المواقع الإلكترونية من حقنا

mainThumb

25-08-2009 12:00 AM

شمس محمد المواجدة
تعددت المواقع والشبكات الإخبارية الالكترونية وانتشرت بمختلف أسمائها، وتبذل هذه المواقع كل جهدها لجذب القراء لمتابعة أخبارها التي تبث بشكل إلكتروني ، و تتميز بأنها تقوم بتحديث أخبارها بشكل غير دوري، ولا تخضع لتوقيت محدد للنشر، أو لفترة تحديث كاملة .

حيث قدمت هذه المواقع الإخبارية دوراً كبيراً في تقريب وجهات النظر وإتاحة الفرصة أمام القارئ للاختيار بين وسائل متعددة، كما مكنت الكثيرين من التعبير عن أفكارهم عن طريق نشر مقالاتهم التي لا تجد مكاناً لها على صفحات الصحف المطبوعة ، وأتاحت المجال لعدد من المحررين (المختصين وغير المختصين) من العمل ضمن المجال الإعلامي، كما شكل قفزة نوعية في صناعة المعلومات.

ونجد بان للتطور التقني دوراً كبيراً في تنمية وتطوير هذه التجربة، فظهور تقنيات جديدة في تصميم هذه المواقع الإلكترونية، يتيح للزائر التعليق على الأخبار وطرح التساؤلات والتفاعل مع الكاتب، أدى إلى مزيد من الإقبال عليها، وبدا واضحاً حاجة القارئ إلى مساحة للتعبير عن رأيه، وإن كان معظم هذا التعبير يتم بأسماء مستعارة وعناوين وهمية
وكان لتطور الأحداث في المنطقة ، دوراً كبيراً في الإقبال المتزايد على هذه المواقع وظهور مواقع إخبارية جديدة استطاعت بفترات قصيرة كسب عدد كبير من الزوار والمتابعين، واحتل بعضها مراتب متقدمة على الشبكة العالمية.

أن المواقع الإخبارية في الاردن تشكل قوة ضغط حقيقية على الحكومة من أجل الإصلاح والتغيير.
وهنا لابد من الوقوف مع هذه المواقع لانها ظاهرة تستحق والأشادة والدعم والعمل على تطويرها، ومنحها هامشاً كبيراً من الحرية، كي تشكل مع الإعلام الرسمي واقعاً جديداً وتترك بصمتها المميزة في الإعلام الاردني ، لانها تشكل حالة تشاركيةً بين المواطن وبين الجهات المسؤولة، إضافة لكونها وعاءً معرفياً يحتاجه الفرد في عصر أصبحت فيه المعلومة هي أداة ثورة معرفية ضخمة قادمة يجب ألا نتخلف عنها كما تخلفنا عن الثورة الصناعية في القرن الماضي.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد