رجل الأمن الذي نريد

mainThumb

08-09-2009 12:00 AM

لقد انعم الله علينا في أردن آل هاشم بقيادة فذّة دأبت عبر عقود مضت على تعزيز حرية الكلمة ورفعة وسمو الإنسان الأردني في كل بقعة من بقاع الوطن وعززت ذلك بنشر الأمن والأمان في ربوع هذا الوطن بفضل جهاز أمن رجاله بواسل يستحقون منا كل التقدير والاحترام.
كم لهذا الجهاز وأفراده ومرتباته من احترام وتقدير لدى المواطن خصوصا إذا ما تسلح هذا الفرد بالضوابط والسلوك والتعليمات وأخلاقيات المهنة ، لكن وعلى النقيض فان هذا الفرد"أي رجل الأمن العام" يصبح خصم المواطن الأول" عندما يتصرف هذا الرجل بأنانية ودونجوانية مفرطه ضاربا بعرض الحائط كل ضوابط وأخلاقيات هذه المهنة النبيلة.
لقد قدّم لنا جهاز الأمن العام عبر تاريخه رجالات لا يمكن للذاكرة أن تنسى أو تتناسى آثارهم وأفعالهم الخيّرة لصالح الوطن والمواطن ، وفي نفس الوقت فان الأمر لا يخلو من تصرفات غير مقبولة من " بعض " أفراد هذا الجهاز وهم قلّة والحمد لله ، ولكن "المصيبة" تكمن في تصرفات أو كلمات غير مقبولة تنمّ عن رجعية أو همجية من ضابط كبير بوزن "عميد " أو أقل أو أكثر.
نحمد الله إننا نعيش في بلد يستطيع الإنسان قول كلمة الحق مستندا لمبادئ رسخها مولاي صاحب الجلالة الهاشمية بين شباب هذا الوطن منذ طفولتهم وبالتالي صنع جيلا متحررا من عقدة الخوف والتردد في قول كلمة الحق أينما كان وبالتالي فانني أؤكد بأن رجل الأمن العام له مكانة خاصة في قلوبنا جميعا ما دام يلتزم بقواعد وطبيعة عمله ولكن عندما يخرج عن هذا الإطار فان تصرفه هذا يسيء للوطن والمواطن ولجهاز الأمن العام بحد ذاته ، وعليه فان هكذا تصرف يجب أن لا يكون ويجب أن لا يمرر دون حساب أو مساءلة حيث أن خطأ رجل الأمن بعشرة أمثاله كونه القدوة والمثل في نظرنا جميعا.
إنني على ثقة بان عطوفة مدير الأمن العام لن يتوانى عن محاسبة هؤلاء إن وجدوا لاسيما وأن عطوفته وبشهادة عامة الناس يتسم بمثالية الإنسان في هذا الجهاز.
إن "العدائية المفترضة" بين بعض رجالات وأفراد الأمن العام وبعض الناس من"‘عامة الجمهور" يجب أن لا تكون ، حيث أنها تمثل الوضع الشاذ في علاقة من المفروض أن تكون طبيعية على الدوام ، ويجب أن لا نتناسى بأن أفراد هذا الجهاز هم أبناء لنا منحهم جلالة القائد رعاية متميزة فنعم القائد ونعم الجهاز ودمتم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد