الزرقاء عروس الثقافة 2010

mainThumb

11-09-2009 12:00 AM

موسى إبراهيم أبورياش

بفرح وسرور تلقيت نبأ اختيار الزرقاء مدينة الثقافة الأردنية عام 2010، فقد آن للزرقاء أن يكون لها موسم عرس تحتفي فيه بنفسها وضيوفها، وأن تخرج من حالة العبوس والكدر والتلوث الذي تعيش فيه.

لن أتحدث عن المعوقات والصعوبات والتحديات التي تقف حجرة عثرة في وجه حلم الزرقاء الثقافي، لأني أدرك أن القائمين على المشروع أدرى به مني، ولكن سأعرض بعض الملاحظات التي أراها مهمة:

أولاً: يجب أن تكون اللجنة المنظمة على مستوى عالٍ من الكفاءة والاهتمام والقدرة على العمل والتخطيط والتنفيذ، بعيداً عن المحسوبية والشللية والتنفيع.

ثانياً: من الضروري أن يكون لكل مكونات العمل الثقافي دور بارز في العرس الثقافي مثل الجامعات والمدارس وكليات المجتمع والأندية والمراكز الثقافية والبلديات والنقابات والجمعيات وأن يبرز التنوع والغنى الثقافي الذي تتمتع به مدينة الزرقاء.

ثالثاً: من الأهمية بمكان أن تكون الخطط والمشاريع جاهزة ومعلنة قبل بداية السنة، ليصار إلى التنفيذ مع بداية العام دون أي تأخير، فالسنة محدودة ولكن تكفي لفعل ثقافي يشكل كل مناطق الزرقاء.

رابعاً: من حق الزرقاء على مثقفيها الذين غادروها لسبب أو آخر أن يكون لهم حضور فاعل في عرسها، ويقع على عاتق اللجنة المنظمة واجب دعوتهم ليشاركوا أهل مدينتهم فرحتهم وعرسهم الثقافي.

خامساً: على اللجنة المنظمة أن تسعى من اللحظة للكشف عن الموهوبين والمبدعين في كافة المجالات في صفوف طلبة المدارس والجامعات والمعلمين والموظفين ليصار إلى إبراز مواهبهم في عرس الزرقاء الثقافي.

سادساً: يقع على عاتق الشركات والمصانع ورجال الأعمال واجب دعم حلم الزرقاء الثقافي وتبني الأعمال الثقافية وتمويلها، وهذا أقل ما يقدمونه في سبيل مدينتهم.

سابعاً: لمتابعة الأحداث وتسويق المشروع لا بد من إطلاق موقع إلكتروني خاص بمدينة الزرقاء عاصمة الثقافة 2010 وإصدار نشرة أسبوعية لإبراز الأحداث والفعاليات أولاً بأول، ويا حبذا لو قامت اللجنة المنظمة بحملة توعية لأهالي محافظة الزرقاء بأهمية الحدث وفائدته وآثاره على محافظتهم، ودورهم في إنجاحه.

ثامناً: الاستفادة من تجارب المدن الثقافية السابقة مهم جداً، ولكن التجديد ضروري ويعطي مدينة الزرقاء خصوصية وتميزاً، وفي هذا الإطار أقترح تنظيم أولمبياد ثقافي مفتوح لمن يرغب بالمشاركة، وذلك في جميع المجالات الثقافية.

تاسعاً: لا يخفى على أحد أن المكان من أهم العناصر المؤثرة في نجاح أي فعل ثقافي، ولذا يجب أن يؤخذ هذا الأمر بالحسبان، مع ضرورة أن يكون لك تجمع زرقاوي حظ من هذه الفعاليات من الأزرق شرقاً حتى العالوك غرباً.

عاشراً: العمل الجماعي المنظم، وحب الزرقاء وأن يصبح حلمها واقعاً مشرقاً، يجب أن يطغى على شهوة النجاح الشخصي والنرجسية والأنانية والشللية والعصبية، مع ضرورة محاربة كل محبي الشهرة والظهور وقطف الثمار لأغراض ومصالح شخصية أو انتخابية.

وفق الله الجميع لتحقيق حلم الزرقاء، وحمى الله الزرقاء وكل الأردن من كل حاسد وحاقد وأناني وفاسد، ومعاً من أجل سنة ثقافية متميزة، وعرس يسعد الجميع ويدخل الفرحة والبهجة إلى قلوبهم.

mosa2x@yahoo.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد