مرة اخرى نحن شعب طفران وبطران !!!

mainThumb

30-11-2010 08:29 PM

نعم انها الحقيقه المرة التي نتعامى عنها وستجلب على كاتب هذه الكلمات سخط الكثيرين سيما لو علمنا ان مظاهر البطر التي هي اس الطفر الذي نعاني منه متعدد المظاهر لانستطيع حصرها او عدها !!!



في سابق عهدنا عندما كنا صغارا كنت ارى بام عيني في ايامنا الخوالي والتي اصبح ذكريات كيف كانت امهاتنا وجداتنا رغم شح الامكانات كيف يدبرن امر بيوتهن وتربية ابنائهن على القليل القليل من الطعام وان طعام الاردنيين المعروف من جنوبهم الى شمالهم ومن شرقهم الى غربهم (الرشوف)والزيتون والزعتر (وفتة الشاي مع الزيت ) وكن للتذكير فقط لنسائنا وبناتنا هن اعمدة البيت ورواقها وسترها الواحدة منهن كانت تملك من حس الاخلاص للحياة الزوجيه وقوامة الرجل  البيتيه ما  لاتستطيع واحده منكن ان تحتمله الان وكن يزرعن الحقول ويحصدن ويحلبن الاغنام ويبنين البيوت الخربه بسواعدهن من لاشئ وكان شظف العيش هو كحل عيونهن ويملكن من النظاره والجمال مالا تستطيع احداكن ان تجاريها به وبكل مساحيق المكياج والدجل الذي نراة الان لان نظارة قلوبهن هي ما يميزهن !!



اما المثال الثاني في بطرنا الذي يفرغ جيوبنا ويكشف عيوبنا فهو شبابنا الذي لايعرف الا امرين اثنين في حياته وهو باكيت الدخان وجهازه الخلوي وبحسبه بسيطه لرب اسرة مكونه من خمسة افراد الفرد فيها يصرف دينارين تدخين +دينارين بطاقة خلوي +دينارين مصروفه الشخصي حينها تكون الحسبه البسيطة والتكلفه للفرد الواحد على رب الاسره سته دنانير يوميا ضرب خمسه عددافراد الاسرة بمعنى ان هذا الرجل المسكين الذي يشقى يوميا في الليل والنهار يحتاج الى ثلاثين دينارا يوميا ليسدد التزاماته الاسريه !!!



المثال الثالث والاهم هو حجم البطاله المقنعه التي تضرب بلادنا وتشغل كل فرد فينا ولكن الصدمه الكبرى حين ترى حجم العماله الوافده وارقام وزرارة العمل وحجم الاستنزاف للدخل الوطني الي يصدر للخارج على يد هذه العماله والاعمال التي يقومون بها وعزوف ابنائنا عن هذه الاعمال تصاب بالاحباط والضيق لان الواحد منا كان يخرج من قريته الى اخر بقاع الاردن ويعود الى بيته في المساء ليحصل على بضعة دنانير ولكن كان التكاتف الاسري والتعاضد على مواجهة اعباء الحياة هو الغالب على حياة شعبنا واسره الذين اخرجوا من العدم هذا الصرح الشامخ الذي اسمه الاردن !!!



ان تغيير مفاهيمنا للحياة هو اولى اولويات التغيير في حياة الفرد فينا والذي يتطلب المثابرة والمصابرة والجهد والخروج من عقدة ثقافة العيب والتكاسل والتواكل التي نراها على محيا ابنائنا على الطرقات والمثلثات والسهر في الحارات واستغلال الوقت لان الوقت كالسيف اذلم تقطعه قطعك !!!



اما المثال الرابع فهو الاسراف والتبذير الذي يطبع حياتنا المثقله بالهموم والاعباء وتكليف انفسنا مالانطيق فتجد الاسرة الواحده وبدون تعميم تسعى للعيش فوق امكاناتها مجاراة للجيران والاهل وغيرهم وكأننا امام واقع النديه بلا مقومات تؤدي في النهايه الى تدمير الاسر والازواج وخراب البيوت لاننا لم نرضى بالقسمه والنصيب والصبر على انفسنا الى ان تتغير احوالنا !!!



نعم نحن شعب طفران وبطران ونعيش بواقع مأساوي فرضته علينا ثقافة الاستهلاك لا الانتاج التي هي عقيدة الرأسماليه الغربيه المتوحشه ولن نخرج من واقعنا الذي نعيشه الا اذا اعدنا ترتيب اولوياتنا وتغيير مفاهيمنا التي اثقلت كاهلنا فما خاب من استشار واستخار ولا عاب من اقتصد والتدبير نصف المعيشه نعيش في كابوس من الاوهام والاحلام تفرضه علينا ثقافة المسلسلات والتنظير الفوقي الذي يتلقاه ابنائنا وشعبنا عبر سيل من التوجيه المدمر ومن اراد ان يعرف واقعنا المؤلم فعليه ان يذهب الى المحاكم الشرعيه والمدنيه ويرى ويحكم وشكرا !!!


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد