احذر السقوط

mainThumb

11-08-2010 07:09 AM

 ، هناك مجموعة اطفال يرتادون شارع رئيس لحظة الغروب ، يتحركون بقفزات صبيانيه لتنطلق صرخاتهم كما ضحكاتهم لنرى جمال طفولتهم ، افكار طفوله ومداعبه دقيقه لبعضهم بشقاوة الاطفال ، يدفع احدهم الاخر لتقفز قلوبهم خوفاً عليه ، كرة قدم تتدحرج على الارض تحاور نعالهم ، حارس مرمى هزيل ومدافع اهزل يشرد الذهن لحظة الهجوم . فريق يتناغم بسراويل قصيره متعددة الالوان ، احدهم يحاور هاتفه النقال ، واخر يشد ويرفع سرواله اثناء الجري ، يتخبط صغيرهم ليعرف الى اي فريق ينتمي ، تنتهي لعبتهم حال بدئها ،



 تتبدل قواعدها وفقاً لرأي صاحب الكرة ، جمهور غفير يلتف حول شارعهم ويصفق لنجومية صاحب الكرة ، فلا ابواق ولا اضواء تسلط على حلمهم ، ولا لقطات تذكاريه من مصورين حتى لصاحب الكرة ، اخبار مباراتهم لا تنشر بالصحف . هناك طفل صنف من الاحتياط يتكئ على اشارة مرور كتب عليها (احذر السقوط) ينتظر خروج الكرة من اقدام اللاعبين عله يلقفها ليعيدها لهم مرة اخرى . تنتهي لعبتهم على ضفاف احلامهم الصغيره ، لتبدأ اناملهم تخط مسيرتهم اتجاه لعبة الغد ، لتعود بهم للعبة جديده بنفس وجوه الفريق ، ليحتكمون لقواعد رئيسهم صاحب الكرة .



 رجلاً يقف على حافة الطريق متلفع بهمومه واحزان اطفاله، يرقب سيارة مسرعة يتطاير منها غضب شاب يلوح بيديه لإطفال يتدافعون منتصف الطريق ، وعجوز تحمل بيدها خبزها وفاتورة كهرباء ، تخاطب احفادها لكن عبثاً مناداتها . هم اطفالنا يلعبون باحاسيسنا وبمشاعرنا ، كما وزرائنا يلعبون برغيف خبزنا ورأينا ، ومستقبلنا ومشاعرنا اتجاه احلام اطفالنا . ليتني اعود طفلاً صغيراً بعمر الورد ، لأقرر ترك المباراة قبل بدئها , حتى اجمع وباقي الفريق ثمن كرة علنا نحتكم جميعنا لقواعد اللعبه .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد