اخر أيام الصيفيه ..

mainThumb

10-09-2009 12:00 AM

يحلو لنا حقيقة سماع اغنية فيروز في اوقات الصباح مع رشفة قهوة على شرفة المنزل المطل على شوارع مدينتي الحبيبة مع البدء في حفريات الانشاءات التي بدأت مع بداية فصل الشتاء حيث التوقيت العكسي لانطلاق جرّافات البلدية لتجريف شارع من شوارع المدينة .
فلا يخلو شارع الا وفيه حفريات واخرى لصيانة المناهل في بعض الاحياء حيث ان مدة الصيف غير كافية لانشاء مثل هذه التجريفات المجحفة في حق المواطن اولا والمدينة ثانيا أو أن الاجواء في فصل الصيف تفتقر للضجيج الصادر من الاليات الثقيلة ومع ما يصادف من أزمات مرورية خانقه تساهم هي ايضا في إنسكاب القهوة من على شرفة المنزل .
لقد بدأت البلدية بتجريفات هنا وهناك وبإنشاء الميادين الفسيحة (دواوير وقتية) وهي عادة تكون لوقت معين فقط ومن ثم يتم إزالتها حين تفي بالغرض حسب قول احد موظفي البلدية وكأنها تستهدف مجموعة من السائقين ويتم إزالتها مع زوالهم .(حسب قول أحد العرّافين في المدينة)

لا يسير مواطن في أحد شوارع المدينة الا وهناك حفرة أو مطب غير منظّم او جرافة تزيل شارعا او مجموعة من العمال لا يرتدون اللباس العاكس يقومون بإنشاء دوّار في عز الظهيره .فشارع فلسطين العريق في اربد الممتد من غرب المدينه الى شرقها يعاني من رضوض منذ اكثر من اربع شهور امام مرأى المسؤولين الذين يتمتعون بإيذاء السكان المجاورين وبسالكي الطريق يوميا عدا عن الحفره والتي أظن أنها تراثيه كونها تقع غرب البركه الرومانيه المزمع إنشاؤها منذ عقد من الزمن فهي قابعه في وسط الشارع وأمام الاشاره الضوئيه المؤديه الى مشفى الاميره بسمه التعليمي منذ سنوات .

لا نلقي اللوم على المسؤولين الذين يرتادوا هذه الشوارع يوميا وانما على الاطفال الذين يتعرضون يوميا للحوادث نتيجة السياسات الخاطئه ولا يتم إيصالها الى من هم اكبـر من المسؤولين الوسط .
هل أصبح فصل الشتاء فصلا تكثر فيه الجّرافات الصفراء ؟هل أصبح المواطن يمتلك الاداه التي من خلالها يمكن ان يتنبأ فيها بحلول فصل الشتاء من خلال رؤيته للحفريات والدواوير وغيرها من الاغلاقات المروريه؟هل أصبح فصل الخير وسيله للتنفع بالمال العام ؟؟؟

فحسب التوقيت المحلي للمدينه يرجى تعديل عقارب الساعه من اليوم حيث التوقيت الشتوي لا محاله والله تعالى أعلم.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد