اثبتي يا أسطوانة .. شد حيلك يا بنزين؟؟

mainThumb

16-08-2009 12:00 AM

في كل ليلة من أيام أحد الشهور السعيدة يطل علينا وزير الصناعة والتجارة بخبر جديد وتسعيرة مفرحة تنال اعجاب الجميع والحمد لله على كل شيء فالاسطوانة يبقى سعرها ثابت وكأنه (يحملنا إجميله ) بلغة جدي الفلاّح .
وبالرغم من ما يمر به المواطن من إرتفاع للاسعار وفقدان بعض الاساسيات واحتكار لبعض المنتجات أصبح من الصعب على المواطن دفع الفواتير فأصبح يتلمس احتياجات الاسرة عن طريق الوريد فإذا ما ذبل الوريد ولم ينقطع مجرى الدم فالامور تسيرعلى ما يرام وإذا حدث العكس سرعان ما يتم نعيه في أحد الصحف المحلية واذاعته في مسجد البلدة مكتفيين بذلك من شرور الارتفاع بالاسعار والانحطاط لمصاف الفقراء المرحومين .
بطريقة الارتفاع السريعة في أسعار المحروقات فإنه يجوب في خاطري وكأني في بيت عزاء أشد على ظهر اسطوانة الغاز واقول لها اثبتي واللي خلف ما مات والله انك ثابتة من يوم يومك مثل جدك الله يرحمه. وأذهب الى تنكة البنزين فأقبّل غطاها واقول لها انه الفقيدة وحده وكلنا ع الطريق شد حيلك .
فلقد أصبح الارتفاع الشهري حديث كل مواطن مهتم بلقمة العيش.
ما ان يرتفع النفط عالميا دولارين او ثلاث ترى المسؤولين يتحدثون عن كيفية رفع الاسعار بحيث تناسب فئات المجتمع وما ان يهبط عالميا لا نسمعهم يتحدثون الا عن تثبيت اسطوانة الغاز التي أصبحت الهم الاول والاخير لنا ولكم.

فمــــا هو السر في تثبيت سعر الاسطوانة على الرغم من الارتفاع العالمي لبرميل النفط؟؟

وعظّم الله أجركم وشكر سعيكم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد