السياحة العلاجية في مهب الريح

mainThumb

18-08-2009 12:00 AM

مخلد عليان المشاقبة- الإمارات
إن المحافظة على سمعة وطننا المملكة الأردنية الهاشمية دولتنا وملاذنا ومحط افتخارنا واعتزازنا هي مسئولية كل أردني حر أصيل من مختلف الأصول غيور على مصلحة بلدة وسمعته وهي أيضا واجبُ ديني يحتم على كل من عاش على ثرى هذا البلد الطيب و شرب من مائة واكل من خيراته إن يكون حارسا أمينا وغيورا على مصلحته كلٍ في موقعة أينما كان وحيثما وجد ، وانا والله لا اقول هذا الكلام من باب التنظير أو البحث عن منافع شخصية، إنما هو حب الأردن الوطن الغالي الذي ندافع عنة ونرسم له من الصور أبهاها ونعطي عنه من الانطباعات أصدقها بالتزامنا وكفائنا في مختلف بلدان العالم فأنا أعيش في بلد الإمارات العربي الطيب منذ ما يقارب العقد من الزمان وأكن له كل الحب والتقدير و الاعتراف بالفضل وله في قلوب كل الأردنيين هناك المحبة والتقدير و الغيرة علية فإذا كان ذلك لبلدنا الثاني فكيف لبلدنا الأول الأردن الغالي فنحن نحبة ونهيم بة ونغار عليه وعلى سمعته ونحب أن نراه في مصافي الدول على المستوى الإقليمي و الدولي.

قد أكون أطلت في مقدمتي لكني وددت ممن يقرأ هذه الكلمات إن يعرف إنني لا أكتبها إلا لغيرتي على بلدي وحبي له، فقط زار وفد من وزارة الصحة السودانية المملكة منذ وقت ليس ببعيد وتم مناقشة الكثير من الأمور التي تهم التعاون في المجال الصحي بين البلدين وعلى رأسها السياحة العلاجية ، فمن المعروف إن إعداد كبيرة من المرضى السودانيين تؤم المملكة لتلقي العلاج وليس ذلك من فراغ ،فقد ترسخ ذلك عبر سنوات طويلة لدى كثير من الدول العربية وذلك للسمعة الطيبة و التقدم الطبي الذي حققته المملكة على مر سنوات طويلة ، غير إن الأخطاء الطبية التي حدثت في الآونة الأخيرة من بعض المؤسسات الطبية غير المسئولة والتي أضرت بالمرضى الذين تعرضوا لها و بسمعة الأردن الطبية وبالسياحة العلاجية من شأنها إن تدق مسمار في نعش ذلك المجال الحيوي . واعلم إن وزارة الصحة الأردنية على علم بالموضوع وقد قامت بالتحقيق بالموضوع و لا اعلم ماهي الإجراءات التي اتخذتها بحق هذه المؤسسات غير المسئولة حتى تحمي حقوق القادمين وتحمي سمعة الوطن !!

ومما يزيد الأمر سوءا عندما اخبرني أشخاص من هذا البلد إن الصحافة السودانية بدأت تتناول هذا الموضوع على صفحاتها مما ينذربالتاكيد بتراجع إعداد المرضى من هذا البلد وهو الشيء الذي من شأنه إن يضر باقتصادنا وسمعتنا الطبية الطيبة.

أتمنى من الإخوان المسئولين في وزارة الصحة وعلى رأسهم وزير الصحة اخذ الإجراءات اللازمة و الكفيلة بتقديم أفضل الخدمات الطبية لمن أراد إن يقصد الأردن قاصدا العلاج وعدم السماح للمؤسسات المستهترة والتي لا يهما إلا جمع المال بدون تقديم المقابل المناسب وعدم السماح لهم بالمتاجرة بسمعة الوطن التي بناها أبناءها على مر السنين.

اعلم إن الوزارة لا تستطيع إن تحدد المستشفيات التي تقدم العلاج للمرضى من خارج المملكة ولكنها تستطيع إن تضع الشروط و المتطلبات التي يعكس توفرها رقي المؤسسة العلاجية وتقدمها الامرالذي يضمن تقديم أفضل واحدث الخدمات العلاجية للمرضى ويحافظ على المستوي الطبي التقدم الذي تتحلى به المملكة.

حمى الله الأردن ملكة وشعبة و أرضه

" أنى أردت إلا الصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله"



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد