكة، وبدلاً من أن يقيم البعض خيام إفطار قد لا يؤمّها محتاجون وفقراء حقيقيون، عليه أن يتبرع بكلفة هذه الإفطارات لجهة من الجهات الخيرية القادرة على الوصول إلى الفقراء والمحرومين وتحديداً العائلات المستورة التي تعاني من فرط الحاجة، ولا يكاد يدري بها أحد لشدة تعففها..
فيا أيها المحسنون من أفراد ومؤسسات وشركات أوقفوا خيام إفطاراتكم الرمضانية وتبرعوا بقيمتها لجهات خيرية قادرة على الوصول إلى فقرائنا ومحرومينا وأسرنا المتعففة فهؤلاء هم الأولى بالخير والإحسان والصدقات وأجركم على الله..
ترمب لنتنياهو: حان وقت إنهاء الحرب .. تفاصيل
ضد علال الفاسي… ضد عبد الرحيم بوعبيد
غزة: محرقة وأوهام اليوم التالي
النشامى يصنعون المجد والعراق يبارك الطريق
عيسى تحت الأنقاض وبيان رسمي من عشيرة الطعمات بإربد
ولي العهد ينشر لقطات من تهنئته للنشامى بالتأهل لكأس العالم .. فيديو
ملحق بعنوان صفحات من الثورة العربية الكبرى
أسماء ضباط الأمن العام المشمولين بالترفيع
قرار من وزارة العمل يتعلق بالعمالة السورية
الملكة رانيا: ما أشبه اليوم بالأمس
خلعت زوجها لأنه يتجاهل هذا الأمر قبل النوم .. تفاصيل لا تُصدق
فيفا يمنح الأردن 10.5 مليون دولار بعد التأهل إلى كأس العالم 2026
للأردنيين .. تحذيرات هامة من الأمن العام
كتلة هوائية حارة قادمة للمملكة من الجزيرة العربية .. تفاصيل
تنشيط السياحة توضح موقفها من حفل البتراء المثير للجدل
ماذا يشغل الأردنيين على مواقع التواصل اليوم
زيت الزيتون أم زيت الأفوكادو .. أيهما الأفضل لصحتك
ارتفاع أسعار الذهب والليرات الذهبية في التسعيرة الثانية
ولي العهد يشكر سلطنة عُمان على كرم الضيافة وروحهم الرياضية
وزير التربية يكرم الفائزين بجائزة الملك عبدالله الثاني للياقة البدنية