واسفاه على الاعلام الرسمي
يثبت الاعلام الرسمي مرة اخرى ومن ضمنه الاعلام المنضوي تحت عباءته انه ومع كل تغطية اعلامية لحدث مهما كان مستواه، انه الحلقة الاضعف، والابطأ، والابعد عن الدقة، والشفافية وقول الحقيقة وايصالها للمواطنين، بدءا من اخبار ونشاطات المؤسسات التي تطلب من هذا الاعلام الرسمي وشبه الرسمي بثها كما هي دون تغيير او تعديل، حتى لو كانت على حساب الوطن او المهنية، واستجابته لذلك، مرورا باخبار احزاب المعارضة والنقابات التي لا تنشر الا اذا كان فيها اشادة بتوجهات الحكومة، وانتهاء باخبار مسيرات الجمعة التي تم تحويرها بالكامل من الوقوف ضد الحكومة والمطالبة برحيلها، الى الاشادة بالتوجيهات والاجراءات الحكومية للتخفيف عن المواطنين وتحسين معيشتهم.
والمراقب للحريات الاعلامية وعمل الاعلام الرسمي وشبه الرسمي يلاحظ تراجع سقف الحريات فيه، وتحوله بالكامل الى اعلام حكومة بدلا من اعلام الدولة،هذا التحول الذي بدأ عام 2006، وتسارع عام 2007، الى ان استقر الان في حظن الحكومة.
ورغم ايماننا بان واجب هذا الاعلام الدفاع عن وجهة نظر الدولة وتسويق وترويج قراراتها، الا انه بهذا الشكل والنسق من التغطية المجافي للحقيقة في احيان كثيرة يضر بالوطن ايما ضرر ليس اقله ضرب الصدقية وبالتالي تعميق الشرخ في العلاقة بين القاعدة والقمة وتحول الجمهور الى وسائل اعلامية خارجية باتت تحظى بمتابعة كبيرة وتاثير خطير من شانه اذا ما تمادى ان ينهي بالكامل العلاقة التاثيرية والتوجيهية للسلطة على الشعب.
والمطلوب فورا ودون تلكؤ التوقف عن نهج الاستخفاف بالحقائق وتحويرها لغايات تسويق وتجميل قرارات ومواقف حكومية، وعدم الانحياز لمكون واحد من مكونات الدولة الا وهو السلطة وهي بالنسبة للاردن (الحكومة) على حساب باقي اركان الدولة المعروفة وبخاصة الشعب، فالمصلحة لا تتطلب اخفاء او قلب الحقائق ولكن عرضها واظهارها لمواجهتها، لان الاعلام الرسمي لا يلعب وحيدا في الفضاء ، اذ بات عليه ان يجد لها مكانا ولو ضيقا في الفضاء الذي سيطرت عليه المواقع الالكترونية والفضائيات، والصحف.
وما نريد ان نؤكد عليه ان الممارسات الاعلامية للاعلام الرسمي الذي يحابي الحكومة على حساب الشعب، لا تصب في المصلحة العليا للوطن ، وبخاصة ان هذه الممارسات تخالف توجيهات سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني، التي تدعو دائما الى حرية الاعلام ليتمكن من ممارسة دوره كسلطة رابعة، والى الشفافية والدقة وحق الحصول على المعلومة، لا ان يخفي الحقائق ويرسم صورا بارقة لاشياء باهتة، لان في ذلك خداع وتزوير وتشجيع على النفاق والكذب، هذا النفاق وتزويرالحقائق، الذي تثبت لنا الاحداث يوما بعد اخر انه لا يمكن ان يستمر، والا بما نفسر مطالبة الشعب برحيل الحكومة رغم انها حصلت على ثقة 111 من النواب. ولا نقول الا (واسفاه على الاعلام الرسمي) ولكن لن ( تبيض اعيننا من الحزن ) .
وفاة مشهور التواصل السعودي أبو مرداع بحادث مروع
سوريا بين انهيار الدولة وصعود الفاعلين الجدد
أمطار الخير في عجلون تبشر بموسم زراعي جيد
الدولار يتجه لثالث انخفاض أسبوعي
وفيات وإصابات .. المنخفض يعمّق المأساة في غزة
زلزال بقوة 6,7 درجة يضرب قبالة شمال اليابان
النفط يرتفع وسط التوتر بين أمريكا وفنزويلا
عاصفة جوية تضرب الاحتلال الإسرائيلي بقوة غير مسبوقة
ترامب يهدد فنزويلا: التحرك على الأرض سيبدأ قريباً جداً
الذهب قرب أعلى مستوى في 7 أسابيع
مواجهة قوية بطعم النهائي بين النشامى والعراق اليوم
هدم أجزاء من منزل آيل للسقوط في الأغوار
تراجع فاعلية المنخفض الجوي الجمعة
الأردن يختتم مؤتمر إقليمي لتعزيز القانون الإنساني في البجر الميت
ميسي يعلّق على مواجهة الجزائر والأردن في مونديال 2026
سوريا وفلسطين إلى ربع النهائي كأس العرب .. خروج تونس وقطر
الغذاء والدواء تحتفظ بحقها القانوني تجاه هؤلاء
بلدية أم الجمال تعلن عن وظائف في شركة تغذية
وظائف في الصحة وجهات أخرى .. الشروط والتفاصيل
توضيح حكومي حول أسعار البنزين والديزل
اكتمال ملامح ربع نهائي كأس العرب 2025 .. جدول المباريات إلى النهائي
سعر عيار الذهب الأكثر رغبة لدى المواطنين
إعادة 6000 شخص إلى مناطقهم بعد ضبط الجلوة العشائرية
تعيين الدكتور رياض الشياب أمينًا عامًا لوزارة الصحة
عُطلة رسميَّة بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلاديَّة
إلى جانب النشامى .. المنتخبات المتأهلة إلى ربع نهائي كأس العرب 2025


