صحيفة السوسنة الأردنية

عذراً للعقبه استفقت اليوم مبكراً ، بنشاط غير اعتيادي ، وبهمة عالية ، حتى تأنقت وسرحت ما تبقى من شعري ، فاليوم سالتقي محبوبتي وعاصمتي عمان ، لقاء انتظرته طويلاً ، فركبت سيارتي وانطلقت متوجهاً صوب عمان ، فاختلطت علي المشاعر بالمسير لإجدني فجاة اقرر الرجوع الى مسقط راسي المفرق .



فاستهواني مرة اخرى الرجوع لعمان ، وكذلك الى المفرق ، فاي مدن موطني احب الي ، ايعقل انها جميعها ام جزء منها ، ام تختلف درجة محبتي باختلاف ساكنيها ، ففي المفرق امي ، وبعمان اشقائي ، وبالزرقاء عمتي ، وباربد والكرك ومادبا اعز اصدقائي ، وبمعان اجد نخوتي ، غريب انا كما الناس ، فكلنا يعشق الاردن ، ولكن بطريقة تختلف عن الاخر .



 وكأني غفلت عن ذكر محبتي للعقبه التي اهوى ، فلم افكر يوماً باني ساعشق مدينه اكثر من ساكنتها امي ، حتى عشقت كبرياء العقبه حين امتدت ايادي الجبن عليها وللمره الثانية ، فقررت بان اكمل مسيري باتجاه العقبه معتذراً لها ، واثناء ذلك اخذت اخاطب العقبه معتذراً منها فقلت بان محبتي لموطني لا تعنيه المسافه ولا المساحه ولا تعنيني التقسيمات الادارية او المركزية او التنمويه ومردودها ، ان جل ما يعنيني باني اعشق وطني بكل ذرة تراب تتاطير منه لتصنع عبيراً لنسمات قلبي . فلنعتذر جميعاً للعقبه ، افلم نعد نملك سوى الكلمات لنواسيها بها ، العقبه لطمت مرتين ونحن نحدثها عن المحبه ، والمعزة ، والموده ، والرجوله ، والبساله ، فما صنعت لها الكلمات ؟؟؟