الخدمة الوطنية ( خدمة العلم)

mainThumb

10-10-2010 06:32 AM

طبقت خدمة العلم في السبعينات والثمانينات من هذا القرن لمدة عامين ، ثم ألغيت ، ثم تم العودة إليها بصورة مغايره تماما,وأحمد الله سبحانه وتعالى أنني كنت من الجيل الذي طبق عليه التجنيد الإلزامي لمدة سنتين كاملتين.

وعلى الرغم من صعوبة الموقف في ذالك الوقت أدركنا لاحقا ،بل تعلمنا وطبق كل من حضي بشرف خدمة العلم بأن يسأل نفسه ماذا قدم لوطنه قبل أن يسألها ماذا قدم الوطن له؟،  لم يهمنا وقتها من حضي بالإعفاء تحايلا على اللجان الطبية أو مدعوما من أحد أعضائها ولكن كان حديث النفس للنفس بأنهم سيندمون في يوم من الأيام ! وسيدفعون ثمن تحايلهم عن تلبية نداء الوطن ومن لم يلبي نداء الوطن في السلم لا يلبيه في الحرب، ومن ادعى الصم سيصاب به،...... وهكذا .

نعم أنهينا الخدمة الوطنية ولكن لا زلنا نتذكر كل لحظة صعبه وجميله قضيناها في التدريب العسكري متحملين البرد والتعب والضبط والربط العسكري برباطة جأش و معنويات عاليه ، لقد تعلمنا كل الثوابت والوطنية ولا زلنا متمسكين بها، بل أوجدت أناسا وطنيين بمعنى الكلمة ترفعوا عن كل ما نشاهده في يومنا هذا من تسيب وفساد وترهل إداري على كل الأصعدة ، داعيا إلى تطبيقها على أبنائنا من خريجي المدارس و الجامعات من أبناء الأردن الحبيب، بحيث يتلقون أسس التربية العسكرية ويحصلون على شرف حمل شعار الجيش العربي الأردني ( شعار الثور العربية الكبيرة ومعركة الكرامة) ، لتسموا بها جباههم سنتين كاملتين ، ليردوا الجميل لبلدهم الذي علمهم ووفر لهم كل شيء والقسم الكبير تنكر ولا يزال يتنكر !!! وهذا ما لمسناه ، لأنهم تعودوا أن يأخذوا من الوطن ولا يعطوه وما يجري اليوم من فوضى وانفلات أمني وفساد وارتفاع معدل الجريمة وغياب الأخلاق إلى غياب التربية في مدارسنا وغياب خدمة العلم من وطننا .

ونظرا لغياب دور الأسرة والمدرسة والمجتمع في صقل أبنائنا وتربيتهم التربية السليمة على قاعدة المواطنة الصالحة، على هذا الأساس أدعوا القائمين على السلطة التنفيذية وبرلماني المستقبل أن يتبنوا هذا الطرح والعمل على عودة الخدمة الوطنية بنظامها السابق، مؤكدا لكم بأن أبنائنا سيكونون بعدها جاهزين للعمل في أي وظيفة، وتنخفض نسبة الجريمة والانحدار الأخلاقي من خلال صقلهم وإعدادهم للوطن ، حيث يتيح التدريب العسكري للشاب فرصة لممارسة قيم العدالة والمساواة على قاعدة المواطنة الصالحة .

أن قضايا الفساد التي ظهرت في المجتمع، سببه غياب دور التربية الوطنية والدينية مما خلق أناساً يؤمنون باقتناص الفرص من خلال الطرق الغير مشروعه وأهمها الرشاوى، واستغلال الوظائف، وخيانة الأمانة، والانحدار الأخلاقي، وهذا مما يشير إلى وجود خلل في التربية الدينية لدينا، أدى إلى تفشي قضايا ما كنا نتمنى أن نراها في أردننا الحبيب ، أردن الصمود والتصدي. أسأل الله عز وجل أن يجعل الأردن آمنا مطمئنا تحت الراية الهاشمية بقيادة الملك المفدى( القائد الأعلى للقوات المسلحة) حفظه الله ورعاه.

RUM.HOSP@WINDOWSLIVE.COM



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد