لا اوحش الله منك يا رمضان

mainThumb

13-09-2009 12:00 AM

محمد مطلب المجالي
ها هو رمضان الخير شهر البركات وشهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار يقترب من الانقضاء ،ويستعد للرحيل،افل الشهر العظيم واسدل الستار عن ايام من ايام الله تعالى ،تقرب فيها المؤمنون بالطاعة والدعوات وشهدوها بالصيام والقيام خشعت فيها القلوب ، واقتربت فيها الافئدة من خالقها بالتسبيح والصلاة والابتهال ،صامت الأجساد عن الطعام والشراب ،وابتعدت الجوارح عن الملذات امتثلت لامر ربها وزانت وارتقت في عليين مورست في رمضان روحانيات عظيمة ،تركت في النفس السكينة وغلفتها بالرضى لمسنا البركات اجواء بديعة هلت معه بعضها ادركناها وبعضها لا يعلمها الا الله تعالى.

ولذلك قال صلى الله عليه وسلم:( لو علمت امتي ما في رمضان لتمنت العام كله رمضان ) لما فيه من الخير والبركات وليلة القدر التي قال الله تعالى فيها انها خير من الف شهر ) لا اوحش الله منك يا شهر الطاعات ويا شهر الطمأنينة والسكون وشهر التواصل والأرحام، وشهر الملائكة الذي تتنزل فيه وترتقي فيه اعمال العباد الى خالقها .

يخرج فيه المؤمنون الصائمون العابدون بأنفس زكيه مطهرة وبروح جلية تجلى في لياليه الذنوب كما تطهر الزكاة المال من الخبث والحرام فالصيام يطهر النفس فتصبح نفساً زكيةً طاهرة تتمثل بالملائكة جند السماء عبادة الصوم يختلف اجرها ويسمو قدرها وليست كباقي العبادات وسائر الطاعات ولذلك جاء في الحديث القدسي (كل عمل ابن ادم له الا الصوم فانه لي وانا اجزي به) لانها عباده لا تشوبها شائبة ولا يدانيها رياءً ولا يعتليها نفاق بين العبد وربه وجزائها مجدي وعظيم من صامه ايماناً واحتسابًا غفر ما تقدم من ذنبه كما اخبرنا الحبيب محمد عليه الصلاة والسلام فلا اوحش الله منك يا رمضان فلقد عشنا معك وفي رحابك ايام عبادة صافية نسال الله تعالي القبول والأجر الوفير وان يعيدك الله تعالى علينا باليمن والبركات ويعيد للامة مجدها وعزها وماضيها التليد وتقبل الله من الجميع الطاعات أمين وكل عام وانتم بخير .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد