صحيفة السوسنة الأردنية

الأردن أولا فعلا لا قولا يمتاز الأردن عن بعض دول المنطقة بأمور عديدة وهناك أمران هما من أهم ما يمتاز به الأردن وهما : أولا التعليم وثانيا الأمن . ولو تفكرنا قليلا بالأحداث الحالية على الساحة المحلية لوجدنا أن هناك من يحاول المساس بهاتين الميزتين ، فلنبدأ أولا بالتعليم : التعليم هو المقياس لتطور ونهضة الأمم ، ويمتاز الأردن في هذا المجال على مستوى عالمي ، وطبعا عندما نذكر التعليم لابد من ذكر المعلمين ، وا ما يحث الآن من إضرابات للمعلمين ، إضراب المعمين يعني تعطيل العملية التعليمية في الأردن وهذا ما يسبب تراجع لهذا المجال في وطننا الحبيب ، ومن منا يريد تراجع وطنه؟ ألسنا أردنيين ؟ وهمنا الأول والأخير هو التقدم بوطننا للأمام والذي بدوره يحسن من أوضاعنا .





 ما ذنب أبناؤنا الطلبة لنحرمهم من فرصة التعليم التي أتيحت لنا ؟ نستطيع المطالبة بتحسين اوضاع المعلم بأساليب كثيرة غير الإضراب ، نطالب بحقوقنا ونحن نقوم بواجبنا ، ولكن أن نكون السبب بتراجع وطننا فهذا ما لا يقبل ، أيها المعلمين يجب أن لا نكون أحجار شطرنج نتحرك لخدمة جهة معينة هدفها زعزعة التماسك الداخلي لهذا الشعب العظيم.





 أما بالنسبة للأمن : الأمن هو أهم ما يجب توافره في الدول المتقدمة وهذا ما تسعى له كبريات الدول في العالم ، ونحن والحمدلله نحظى بوافر من الأمن والأمان في وطننا الغالي ، فالأمن متصل بالسياحة والإستثمارات الخارجية .... الخ من أمور متصلة بالنهضة الإقتصادية والتي هي مطلب الجميع لأنها تعود على شعبنا الغالي برفاهية العيش ، ولكن أن يتدخل الجيش بالسياسة فهذا أمر في غاية الخطورة ، فجيشنا الغالي هو عنوان الأمان بوطننا ، وشعاره الولاء ثم الولاء ثم الولاء لله ولاوطن والمليك ، بغض النظر عما يجري في الساحة السياسية .




 أيها النشامى لنخدم هذا الوطن ولا نسمح لأي جهة آثمة بكسر وحدتنا الوطنية . القوات المسلحة والمعلمين هما أكبر شريحتين من تكوين الشعب الأردني العظيم ، فولاء هاتين الشريحتين يعني وجود قاعدة مجتمعية صلبة لا يمكن كسرها ، فليكن شعارنا الأردن أولا فعلا قبل أن يكون قولا .