انتهاء صلاحية .. وبرنامج مرشح

mainThumb

12-07-2010 07:00 AM

   وعود كثيره ، لاتعد ولاتحصى ، تصل لحد اللا معقول ، من مرشح تاه  بين وعود سبقت ووعود اقبلت ، وناخب احلامه حلقت به عالياً  لحد المدى ، و طفل صغير يطرح افكار الطفوله بعنف دقيق تعدى الادب ، وشاب يقدم الشاي برعشة خفيفه الجمت لسانه ، وصبيه تسترق النظر خلسة ، علها تحظى بطرفة النائب لتعاتبه مستقبلاً ، وصاحبة البيت تروح وتأتي بقلق مستكين .

 

وصورة جد على الحائط  تأخذ الناظر اليها برحلة الفقر المتوارث ، اطفال جياع ، وخزانة مؤن تئن ، وجرة غاز ثكلى ، تتكئ على مدفأة يتيمه ، واريكه مهترئة عاصرت  صاحب الصوره ، وتكتكة صنبور الماء افقدت المرشح برنامجه الذي اتى ، ولن ننسى ملح الرطوبة اثقلت الارض به ، وعصفور يتجول بالغرفة بزقزقة يفهم منها بحثه عن لقفة يأكلها. وعيوننا ان لم تجد ما ترمقه دمقت ، ووطن ينتظر منا الكثير.

 

اسمع هذياني ، وتقلباتي ، وغثياني ياتي مهاجماً عندما ارى نائبي يتحدث بعلو ، يحمل بيده سيجاره والاخرى يكتكت  ويمسح بها البنطال.

 

 وهموم متناثرة اثقلت سامعها وبالنسيان ابتدى ...............كظل الياسمين على الشوارع حين يثقلها الندى   ، ذاك الندى الذي يتلاشى شيئا فشيئا ببزوغ شمس الواقع على فسحة المطالب البسيطة لناس بسطاء ..... ما ان تطلع هذه الشمس حتى تتكشف الوجوه وتسقط الاقنعة التى حفظت في الذاكرة لتخرج اخرى لن تتعرف علينا ولن تعرفها الذاكرة اصلا ولن تستطع ادمغتنا فك تشفير غموضها الامتناهي ونكرانها الغير مفهوم......

 

اين ناخبنا من طروحات المرشح ، كيف يسد رمق اطفاله الجياع ، كيف يأويهم ، ويحررهم  ، ما همه بالموازنه ، وحجم المديونيه ، ورئاسة المجلس ، انه يتحسس بنظره يدي المرشح عله يجود عليه بفتات دنانير ، حيث ترى تطاير نظراته تناغم تحركات الجميع .

 

كنا هناك ولم نزل عند خزانة المؤن بقايا من بقايا تختزل ، في وسط حجرة مقفله ومن خلف ستار،  ليهتف منذ القدم صاحب الصوره لنواب مشغولون في جمع الفتات ، وتعليق اللافتات ، فهم مرشحون مشغولون بجمع الاصوات ، حتى المقاعد الفارغة شغلت ، يختال نفسه احدهم برقم المجلس الاتي ...............حيث هناك لاقضية ولا جريمة ترتكب بحق اطفال بلا هوية ، فلا مجال للفراغ ، للتفكير ، اولقرار المصير .

 

فصوتي مات مذ ماتت ضمائر المئات ، فكيف نجرم من يشتري صوتي بحفنة دولارات  ، حيث هناك لا قضية ولا جريمة ، حتى صدقت احشائنا براءة الوثنية ، فالنواب راضون وما لنا نحن الناخبون سوى الذعون.

 

 لكنني ايضا هناك قد شعرت بلسعة الهزيمة ، في قدسنا اليتيمه ، في بغداد الاسيره ، فحملت البقايا نفسها وصاحت من جوفها اني القضية ،  كأنسان انا القضية ، فلتعبر الصحف الهوية والبلاد العربية ، وكل الفاظ القضية ولتسطرني يانائبي بانني انسان عربي ممزق في الكره الارضية .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد