سجيّن ينظر إلى الطين وآخر ينظر إلى النجوم
قصة الرواية السابقة رغم تصوراتها الخيالية إلا أنها توازي قصة الراغب في الحياة والباحث عن الموت، فالإنسان يملك الخيار دائمًا، وإن أخر لحظة من حياتك هي في الحقيقة نقطة تحول حرجة بين الخضوع وبين الانتصار، وأنه بإمكانك أن تختار الانتصار كما أختار المتهمين النظر بين النجوم والطين... ، فالقاضي لم يجبرهما على الاعتراف لكنه الفكر هو من يسوقنا نحو مصيرنا، فإن كانت تواجهك مشاكل وصعوبات في حياتك...تجعلك تتصور نفسك بائس...ليس لمشكلتك حل...كل الأبواب مغلقة...سئمت من نفسك...كرهت من هم حولك...تتابع عليك الفشل...ماضيك أسود...مستقبلك معتم...تريد الهروب...تريد شيئًا يخرجك مما أنت فيه...وضعت هذه العناوين في داخل فكرك وسجنت عقلك بين قضبانها...بصراحة في ظل هذه القضبان لن ترى أمامك من مخرج غير الانتحار كما كان يرى القاتل الطين... هذا هو الحل لأنك حبست أنفاسك وحسبت عمرك وقدرت رزقك...هذا هو الحل فأنت كأنما تدعي أنك اطلعت على الغيب ورأيت نهايتك...هذا بكل صراحة هو الجبن...وهو الكفر...وهو الجنون...، كأنما تتجاهل قوله تعالى:-
{الشّ?Zيْط?Zانُ ي?Zعِدُكُمُ الْف?Zقْر?Z و?Zي?Zأْمُرُكُم بِالْف?Zحْش?Zاء و?Zاللّهُ ي?Zعِدُكُم مّ?Zغْفِر?Zةً مِّنْهُ و?Zف?Zضْلاً و?Zاللّهُ و?Zاسِعٌ ع?Zلِيمٌ }البقرة268
فدائمًا لو منحت نفسك لحظات خارج تلك العناوين البائسة لوجدت طرقًا مضيئة كثيرة يمكنك الاسترشاد بها نحو بر الأمان ونحو حياة أفضل، فلماذا نلجأ للغة الاستسلام، ونحن في داخلنا قوة قادرة على تحويل الهزيمة لنصر، فقط ليس مطلوب منا غير مواجهة للحظات الضعف بنوع من الهدوء والتروي والتعقل، علينا عدم تخيل اللحظة الآنية لموقف أو مشكلة بحد ذاتها على أنها سجن أزلي لنا ولحياتنا، بل علينا أن تصور مستقبلاً أكثر إشراق لحياتنا، فهذه الطاقة والجرأة على قتل نفسنا طاقة هائلة من القدرات التي لو استغليناها في حياتنا لصنعنا من إخفاقاتنا انتصارات، فكما يقال بين الجنون والعبقرية شعرة، فإن بين الانتحار والانتصار للحياة لحظة فكرة متفائلة، وعلينا أن نتذكر أن أبرز دوافعنا للانتحار هو شعورنا بأننا نسير في منحنى منحدر نحو القاع، ولكن هل في الانتحار حل لهذا الحال؟!...، فحقيقة الانتحار وفق أبسط تصور هي عملية تسريع لسرعة سقوطنا نحو القاع وليس فيها أي محاولة لوقف الانحدار أو تغير مجراه نحو الصعود، فربما تكون الحكمة القائلة :- (أنك لا تستطيع الوقوف في أثناء السقوط) صادقة، لكن هذا لا يعني أن نحاول ما استطعنا أن نبقى في الأجواء أكبر فترة ممكنة قبل أن نصل للقاع، فصن حياتك بفكر وعقل وقلب شجاع مؤمن ومتزن، وتحلى بالصبر على نائبات الحياة، وتذكر بأن حال الأيام متقلب، فربما يكون لك في غيب الله الكريم وافرًا من الخير، فلا تستبق الأمور بفكرة الانتحار، وأنظر دائمًا للحياة بتفاؤل.
karakmalek@yahoo.com
انخفاض أسعار الذهب عالميًا وسط تفاؤل بالمحادثات التجارية
طعام الشواء الصحي الذي يجب تجنبه لخسارة الوزن
سمكة قرش تسقط من السماء فوق ملعب غولف في الولايات المتحدة
كيف تستخدم ChatGPT بفعالية؟ دليل مبسّط بالخطوات
بعربة جولف على المسرح .. دنيا سمير غانم تفاجئ جمهور جدة
موعد مباراة الأردن أمام العراق والقنوات الناقلة
سحب دواء باراسيتامول في بريطانيا لهذا السبب
هل ستواصل درجات الحرارة ارتفاعها حتى نهاية الأسبوع
أحلام تثير الجدل: لا أُسلف المال حتى للمقرّبين
انهيار في بئر ارتوازي بالعقبة ومواصلة الجهود لإنقاذ شاب عالق
إيران تحصل على معلومات حساسة وتهدد بضرب منشآت إسرائيل النووية
حالة الطقس في المملكة حتى نهاية الأسبوع
بعثة حج القوات المسلحة تعود إلى أرض الوطن
كم يبلغ سعر كيلو الأضاحي البلدي والروماني في الأردن
في الأردن : اشترِ سيارة .. وخذ الثانية مجّانًا
إلغاء وظيفة الكنترول بشكل كامل في الأردن
أسماء ضباط الأمن العام المشمولين بالترفيع
قرار من وزارة العمل يتعلق بالعمالة السورية
الملكة رانيا: ما أشبه اليوم بالأمس
خلعت زوجها لأنه يتجاهل هذا الأمر قبل النوم .. تفاصيل لا تُصدق
فيفا يمنح الأردن 10.5 مليون دولار بعد التأهل إلى كأس العالم 2026
للأردنيين .. تحذيرات هامة من الأمن العام
كتلة هوائية حارة قادمة للمملكة من الجزيرة العربية .. تفاصيل
تنشيط السياحة توضح موقفها من حفل البتراء المثير للجدل
رحيل مفاجئ .. سبب وفاة سميحة أيوب يهز المواقع
زيت الزيتون أم زيت الأفوكادو .. أيهما الأفضل لصحتك