إعادة الثقة بانتصار الوطن

mainThumb

12-11-2010 03:21 AM

لقد انتصر الوطن وأثبتت الحكومة مصداقيتها و بدأت الهوة تضيق ، وابتدأ مشوار المسير بالاتجاه الصحيح ، وانتفت الأسباب الموجبة للتشكيك بما أُبتلي به الوطن في الانتخابات السابقة .

لقد أجمع الغالبية العظمى من ابناء الشعب من خلال متداول الحديث أن هذه المرة كان للنزاهة والشفافية وللإجراءات السليمة بعداً نتمنى أن يترسخ وأن تعتاد الحكومات اللاحقة من السير على هذا النهج، بل على المزيد لبناء ثقة المواطن مجدداً.

كفى تشويهاً لسمعة الوطن من داخل المؤسسة الحكومية ومن خارجها ونعم للشفافية ، وكفى تشكيكا نتيجة للتشوهات السابقة ودعونا نسير بخطى صادقة لرفع البناء والفخر بمنجزات الوطن كما حصل بهذا المنجز غير المتوقع في أن يكون كذلك .

لقد أظهرت هذه النتائج سقوطا مريعا لرموز كانت تعتقد أن نجاحها تحصيل حاصل ،لقد لامست هذه النتائج أعصاب آخرين من زمر الفساد والمفسدين وسرت قشعريرة في جلودهم المهترئة، وباتوا يحسون بأن الزمن سيتجاوزهم بتعزيز الديمقراطية والشفافية، وأن المحاسبة ستطالهم.

لا هوادة مع من شوهوا سمعة الوطن سواء بالتزوير في الانتخابات السابقة أو بمن تجرؤ على المال العام ونهبوه أو استخدموه لمصالحهم ، إن هذه الزمرة لها أزلامها ورموزها ومحاسبيها وكانت تعتقد أن الوطن بقرة حلوبا لا يدر ثديها إلا بهم ولهم لا.

إنهم معروفون وتلوكهم الألسن برذائلهم ورداءة خلقهم وسوء ائتمانهم.

حتى تتم الفرحة ويعاد بناء الثقة فإن الخطوة الأولى بدأت بما وعدت به الحكومة لكن عليها وأي كان رئيسها وعلى النواب الجدد مسؤوليات جسام نطالبهم بها كمواطنين وهي :

1.    عرض قانون الانتخاب على مجلس الأمة، وعلى ممثلي الوطن وعدم إقراره ورفضه بالمطلق لما له من أثر سيء على مجمل الحياة السياسية والاجتماعية، وأن يتم صياغة قانون بديل يحظى بأغلبية و يشارك في صياغته الطيف السياسي وأبناء الوطن الذين يرغبون بتقديم اقتراحاتهم.

2.    محاربة الفساد والمفسدين الذين أوصلوا الوطن إلى كارثة المديونية ومتداولة أسماءهم ولم يكبروا أو يسمنوا إلا بفضل الوطن، وأن تتوفر الإرادة والعزيمة على ذلك .

3.    الوقوف الى جانب المواطن في سن وتشريع القوانين التي تخفف من القيود والضرائب وترفع من ضنك العيش وضيق ذات اليد التي يعيش فيها المواطن ،ليعيش حياة كريمة تليق به وتكفل له حرية الرأي والتعبير .

4.    بأن لا أحد يعلو فوق القانون وأن يطبق ذلك عمليا لأن الجميع صغارا مهما علت مرتبتهم وأيا كان موقعهم عند تجاوزه وكبارا عند احترامه .

5.    إن كثيرا من ابناء الوطن تأصلت في أذهانهم وارتأت أعينهم وتناهت إلى مسامعهم بأن هنالك تمايزا في معاملة أبناء الوطن تفرضه عوامل متعددة ليس أقلها المعرفة والمحسوبية بل تتعدى إلى عوامل أخرى خارجة عن إطار المعايير السليمة ...لذلك للوطن ولأبنائه كل الحق على الحكومة وممثلي الشعب أن نطالب برفع شعار المساواة في الوظائف والتعيينات بما يتناسب والكفاءات والأخلاق الفاضلة والمعايير السليمة.

6.    نطالب بشكل عام أن لا يعاد تدوير الأشخاص الى مواقع مسؤولية أخرى ممن تدور حولهم الشكوك لأي سبب كان علما بأن الوطن يزخر برجال شرفاء كرماء أصحاب أخلاق و مروءة وأمانة وكفاءة عالية .

 حمى الله الوطن وأبناءه من كل ما قد يكاد إليه في السر والعلن في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة وأدام سيد البلاد عبدَ الله الثاني ذخرا وعنوانا ورمزا نثق بقيادته وحكمته لقيادة الوطن الى بر الأمان.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد