فوبيا الانتخابات
فاقف مترنح كما نوابنا لحظة اقرار الموازنه ، وبساعة اتخاذ قرار، حتى اذ بي اقود سيارتي باتجاه المجهول ، كي اعود لأبنائي بقوت يومهم لعلي افلح بإسكاتهم عني .
تتعجل الايام لتمضي بي السنون ، فأنسى وجودهم كما وجوههم ، وتبقى حاضره احلامي معهم لحظة خطاباتهم قبل الانتخاب ، لتفقد رجالاً تحدثوا لنا ، عن حلمناً ، وهمنا ، ومستقبلنا ، حتى عن ابناءنا تحدثوا وخطبوا ، آه آه كم هتفنا لهم ، آه كم ارتشفنا الامل في كلماتهم ووعودهم ، آه آه كم صدقناهم وصادقناهم .
اعود بعد المساء ، احمل بيدي خبزي وحليب ابنائي ، ولا زلت اترنح وان مشكلتي تكمن بانني اتهاوى واترنح طوال النهار ، فكنت اعتقد بان المسكرات هي فقط ما تذهب العقل ، ولكني اكتشفت بان صدى الخطابات الانتخابيه ، تجعل الناخب يترنح كما المخمور ، ايعقل باني اصبحت مدمن خطابات ، هتافات ، صواوين ، اعلام ترفرف وقت الانتخاب ،ام اني مريض بالشعارات .
حتى اذ بي اتنقل بين المحطات ، ليستقر بي المطاف بحضور احدى جلسات يصادف ان بها أتخاذ قرار في مجلسنا مجلس الاحرار ، لحظتها اعلنت الطوارى بالدار ، اصدر الامر بان ينام الصغار ، يمنع الزوار ، فليخرج من بالدار ، انها جلسة استخراج الوعود , اخذت ازحف حتى حك جبيني في التلفاز .
كنت فيما سبق قد الفت صدح صوت نائبنا في صيوان الانتخاب ، حتى تضخمت اذني من ارتفاع صوت الخطاب ، وعشق الهتاف ، كنت للتو قد توازنت من الترنح فاذني مدمنه لصوت الخطاب ، عقلي بدأ يقلب الوعود ، ولساني يستحضر اسماء الشهود ، ونفسي تتمتم بالمطالب ، والتي اصبحت وعود ، وقريباً ستخرج من نائبناً حيز الوجود .
انها جلسة ستصفق له الحشود ، سنلتف حوله نشكره على صدق الوعود ، على البراعه بالمناقشه ، بحسن الردود ، بسرعة البديهه ، بجمال الوجود ، بحسن المنطق ، على دراسته للجداول والمخارج والمخاطر ، بحراسته لنا نحن الحشود . كما اني جهزت له الشعارات والابواق كما الهتافات .
بدأت انتظر الكلمات وطرح المشكلات ، حتى بدأ فرسان المجلس بسرد مطالبهم واعتراضاتهم ، وطعونهم ، وردودهم ، ومقترحاتهم ، وكأنهم اسود ولكني انتظر نائبي المعهود ، ويسألني ابنائي متى يزئر نائبنا بوجه الحكومه كمن سبقه ، علها تضع حداً لتجاوزها وتطاولها المعهود .
تلتف بنا العدسه بتجوال لا محدود ، لنرى مقاعد تركت ، واوراق مبعثره ، لنبحث معها عنا بشخص نائبنا المعهود ، فأخذت احاور ابنائي كي ازيح نظرهم عن التلفاز علهم لا يرون سكوته الا معهود عن مطالبنا ، عن حلماً ، عن ضحكاتهم ، وعن نكثه للوعود .
حتى حدثتهم وكوني اؤمن بنظرية المؤامره ، كون نأبنا نائم ، فاقول لإبنائي ان الحكومه قامت بعملية تشويش على خطاب نائبنا ، خوفاً منا .....من اصواتنا ، من اندفاعنا ، من فرحنا ، حتى من احلامنا التي اذابها المعهود نائبنا .
ففقدت انجذابي للارض فوق التهاوي والترنح ، فكيف لا استيقض في صباح اليوم التالي يراودني النعاس ، وينتابني الكسل ، حتى اعود واتلحف وصفه طبيه من مستشفى تعالج ادمان صواوين الانتخاب ومرض الشعارات .والله يعوض على اللي صوت ويخلف علي ما صوت.
ملاحظة :- صدقاً لست اقصد احد بهذا المقال ولكنه يعالج مشكله اجتماعيه بشكل عام
هل سيلعب ميسي في الدوري سعودي .. توضيح
بكاء الرجل في المنام .. تفسيرات
سوق عمان المالي .. بيئة عادلة للتداول
ترتيب الجامعات الأردنية بحسب التصنيفات
طقس مشمس نهاراً وبارد ليلاً الثلاثاء في الأردن
المدعي العام في تكساس يحقق مع شي إن بشأن سلامة المنتجات
العداءة سيدني ماكلولين-ليفروون تتوج بجائزة الأفضل في ألعاب القوى
ميلانيا ترامب تكشف عن زينة عيد الميلاد في البيت الأبيض
بريطانيا .. تشارلز الثالث يجرد أخاه أندرو من آخر ألقابه الملكية
متى يبدأ الوحم .. ما الذي يجب أن تستعدّي له في هذه المرحلة
3 إصابات بنيران الاحتلال الإسرائيلي في مدينة غزة
الصحة العالمية تصدر أول إرشاداتها بشأن أدوية مواجهة السمنة
علماء يتوقعون تخزين الشمس لمقدار كبير من الطاقة تمهيدا لانفجار هائل
مدعوون لاستكمال إجراءات التعيين .. أسماء
الحكومة تدعو مئات المرشحين لحضور الامتحان التنافسي .. أسماء
الأردن يستورد زيت زيتون لسد النقص المحلي
شغل الأردنيين .. معلومات عن الروبوت الذي شارك بمداهمات الرمثا
رقابة إلكترونية على إنتاج وتوزيع الدخان
ترامب يطلق مبادرة جينيسيس ميشن لتسريع الأبحاث بالذكاء الاصطناعي
بيان تفصيلي حول عملية المداهمة في الرمثا .. قتلى واصابات
بيت جن… مشهد جديد يكشف طبيعة الكيان المجرم
زين تتفوق في تبني قيمة البيانات المؤسسية
تواصل الهطولات المطرية خلال الساعات القادمة بهذه المناطق
العقبة للتكنولوجيا تستضيف وفد هيئة الاعتماد وضمان الجودة خلال زيارة ميدانية
نجل رئيس سامسونغ يتخلى عن الجنسية الأميركية للخدمة العسكرية
الجزائر .. 122 فناناً يشاركون بالمهرجان الدولي للفن التشكيلي
البلقاء التطبيقية تبحث التعاون الأكاديمي والتقني مع بيرسون العالمية



