كالعادة : المجالي رئيسا للنواب

mainThumb

09-09-2009 12:00 AM

تطالعنا الصحف والمواقع الإلكترونية المختلفة ومنذ مدة ليست بالطويلة بتلك الأخبار الخاصة بانتخاب رئيس مجلس النواب، فتارة نقرأ خبرا عن اجتماع أعضاء كتلة الإخاء بأعضاء كتلة الإصلاح والتغيير، وتارة نقرأ باجتماع مغلق للنائب عبدالرؤوف الروابدة بالنائب عبدالهادي المجالي، وتارة أخرى نقرأ خبرا يختص بنواب العمل الإسلامي والتزامهم الصمت تجاه تلك الإنتخابات، فتنوع تلك الأحداث وتصويرها وكأنها حالة من الطوارئ من أعضاء ذلك المجلس لا أظنه بحاجة إلى كل ذلك الإهتمام، لأن المشهد سيكون محسوما، فبدون شك فإن عبدالهادي المجالي سيعتلي سدة الرئاسة كالعادة وحسب الروتين المتبع في كل عملية انتخابية خاصة بانتخاب رئيس ذلك المجلس.
عند قراءتي لتلك الأخبار التي تتحدث عن الإجتماعات التي تحدث وراء الكواليس من قبل أعضاء ذلك المجلس (العديم الفائدة) أكون مدركا ومتأكدا مئة بالمئة بأن كل تلك الإجتماعات هي مضيعة للوقت و(ضحك على الذقون)، فكل من هو تحت تلك القبة يدرك بينه وبين نفسه بأن الأمور محسومة، وبأن ذلك المقعد الواقع في أعلى بقعة من ذلك المجلس الموقر لن يتبوأه إلا من اعتاد على الجلوس عليه منذ سنين طويلة مضت، فربما أن تلك الإجتماعات هدفها واحد وهو هدف (استعراضي) يسعى كل نائب من ورائه إلى إظهار نفسه وإظهار قدرته تحت تلك القبة، مع أن كل نائب سواء كان معارضا أو مواليا يتمنى من صميم قلبه بأن يصل الباشا إلى سدة الرئاسة حتى يبقى ذلك النائب متمتعا بتلك النعم التي لم يراها إلا بمجرد وصوله تحت تلك القبة،فتلك الإعفاءات والمياومات والإمتيازات جميعها (مدفوعة الثمن مسبقا)، فكيف لمن يتمتع بنعم كتلك النعم المدفوعة الثمن أن يعمل على خراب بيته وفقدان تلك النعم من خلال عدم انتخاب رئيس يعمل على توفير امتيازات لايقدر على توفيرها أي شخص اخر ومهما كان وزنه؟ فياأيها الممثلون لشعبكم وأمتكم تحت تلك القبة اعذروني إن قلت لكم بأن اجتماعاتكم ولقاءاتكم جميعها عبارة عن (فشك فاضي)،لأن الجميع يعلم بأن مصلحتكم فوق أي مصلحة فمهما اجتمعتم وحاولتم تغيير خارطة طريق مجلسكم الموقر إلا أن تلك الخارطة تبقى مخططاتها وأبعادها واحدة ولن تتغير، تلك الأبعاد التي تصل برئيس واحد دون أي منافسة تحت سدة رئاسة ذلك المجلس عديم الفائدة.
عموما هانحن نرى تغييرات وتطورات كثيرة تحدث وراء كواليس ذلك المجلس إلا أن النتيجة واحدة فتتعد الكتل والرئيس واحد، وتتتعدد اللقاءات والإجتماعات والرئيس واحد، وتتعدد المعارضات والرئيس واحد، فيوما يظهر لنا تيارا يسمى الإخاء، ويوما يظهر آخر يسمى الإصلاح، وهناك في الجانب الآخر تيار صامت يسمى العمل الإسلامي أو كما أسميه (تيار الأوراق البيضاء)، فتتعدد التيارات أيضا ولكن يبقى الرئيس واحدا، فمهما حاول الكثيرون تغيير خارطة ذلك المجلس من خلال تغيير خطة اللعب الخاصة بإفراز رئيس يعتلي سدة الرئاسة تحت تلك القبة إلا أن مصلحة الكثيرين منهم في النهاية تحتم عليهم أن يضغطوا بقوة على القلم ويطبعوا إسم (الباشا) على أوراق التصويت، لأن ترددهم في كتابة اسم ذلك الشخص على ورقة التصويت يضر بمصالحهم التي هم بأمس الحاجة لها، تلك المصالح المتمثلة بالإعفاءات والمياومات والإمتيازات والتي لاأظنهم قد حلموا في حياتهم أن يروا مثل تلك النعم والتي تمتعوا بها لسببين: السبب الأول فرعي وهو وصولهم تحت تلك القبة، والسبب الآخر رئيسي وهو اختيارهم للباشا رئيسا لمجلسهم الموقر، فلولاه لما هلّت تلك النعم على أعضاء ذلك المجلس (الذي لايشبع) فمن هنا وعبر السوسنة لا أقول إلا مبروك مقدما ل(عبدالهادي المجالي) رئاسة المجلس لأن المصلحة الشخصية للكثيرين من ممثلي الشعب تجعلهم (رغما عنهم) أن يعيدوا انتخابك رئيسا لمجلسهم (عديم الفائدة)!!!
majalimuathmajali@yahoo.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد