صحيفة السوسنة الأردنية

محمد مطلب المجالي

سفير, سرقة,سويسرا,سجن,سواقة,السفير الاردني الدبلوماسي السابق الذي سرق مصروفات السفارة وباع ممتلكاتها يودع في سجن السواقة, والخبر كله على حرف السين ! .

اعتدنا عندما ينهي سفيرا مهمته في البلد التي يوفد اليها أن يقام له حفلا تكريميا ويشكر على خدماته خلال فترة عمله, ولكن سعادة السفير خرج عن المألوف والبرستيج المتبع للدبلوماسيين الذين يمثلون بلدانهم وبدلا من أن يقام له حفلا تكريميا ويشكر يختلس ويسرق ويودع ( هو ) السجن , وبعد رفقة الدبلوماسيين والسياسيين والطبقات الراقية بسبب طمعه وجشعه وعدم احترامه لنفسه وتبديده لسمعته وفي عشية وضحاها يصبح برفقة المنحرفين والمجرمين واللصوص وأصحاب السوابق.

انحدار يستحقه بمسحة تاريخه بأستيكة بالية مكتوب عليها " قضت على نفسها براقش" , لم يكن الاول من المسئولين الذين سولت لهم أنفسهم التطاول على المال العام بالسرقة والاختلاس ولن يكون الأخير , فعشرات سبقوه ومئات سيلحقون به , كل اموال الدنيا لا تساوي هذا الموقف الحرج الذي يقف به الان ويودي به الى هذا المصير الذي يستحقه, بحار العالم لا تنظفه وتجلي درنه من إساءة ائتمانه واختلاسه.

الدبلوماسي السابق الذي نزل من عليائه أصبح صغيرا في أعين الناس واعين خاصته وذويه ,المال الذي ابتلانا الله تعالى به لاختبارنا وامتحاننا فإما أن نكون أقوياء ونبتعد عن الاعتداء عليه بالسرقة والاختلاس أرشدنا الى ما يكرمنا وينجينا بالدنيا والآخرة , قال تعالى : " المال والبنون زينة الحياة الدنيا " , المال الحلال الذي تجنيه بالتعب والجهد وبالطرق السليمة والبنون الشرعيون نتج الزواج وليسوا ابناء السوء والنطف المتناثرة , والرسول الكريم علية الصلاة والسلام يقول : من كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف.

فالكثير من الاغنياء الا من رحم ربي لا يتعففون , ويأكلون بالمنكر ويتطاولون على اموال الشعب ويختلسون ويسرقون ونهاياتهم مؤسفة وحسابهم عسير , ولا يبقوا للفقراء شيئا يقتاتون منه , امثال هؤلاء يجب أن يحاسبوا على أعين الناس بمحاكمة علنية حتى يكونوا عبرة يعتبروا بها أولي الألباب ولا يتطاولون على ما استخلفوا فيه , قال تعالى في محكم تنزيله : " ما بكم من خير فمن الله ومن سوء فمن أنفسكم "
فالمذكور تحول من دبلوماسي الى دبلو لطاشي ( وقليله عليه ) وكله على حرف السين .

وإقامة سعيدة .