بأية حال يعود العيد
العيد موسم للفرح يعود علينا كل سنة مرة، بعد شهر رمضان وبعد الحج، وعندما يأتي يحمل معه الألفة والتواصل، والحب والطلاقة، والأمل بمستقبل يملؤه الفرح والاخوة والسعادة، لأن السعادة ليست في جمع المال وحيازة الدنيا، ولكنها في الأمن بين الناس والحب المتبادل بينهم، والابتسامة التي تعلو الوجوه كلما التقى المسلمون في نواديهم أو في مساجدهم أو عند تواصلهم في بيوتهم، هنا يظهر معنى العيد فيحصل المسلم على الفرحة التي تكون في تواصله مع أخيه وجاره وكل إنسان يلقاه.
وها هو العيد يأتي عاريا من كل فرحة على كثيرين، فكيف سيأتي على من شرد من منزله أو على من فقد عزيزا أو على من تورط في إزهاق روح تطارده في كل لحظة، أو على مجموعة رأت جريمة تحصل وكانوا يستطيعون إيقافها لكنهم فضلوا أن يكونوا مشاهدين، لأن التلفزيون عودنا أن نكون مشاهدين فقط ولا نحاول التدخل في الأحداث لمنع ظلم أو نوقف جريمة.. يأتي وقد فقدنا الكثير من المعاني الموروثة عربيا وإسلاميا، فالجار لا يجير جاره والأخ لايرحم أخيه والأب لا يعطف على ابنه، والأرحام تتقطع لأتفه الأسباب.
لست متشائما أو سوداويا لكن نظرة بيسطة لما حدث في مجتمعنا على مدار سنة من أحداث مؤسفة، من قتل وفقد وانتحار الى أحداث أكبر بين الأخ واخيه والجار وجاره والعائلة وأختها، كيف سيستقبل مجتمعنا هذا العيد، كيف سيتحقق معنى العيد والتدابر والتناحر أصبح ظاهرة سائدة عندنا! لأنا تبعنا الدنيا وتركنا ديننا الذي يأمرنا بالتواصل وحب الخير لبعضنا بعضا، ولقاء أخيك بابتسامة وهو أقل شيء يمكن أن تقدمه له، ولكني أرى العجب في العلاقات بين المسلمين هذه الأيام فناهيك عن التشاجر والمشاكل التي تنتشر بين الناس المجهولة الأسباب، فإن نظرة الى الخارجين من المسجد بعد التراويح في كثير من مساجدنا لا تجد أحدا يسلّم على اخيه ويبتسم له إلا نادرا! الكل مقطب الجبين صامت يخرج كأنه طيف لا يراه أحد! لا يتواصل مع أخيه حتى لو اعترضه وصدمه، فإن كان هذا سلوك الخارج من المسجد الذي كان للحظات بين يدي الله، إن كان يعي ذلك! فما بالك بالبعيد عن الله ومن تسنمه الشيطان وأخذ يوغر صدره على كل مسلم حتى أصبح لا يشفي صدره إلا التعدي على أخيه وجاره وصديقه..
إنها ظاهرة لا نستطيع إخفاءها وليس عيبا أن نبحثها وأن نعترف ببعدنا عن ديننا وعاداتنا وأخلاقنا وتاريخنا لمصلحة الشيطان وجنوده والمال والنساء والدنيا التي ضبعتنا فتبعناها.
فهل بقي شيء من معاني العيد في قلوبنا فننميها ونحاول السيطرة على نفوسنا فنشيع الحب والتواصل بين الجيران والأرحام فنعود الى ديننا الذي يهذب سلوكنا وأخلاقنا، فنعود مسلمين نحتفل بالعيد ويجمعنا على الحب والود والسعادة والتواصل مع الله الذي أمرنا بذلك..
ضد علال الفاسي… ضد عبد الرحيم بوعبيد
غزة: محرقة وأوهام اليوم التالي
النشامى يصنعون المجد والعراق يبارك الطريق
عيسى تحت الأنقاض وبيان رسمي من عشيرة الطعمات بإربد
ولي العهد ينشر لقطات من تهنئته للنشامى بالتأهل لكأس العالم .. فيديو
ملحق بعنوان صفحات من الثورة العربية الكبرى
ترامب للجنود: لوس أنجليس تتعرض لاجتياح من أعداء أجانب
في الأردن : اشترِ سيارة .. وخذ الثانية مجّانًا
أسماء ضباط الأمن العام المشمولين بالترفيع
قرار من وزارة العمل يتعلق بالعمالة السورية
الملكة رانيا: ما أشبه اليوم بالأمس
خلعت زوجها لأنه يتجاهل هذا الأمر قبل النوم .. تفاصيل لا تُصدق
فيفا يمنح الأردن 10.5 مليون دولار بعد التأهل إلى كأس العالم 2026
للأردنيين .. تحذيرات هامة من الأمن العام
كتلة هوائية حارة قادمة للمملكة من الجزيرة العربية .. تفاصيل
تنشيط السياحة توضح موقفها من حفل البتراء المثير للجدل
ماذا يشغل الأردنيين على مواقع التواصل اليوم
زيت الزيتون أم زيت الأفوكادو .. أيهما الأفضل لصحتك
ارتفاع أسعار الذهب والليرات الذهبية في التسعيرة الثانية
ولي العهد يشكر سلطنة عُمان على كرم الضيافة وروحهم الرياضية
وزير التربية يكرم الفائزين بجائزة الملك عبدالله الثاني للياقة البدنية