يوم أن ضرب النقباء
لم تكن حادثة الاعتداء بالضرب على النقباء المهنيين قبل أسابيع أمام وزارة الزراعة من قبل قوات الدرك في الاعتصام المقام احتجاجا على استيراد المنتوجات الصهيونية و لا إخراجهم عنوة و دفعا بالأرجل و الأيدي من مركز أمن الشميساني حدثا عاديا عابرا تمحوه زيارة مجاملة و تطييب خواطر "جاهة" من قبل وزير الداخلية ، بل كان عنوانا لمرحلة جديدة شعارها تشديد القبضة الأمنية و استخدام القوة المفرطة تحت غطاء الحزم في تطبيق القانون و فرض هيبة الحكومة.
و ما حدث بالأمس في ميناء العقبة و شوارعها و ساحة مستشفى الأميرة هيا من تهشيم رؤوس معتصمي مؤسسة الموانئ بالهراوات و قذف قياداتهم من سيارات الدرك و اعتقال العشرات و ما حدث قبله بساعات في بعض شوارع عمان عندما تم قمع المحتفلين بالثانوية العامة من الشباب و عائلاتهم و أمهاتهم إلا دليل على ما أقول ، و هو تطبيق للمبدأ الأمني القائل "كسر راس الكبير فيهم" ، و إذا لم يكن النقباء المهنيون الذين يمثلون 25% من الشعب الأردني من مهنيين و مثقفين و عائلاتهم تمثيلا حقيقيا لا تشوبه شوائب التزوير و التصويت الأمي هم المعارض الأكبر و المشاكس الأول للسياسات الرسمية الذين ينبغي البدء بهم فمن يكون؟!
كانت سذاجة كبيرة من زملائنا النقباء عندما قبلوا "تبويس" اللحى و شرب فنجان الصلح مقابل تقزيم القضية و حصرها في تشكيل لجنة تحقيق مع ضابط شرطة مهما كبرت رتبته فإنه يقوم بتنفيذ واجبه في تطبيق التعليمات بحرفية تامة يشكر عليها بدل أن يلام و لا يتحمل عنها أية مسؤولية إلا من أصدرها و أوعز بها و هو وزير الداخلية و من خلفه رئيس الوزراء و الحكومة كاملة.
إن التصرف الصحيح الذي كان ينبغي اتخاذه يوم أن ضرب النقباء هو المزيد من التصعيد السلمي و التوجه نحو العنوان الصحيح و رفع شكوى قضائية بحق الحكومة على هذا الإجراء غير الموفق و الذي يفتقر إلى الحكمة بل يخلو منها تماما.
في عهد حكومات سابقة و نقباء سابقين كانت وزارة الداخلية و أجهزتها الأمنية تقيم اعتبارا معقولا لأي معتقل أمني ينتسب للنقابات المهنية و تعامله معاملة خاصة حريصة بذلك على سمعتها و متجنبة أي تصعيد غير مبرر مع النقابات المهنية و الجمعيات الحقوقية المحلية و الدولية ، أما اليوم فيبدو أن المعادلة تغيرت تماما و كانت ساعة ولادة التغيير يوم أن ضرب النقباء.
و الآن و بعد أن وقعت الواقعة الأليمة في ثغر الأردن الباسم الذي حرصت الاستراتيجية الأمنية على مدى عقود على إبقائه آمنا هادئا بعيدا عن التوترات و الاستقطابات يتمتع برخاء نسبي و مقبول لجميع القاطنين و العاملين فيه ، و بعد أن تسببت واقعة العقبة في انعكاسات سلبية امتدت من "الطيبة" جنوبا إلى "الطيبة" شمالا ، فإن هذا الشعب الطيب الذي بات اليوم يتذكر "هبة نيسان" و "أزمة اليرموك" يتوق إلى بلسم يهدئ النفوس و يلجم المتعطشين إلى الحلول الأمنية و يباشر في تنفيذ برامج عملية لتوزيع مكتسبات التنمية و تطبيق العدالة الاجتماعية بين كل أبناء الوطن في جميع محافظاته و خاصة الأقل حظا و بكل شرائحه و خصوصا العمالية منها ، و لن يكون هذا البلسم إلا بتدخل مباشر من جلالة الملك و تعاون القيادات الحزبية و النقابية و العمالية و المجتمعية المخلصة ، و ما بين الشميساني في عمان و مركز الأمن فيها و الشميساني في العقبة و سكن عمال الموانئ فيها مسافة طويلة اختصرت تماما "يوم أن ضرب النقباء".
إسرائيل تشن عدة غارات جوية على مدينة الحديدة غربي اليمن
انخفاض أسعار الذهب عالميًا وسط تفاؤل بالمحادثات التجارية
طعام الشواء الصحي الذي يجب تجنبه لخسارة الوزن
سمكة قرش تسقط من السماء فوق ملعب غولف في الولايات المتحدة
كيف تستخدم ChatGPT بفعالية؟ دليل مبسّط بالخطوات
بعربة جولف على المسرح .. دنيا سمير غانم تفاجئ جمهور جدة
موعد مباراة الأردن أمام العراق والقنوات الناقلة
سحب دواء باراسيتامول في بريطانيا لهذا السبب
هل ستواصل درجات الحرارة ارتفاعها حتى نهاية الأسبوع
أحلام تثير الجدل: لا أُسلف المال حتى للمقرّبين
انهيار في بئر ارتوازي بالعقبة ومواصلة الجهود لإنقاذ شاب عالق
إيران تحصل على معلومات حساسة وتهدد بضرب منشآت إسرائيل النووية
حالة الطقس في المملكة حتى نهاية الأسبوع
في الأردن : اشترِ سيارة .. وخذ الثانية مجّانًا
إلغاء وظيفة الكنترول بشكل كامل في الأردن
أسماء ضباط الأمن العام المشمولين بالترفيع
قرار من وزارة العمل يتعلق بالعمالة السورية
الملكة رانيا: ما أشبه اليوم بالأمس
خلعت زوجها لأنه يتجاهل هذا الأمر قبل النوم .. تفاصيل لا تُصدق
فيفا يمنح الأردن 10.5 مليون دولار بعد التأهل إلى كأس العالم 2026
للأردنيين .. تحذيرات هامة من الأمن العام
كتلة هوائية حارة قادمة للمملكة من الجزيرة العربية .. تفاصيل
تنشيط السياحة توضح موقفها من حفل البتراء المثير للجدل
رحيل مفاجئ .. سبب وفاة سميحة أيوب يهز المواقع
زيت الزيتون أم زيت الأفوكادو .. أيهما الأفضل لصحتك
ارتفاع أسعار الذهب والليرات الذهبية في التسعيرة الثانية