واقع بين الضغط والتنفيس

mainThumb

10-01-2011 10:47 PM

واقع بين الضغط والتنفيس ليلة امس وضعت راسي على وسادتي ، باحثاً عن غيبوبه تأخذني بعيدا عن ظروفنا التي نحيا ونعيش ، تاخذني غيبوبتي لاعوامي السابقة لزمن الا ديمقراطيه ، لزمن الاحكام العرفية حيث كان هناك محدوديه للسلوك ولكن كنا نتنفس هواء التنفيس . حيث كنا اشقاء و هناك طنجرة الضغط بصوتها و هواء التنفيس منها يتصاعد......



يشعرني و الجميع بقرب نضوج الطعام ، حتى قمت وقلبت الاواني باحثاً عن طنجرتي( ام الصفاره) لاجد ما يقبع في مكانها حزام كتب عليه شد الاحزمة ... اسيقظت بداخلي الاحلام ، لتشعل بداخلي نار الغربة لحظة الحنين للوطن ، واي وطن احن اليه ، احن الى وطن يغويني ويأسرني ، يقلبني ، يأخذني ، يضغطني قبل ان يداويني ، ثم يواسيني ، يطعمني ، يسقيني .




ابحث عني في امنياتي المستحيلة وتبحث هي عني منذ سنون ، اناجي الصدى الذي يعود لكونه صدى لا ليعود الي ، فما اعتدت يوما ان تعود لي الاشياء ، بقدر ما اعتدت ان تذهب مني .....، اراني وقد صارعت الذات حمى الكينونة ، وتأبى النكوص او الاستسلام رغم ما تشعره من ضغط يزداد كل ما زادت اعداد ذرات الاكسجين التي نأخذ ....شكرا ثم شكرا لله ان هذه الذرات مجانية!!!!.



 هل من الممكن ان نفتح طنجرة الضغط قبل التنفيس....اجل التنفيس الذي نحتاج اليه الصغير قبل الكبير ......بضع تنفيسات كل فترة قد تكون كفيلة بالدخول الى ما يشع في هواجسنا ، من حب للعمل، والتعامل ، والمعاملة ، تنفيسة واحدة كفيلة بالحد دون الانفجار المدوي الذي تفشى على شكل ، جريمة ، وكبت ، وجيل لا مبالي ، سطحي ، فاقد للهوية الفكرية ، تجره كرة قدم لخلق تفرقه بين شعبين اتحدا.




ما زلت ابحث في زوايا ايامي ، عن منفس قد ينتشلني من بداية الانفجار ، اراني اصرخ وحدي في مكان خال .......وحال فقدان المكان الخالي من صراخي ، بحثت في احرفي وحالت التشطيبات والتعديلات والديكورات الاجبارية على كتاباتي، دون ارتياح اناملي وكنوع من التغيير اصبحت اجامل فأنا لا اكذب ولكني اتجمل...... قد تكون المجاملة احيانا نوع من الكذب ، والكذب خروج عن التيار ، والخروج عن التيار معارضة ، والمعارضة محاولة لتغيير وضع معين ، ومحاولة التغيير بسبب الضغط !!!!




اذا المعادلة تكتمل ان الكذب يؤدي الى التنفيس .......وهذا اضعف الايمان ...... قد لا يكون بمقدور احدنا اجترار الامل عشرات المرات ، لكن بقدوره الكذب والمجاملة ملايين المرات ، هذا ما توصلت من وسائل لتنتفادى الانفجار ......فيكفينا الانفجار السكاني ، والاسعاري ، والبطالي ، والفقري ، والاكتئابي ، والاقليمي . اليوم جلس صديق مقرب لي يحدثني عما اكتب ، وما ساكتب وقال لي بلغة الواثق ، لمن تكتب .....وحدثني وحدثته عن ايام زمان وطنجرة الضغط ، وكيف كنا صغاراً نعبث بصافرة التنفيس لا لشيئ الا لنصبر انفسنا بان الطعام حتماً سينضج . تنفيسة اسعار او تنفيسة رواتب تكفينا


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد