إسرائيل والعالم العربي

mainThumb

08-01-2011 08:00 PM


هل بدأت النار تدب بالهشيم، هل بدأت الشعوب العربية ترفض واقعها الذي ترزح تحته منذ زمن طويل وتعلمت من الأمم الأخرى كيف تقول لا، ويكفي ، بما أن السيل قد بلغ الزبى وبلغ الحزام الطبيين ولم يعد للمواطن العربي ما يخاف عليه ولم يعد يستطيع توفير لقمة عيشه ويتخرج أبناؤه ويكونون عالة عليه والحكومات لا ترحمه..



هل بلاد العرب على امتدادها فقيرة بالموارد، وإذا لم تكن كذلك بل هي ليست كذلك فأين تذهب خيراتها ومن الذي يأخذها بدون مقابل؟ ولمصلحة من يضيّق على الشعوب العربية في تونس والجزائر والمغرب ومصر وغالبية البلاد العربية...



لماذا تعيش دولة مثل إسرائيل وفرا ماديا ومعيشيا ويتمتع شعوبها بالحرية المطلقة وتعتني بهم حكوماتهم في كل شيء، وهي جزيرة وسط محيط من العرب تخاف أن يتخطفها الناس وتنفق على الأمن والدفاع ما لا تنفقه أكبر الدول العربية ومع ذلك مواطنها من أفضل المواطنين في العالم من حيث مستوى المعيشة والاحترام!!



هل اسرائيل قائمة بذاتها ومعتمدة على مواردها، أم هي المتطفل الذي التصق بالجسم العربي تمتص كل موارده وتصادر حريات أبنائه، وتعيش على مشاكلنا بل وتفتعلها كالحروب المشتعلة في أطرافه.. لماذا يتحلل الجسم العربي إلى طوائف واثنيات وعوائل ثم أفراد والدول في العالم العربي تنظر ولا تحرك ساكنا بل قد تدير ظهرها لما يحصل على أراضيها لأن الذي يعبث بها وبشعوبها ليس أي أحد.. بل هي إسرائيل ابنة العجوز التي لا يستطيع أحد أن يمنعها عما تريد حتى العجوز نفسها..



لماذا إسرائيل آمنة من أي عارض يحدث في العالم الإسلامي، أليس في إسرائيل طوائف كما في لبنان ألا تصلها القاعدة وتفجر بها، أم أن الحية لا تعض بطنها، لماذا هي آمنة من كل الهجمات الإرهابية في داخلها وخارجها حتى مصالحها في دول العالم لا تمس، لماذا التوتر يحدث بين المسلمين والمسيحيين دون اليهود!!!؟



من خلال ما يحدث في العالم العربي من تفكيك إلى مكوناته وبعث كل ما انطفأ وغفا من الممارسات والأديان وإعلاء كلمتها حتى يتقبل العالم العربي وجود اليهود فيه ليس كأفراد أو جماعة بل دولة تضع أنفها في كل أمر يتعلق بالمنطقة وأهلها باعتبارها الدولة الوحيدة التي لها سياسات ومصالح خارج حدودها في المنطقة وباقي الحكومات مجال عملها في مواطنيها تجهيلا وقهرا وإشغالا في لقمة العيش..... وصاحب المصلحة علمت الحكومات أم لم تعمل معروف.....!!!





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد