أمنا وأم المؤمنين "الصديقة بنت الصديق رضي الله عنهما"
إنه زمن الفتن حقا، زمن تهاونا فيه بكل القيم وتنازلنا عن كل شيء، أضعنا الأرض وتنازلنا عن الحقوق، وصلنا إلى درجة من الهوان جعلت أصوات الرويبضات تتعالى، تلك الأصوات التي تنعق بالخراب والتفرقة والعنصرية المذهبية البغيضة، في وقت صمت فيه الكثير من علمائنا خوفا من نعتهم بالعنصرية وأنهم دعاة تفرقة ومذهبية، ولكن في الآونة الأخيرة قام بعض الغيورين على هذا الدين وعلى عرض رسوله الأمين صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه وأزواجه أمهات المؤمنين وردوا وأفحموا هؤلاء الزنادقة الذين هان عليهم عرض الحبيب وطعنوا بأمهات المؤمنين بل وطعنوا بأشرف الخلق والصحابة أجمعين إلا نفر قليل منهم رضوان ربي عليهم أجمعين،
تجرءوا بكل وقاحة وانسلخوا من كل أدب وأقسم أن بعضهم قد فاق اليهود والنصارى بالطعن بهذا الدين عن طريق الطعن بأركانه الأساسية وعلى رأسها القرآن الكريم ورسولنا الأمين وأمهات المؤمنين والصحابة الكرام، أحلوا ما حرم الله ووقعوا بالفاحشة بمسميات كاذبة ما أنزل الله بها من سلطان، ووضعوا وطعنوا بالدين، حتى أصبحوا أكبر الأبواب التي فتحت لأعداء الدين كي يطعنوا في ديننا عن طريق نقل مباشر لبعض تصرفات البعض من أبناء المذهب المنحرفين التي لا يقبلها عقل ولا دين ويصفونها على أنها أعمال إسلامية ليلصقوا ويحاولوا تثبيت مقولتهم عن ديننا السمح الحنيف بأنه دين عنف وإرهاب .
صمتنا عن كل التصرفات وابتعدنا جانبا خوفا من تفريق المفرق وتمزيق الممزق في جسد هذه الأمة، ولكن أن يصل حد التمادي إلى هذه الدرجة فلم يعد لائقا ولا مقبولا أن نصمت على تصريحات كل فاجر زنديق لا يراعي حرمة ولا أدبا عند الحديث عن الصديقة بنت الصديق الطاهرة المبرأة من فوق سبع سماوات، وأن يقيموا احتفال بذكرى وفاتها رضي الله عنها وعن أبيها ويطلقوا أشنع الصفات عليها ليفتحوا بابا عظيما من الطعن بهذا الدين، فعندما سأل عليه السلام عن أحب الناس على قلبه قال: عائشه، وقال من رجال أبيها، بل إن الله جل في علاه هو من اختارها لنبيه صلى الله عليه وسلم وهي زوجته في الجنة إن شاء الله، والتي قال عنها النبي صلوات ربي وسلامه عليه في الحديث الذي يرويه البخاري أن فضل عائشه على باقي النساء كفضل الثريد على سائر الطعام،
هذه الفقيهة العالمة بأمور دينها وصاحبة العفاف التي اشتهرت بحيائها حتى من الفاروق وهو مدفون في غرفتها إلى جوار صاحبيه، بل إنها خجلت ولم تتصور كيف سيحشر الناس رجالا ونساء عراة يوم القيامة في الحديث الشريف الصحيح الذي ترويه رضي الله عنها عن رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام أنه قال :"يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا، قلت: يا رسول الله، الرجال والنساء جميعاً ينظر بعضهم إلي بعض؟ قال: يا عائشة، الأمر أشد من أن ينظر بعضهم لبعض" أخرجه مسلم، رضي الله عنك وعن أبيك يا من أنزل الله براءتك في قرآن يتلى إلى يوم الدين، ولكن أبت النفوس المريضة إلا أن تنال منك يا حبيبة رسول الله ويا أمنا وأم المؤمنين أجمعين، المؤمنين وحسب .
وقد أوجز ابن كثير عن خصائص أمنا عائشة رضي الله عنها :
- لم يتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بكر سواها .
- لم ينزل عليه الوحي في لحاف امرأة غيرها .
- لم يكن في أزواجه أحب إليه منها .
- أتاه الملك بها في المنام في سرقة من حرير مرتين أو ثلاثاً يقول له هذه زوجتك، فتزوج منها بأمر الله ووحي الله سبحانه وتعالى .
- أنها كان لها في القسم يومان يومها ويوم سودة حين وهبتها ذلك تقرباً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
- إن نبينا صلى الله عليه وسلم مات في يومها وفي بيتها، وبين سحرها ونحرها صلى الله عليه وسلم، وجمع إليه بين ريقه وريقها في آخر ساعة من ساعات الدنيا له عليه الصلاة والسلام وأول ساعة من ساعات الآخرة ثم دفن في بيتها .
- أنها أعلم نساء النبي صلى الله عليه وسلم، بل هي أعلم نساء الأمة على الإطلاق بلا نزاع في ذلك بين أهل العلم ، وقد قال أهل العلم في وصف علمها شيئاً كثيراً يأتي ذكره لاحقاً .
هذا غيض من فيض من فضل هذه الطاهرة العفيفة، نذكرها ونعيدها عن امرأة تتعلم نساؤنا منها العفة والحياء، لهذا يجب على جميع الحكومات العربية والإسلامية أن تقوم بواجبها الديني والأدبي تجاه هذه التصرفات التي لم تعد مقبولة، ويجب عليهم أن يحاسبوا كل من يقوم بالتجني على هؤلاء العمالقة الأشراف الذين نقلوا لنا الدين، لكي نتجنب الوقوع بفتنة لا يعرف إلا الله وحده جل جلاله إلى أين ستنتهي بنا، ليتحمل كل منا مسؤوليته لا نحمل أحدا وزر أحد، لا نسمح لأحد بإطلاق فتاوى التكفير من أي جهة كان ومن أي مذهب، فالفتاوى لا يمكن أن تطلق على جماعة كاملة جراء شذوذ بعض المنتسبين إليها، علينا رص الصفوف وتوحيد الكلمة وإظهار الوجه الحقيقي لهذا الدين الحنيف دون إفراط ولا تفريط، فديننا ولله الحمد وسطي شامل لجميع مناحي الحياة، حمى الله هذا الدين وصلى وسلم وبارك على نبيه الهاشمي الصادق الأمين وعلى آله الطاهرين وأزواجه أمهات المؤمنين وعلى الصحب الكرام وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
إصابة 4 جنود إسرائيليين بينهم حالة خطيرة في حادث بغزة
طائرة مغربية تتفادى اختراق المجال الجوي الجزائري في اللحظة الأخيرة
أستراليا تقدم 20 مليون دولار لغزة
4379 قرار تسفير لعمال وافدين في النصف الأول من 2025
الملك تشارلز يعرض طائرة الملكة إليزابيث الفاخرة للبيع
سوريا : اعتقال تاجر مخدرات خطير مرتبط بماهر الأسد
لبنان يحذر حزب الله من الانتحار السياسي
زياد الرحباني… شاعر سرقته الموسيقى
الدور العربي في وقف حرب السودان
ليست مجرد نتيجة .. إنها آخر فرحتنا
رئيس الحكومة اللبنانية يتأثر ويبكي خلال جلسة عن انفجار المرفأ
مهم للأردنيين المتقاعدين مبكراً والراغبين بالعودة الى العمل
كم بلغ سعر كيلو الدجاج في الأردن .. تفاصيل
إنهاء خدمات 39 موظفاً للتقاعد المبكر .. أسماء
مئات المدعوين للامتحان التنافسي .. أسماء
السفارة الأردنية تحذر الأردنيين المقيمين في ولايات أميركية
حدائق الحسين تمنع الأراجيل وتبدأ تفتيش المركبات
التربية تحدد موعد إعلان نتائج التوجيهي 2025
مهم بشأن تصنيف طلبة التوجيهي لغايات التقديم للجامعات الرسمية
بعد تعرضها لاعتداءات .. الأردن يطالب بحماية بعثاته والعاملين فيها
الاحتلال يسحب دبلوماسييه من الإمارات فجأة
سعر الذهب عيار 21 في الأردن اليوم
وفاة الدكتور علي الرحابنة تفجع أسرة جامعة اليرموك