الغصة (111)

mainThumb

25-12-2010 08:08 PM

بدردشه لا تخلو من الهمز لصديقي ، مررت له سؤال سريع و بدون داعي ولا حتى سبب ، ولم اقصد منه سوى احراجه لا اكثر، فسألته كيف وصلت الى عمان ؟؟؟ فاجابني على الفور ( كعابي )على (111) !!! صعقتني الاجابة حتى ضحكنا سوياً ، وبإجابته تلك اومى لي بانه لا يمتلك سياره ، دون ان يفهم من حولنا معنى (كعابي) ولا (رقم 111 ) ، وما مغزى تلك الكلمات التي تفوهنا بها.



 ثم عاد صديقي وداهمني بسؤال شممت فيه رائحة المكر ، كيف علامات ابنائك في المدارس الخاصه ؟؟؟؟ اهي مرتفعه بارتفاع اقساط تلك المدارس ؟؟؟ لم اجد سوى النسبه المئويه (93%) وكسور وطبشات كإجابه له . اتى دوري في توجيه اللكمات لصديقي ، فسألته كيف اسعار (العوايات) بالمسالخ ؟؟؟؟ فإجابني (لحامة ومتشاركة) والشعب يأكل دون تذمر ، ولم يحس حتى بان الطعم تغير .



اليوم اجدني اتوقف مرة اخرى قرب الرقم الصارخ لثقة مجلس الامة (111) تلك الثقة التي استحقتها الحكومة ، فرسمت بين حاجبي ( 111 ) وقطبت العيون ، واشعلت سيجارتي الثكلى ، وتوجهت القبلة رافعا يدي وما تبقى من اصابعي ، واسترسلت بالدعاء على نفسي بعدد اصوات الثقه علني استفيق من ذهولي .



وطلبت بدعائي ، بان يقف نوابنا عند مستوى المسؤوليه ، وان يستذكر كل نائب منهم الوعود والعهود التي على نفسه قطعها ، وان لا ينسى اكوام الامال التي علقت عليه منا نحن الصامتين الناخبين والان مصدومين ......واقلها ان يقف كل نائب عند تلك الكلمات التي (فرقعها على الملأ) وصرخ بها تحت قبة البرلمان تلك الكلمات والجمل والفواصل والنقط وعلامات الترقيم التي حفظها مؤازريه وناخبيه عن ظهر قلب ،



 اهي (فشك فاضي ) ام كلمات استعراض . نحن كأردنيين لا نريد معارضة لاجل المعارضة، فلا نعترض على الاشخاص بقدر الاداء ، ولا نطلب المعارضة بقدر الانجاز ، ولا المحسوبية بقدر الاحقية ،و لا التواطؤ بقدر العدالة ، فنحن شعب متزن بكل شيئ الا بثقة الحكومة بنا ، وبثقة مجلس النواب بالحكومة ، هنالك خلل برقم صحيح ( 111 ).



 صديقي (ابو الكعابي) انا اعتذر عن سؤالي لك وللرقم ( 111 ) اين انتم يا ضمير الوطن


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد