ناديتك وطني .. عشقاً لا ألم

mainThumb

10-07-2010 11:17 PM

 قلق مستديم ، وتسبيح جدتي ، ودعاء امي ، ومحبتي لهن ترافقني وتداعب احلامي حتى اسير بلا توقف ،  ترافقني بسمتي الصباحية بما احمل في مخيلتي من آمال ، الأن حان الوقت كي اتوقف عن الكلام ، او الحراك ، لتعود بي الايام الى حيث كنت في بيت الجده ، لتحدثني عن وطني ، وعن رجال عاصرتهم ، حتى استفيق باحضان امي التي اهوى حين تلاقيني .

 

ياوطني ان تناسيتني يوما سانتهي ، فعشقي لك ابدي توارثناه من حديث الجده ، وفي دعاء امي ، ومن وصايا ابي كما جدي ، حينما قالو لي وطنك يستفيق معك وان اغتربت عنه مجبرا  تذكر محبته لك  ، ولتلتهب اجفانك شوقاً له ، فنحن نتمتع باحضان هدير الامان فيه ، ومن حولنا طيور غربان تحوم فوق انفاس البشر.

 

يا وطني ....اين انت مني

 

حيث استفيق صباحاً ووجدت بانني فقدت صوتي  ، لحظتها  تأبى كلماتي الحراك او العراك  ، تنادي من بعيد  شعاع الجمل ، فتأبى ان تكتمل  ، تتبعثر فوق سطوري حكايا  تحاكي الزوايا ، تناجي الامل ،  تلين خطايا  ، تزيد الخطايا  ، واذوب شوقاً للكلام عنك  ياوطني  ، وهناك اراني بطيات وقتي سأغتال عمري ، واغدو رماداً ، ويغدو وطني الامل  .

 

هناك اراه يطير ويشدو  ، ويسمعني كل ما قد احس  ، وما قد اريد  ، ترد شفاهي علي بقضم الجمل ،  واسمعني  صوتي من جديد  ، يرد الي صوتي شعاع القمر  ، وتأبى الجمل الا ان تبوح بما بعد اندثار الامل بانك انت ياوطني الحلم والامل .

 

احبك يا وطني  وهذا توقيعي ، لا ادري لما كلما ازدادت غرفتي اكتضاضا ، ورحت اعبث بزوايا الحائط ، لا اجيد معرفة  الطريق ، ازداد حبي لهذه الغرفة ، وازددت شوقا لذاك الحائط ............لما كلما طالت ايام بطالتي ازداد املي بموطني الاجمل ، وكلما ارتفعت اسعار الدواء تتزاحم الاقدار حولي لاسقط طريح الفراش ، وكلما شحت المياه فيك يا موطني اصبح طعمها اعذب من السكر .....!!!!!!!!!!!!

 

لماذا كلما شعرت بحرارة صيفك ، اعود وامشي في نفس الزمان والمكان لتلفحني من جديد شمسك الباردة واشتم غبارها المنعش ، وان تألمنا وتفارقنا وشعرنا بمرارة الحرمان ، ستبقى انت موطني، سابحث عنك في ارجاء عمري لتذهب احداقي الى الكفر كل صباح وعن خمرة تسكرني كي انسى عشقي لوطني لمااااااااااااااااااااااااااااذا!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

 

احبك كلما قسوت علي اكثر ، وكلما قررت بأن اجافيك ، لأحاول البحث عني في نفسي...................... اجدني فيك ، فلماذا اجدني فيك وانت تنساني  يا وطني ؟

 

اما آن لك ان تسمعني ، وتراني ، وترسمني وحدودك ، فأرتسم فراشة لا تبرح الحديقة وتذوب في المكان، هناك انت  ، واناهنا ، اين القاك يا وطني ، فهل هذا ضرب من خيال ان القاك  واراك في القمم ام ها هو البشم....................؟

 

ارجوك موطني اسمع توسلاتي فأنا المواطن ادناه احرر القلم واقبل العلم وانادييييييييييك عشقا لا الم.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد