كـيـف نـبـنـي الـثـقـة مـع الـحـكـومـة ؟

mainThumb

18-08-2009 12:00 AM

حازم عواد المجالي

 

سؤال محير وغريب خصوصا أيامنا هذه وزماننا الذي نعيشه, كيف نبني الثقة بيننا وبين الآخرين أفرادا كانوا او جماعات , قالت العرب قديما الامور بخواتيمها يعني نحكم على الأحداث والبشر بأفعالهم بالنتائج فإذا كانت ايجابية مدحناهم وأثنينا عليهم وإذا كانت سلبية ذممناهم , حقيقة مقول رهيبة ومثيرة وأنا شخصيا اتبعها في حياتي , ولكن هل المديح والثناء يولدان الثقة , وان كان نعم فما هي درجات الثقة التي يجب أن نصل اليها؟.

 

الثقة تمنح لمرة واحدة وإذا سحبت تسحب للأبد, وإذا ربطنا هذه القاعدة بنظرية إعطاء فرصة ثانية نجد أننا نحتاج لوقت طويل حتى تعاد بناء الثقة بناء على الفرصة الثانية هذا اذا أتت الفرصة الثانية من أصله, والمشكلة تكمن أيضا أن الثقة يجب أن تكون طبيعية وغير مصطنعة لأنها تصبح تمثيلية وانتقاصا من قدر الناس وحقوقهم.

 

ما الداعي لكلامي السابق؟ حقيقة هو كثرة ما نقرأه عن فضائح و بلاوي لمسئولين بالدولة او أقربائهم وكل يوم تطالعنا الأخبار بالجديد سرقات وتهريب ونصب وسوء استغلال للمنصب, حتى أصبح المواطن لا يرى مسئولا الا ويرفق معه صورة الشيطان بقرنيه وان هذا المسئول في نهاية يومه يدخل بيته ويخرج منها ما حصله من اموال وان أهل بيته يعيشون في رغد العيش وهنائه.

 

أولاد الحرام ما خلوا لأولاد الحلال حاجه!!! نعم قد يكون هذا صحيحا ومنطقيا أن مسئول او متنفذ سيء قد يسيء الى الكثيرين من الصالحين الملتزمين , ولكن مهلا!!! أليست هذه المقولة مصرية الأصل وعندما نتحدث عن مصر نتحدث عن 100 مليون مواطن لو افترضنا أن نسبة الفاسدين فيهم 5% هذا يعني خمسة ملايين إنسان !؟!!! لا تعليق هنا .

 

السنا بحاجة الى جلسة ثقة بيننا وبين المسئولين في الحكومة ؟ على ان تأتي البادرة منهم أولا وبنفس الوقت علينا أن نعطيهم الفرصة الثانية وان طالت قرارات منح الثقة فيهم المهم أننا نحاول بناء الوطن بكل أطيافه وفئاته وكم أتمنى أن نخلص وننتهي من كلمة أطيافه وفئاته لنكون فئة واحدة وطيف واحد اسمه كلنا الاردن, نحن المواطنون الشعب الاردني الكريم العزيز المنتمي لوطنه وقيادته نحن الفئة الغالبة لا يضيرنا أن نمنحهم فرصة أخرى لأنهم أولا وأخيرا أبنائنا ومن أهلنا لذلك لنقف دائما موقف الناصح المتمني بالتغيير الايجابي ونبتعد عن الهجوم الصارخ الغير بناء لمجرد قرائنا خبر ننزل بساحتهم ونتفنن في مهاجمتهم ونقصفهم كأننا مفترسين وسقطت الفريسة بين أيدينا خصوصا وان الكثير من القضايا التي تنشر هي قضايا الفصل فيها والقول الأخير للقضاء الذي نحترمه ونكن له كل تقدير فهو خط الدفاع الوطني الاول اذا سقط ,سقط الوطن لا سمح الله.

 

عندما نكتب ونحاور ونناقش يجب أن يكون الشعار الذي فوق رؤوسنا هو الاردن أولا وكلنا الاردن لانه الأجندات الخاصة لا مكان لها بيننا , أعيد واكرر عليكم ابناء الدولة من المسئولين أن تبدوا خطوة ايجابية تجاه أبنائكم من الشعب المواطنين الذي انتم بخدمتهم ولخدمتهم أصبحتم ما انتم عليه الان.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد