أميركا وإسرائيل يدعمون مبارك

mainThumb

28-01-2011 09:00 PM


هل جهود التحرر المصرية من النظام الفاسد ضائعة من أجل إسرائيل، وهل تترك أميركا وإسرائيل الشعب المصري يمضي في رفضه للذل والتسلط وإهدار مقدراته بل وبذلها رخيصة أو بلا ثمن للكيان المدلل من أميركا والغرب في وقت يعاني منه الشعب المصري من القبضة البوليسية والفقر والبطالة والتهميش وعدم المشاركة، من حزب رهن نفسه لمبارك ومبارك بدوره يرهن نفسه لإسرائيل وأميركا حتى يبقى كيان إسرائيل بعيدا عن غضب الشعوب العربية.



يظن الكثير من المصريين أن حالهم قريب من حال التونسيين وأن شيئا من الضغط سيوصلهم إلى هدفهم وهو رحيل الطاغية، وما عرف الشعب المصري المنتفض أن قربهم من إسرائيل ومعاهدة السلام معها يربطهم برباط غليظ إلى هذا الطاغية الذي ستقاتل إسرائيل وأميركا إلى جانبه وقد تستخدم الطائرات من أجل المحافظة علية أو تجد له بديلا مضمونا للقيام بدوره، ولا يستبعد المصريون الشرفاء أن الآن العشرات بل المئات من أفراد الأجهزة الأمنية والمخابراتية تندس بينهم من إسرائيل وأميركا حتى يجهضوا انتفاضتهم ويحافظوا على النظام المصري السخي على إسرائيل والمحافظ عليها، لذا فالمشوار طويل والعزم يجب أن يكون قويا وراسخا حتى يقف في وجه أميركا التي تناشد الشعب بالتهدئة وضبط النفس وهو الأمر الذي لم تفعله مع تونس لأن بين تونس وإسرائيل أسوار من العملاء لها أمثال القذافي ومبارك فحتى لو تغير النظام وهو لم يتغير بالمناسبة بل تغير أشخاص وبقي النظام التونسي هو هو حتى لو تنازل عن بعض الضغط والإذلال للشعب التونسي وسيبقي وفيا لأميركا وفرنسا..



لكن هل هذا تيئيس من الحركات الشعبية العربية الشجاعة التي تطالب بالإصلاح والتغيير؟ الجواب: لا إنه توعية للشعوب العربية التي ما زالت تعاني من الفقر والبطالة ونهب الخيرات والفساد الممنهج من الأنظمة والتي تدفعها قوى الغرب وأميركا وإسرائيل لتبقي الشعوب العربية منهكة ومفرقة وذليلة وخائفة على لقمة الطعام المغموسة بالذل، في وقت يعيش كيان مغتصِب ببحبوحة العيش والحرية والتقدم والازدهار.



والظاهر أن أميركا وقوى الغرب لن تستطيع قمع العالم العربي بهذه الأنظمة إلى ما لا نهاية وأن هذا المؤشر الكبير يشير إلى أن الشعوب العربية بدأت تخرج عن الطوق وأن هذه البداية كبيرة ومبشرة للشعوب العربية، ومنذرة لأميركا وإسرائيل أنها تعيش في خطر دائم وأنه سيأتي يوم تسحقها أقدام الغاضبين الذين رزحوا تحت ذل الأنظمة التابعة لها عشرات السنين، وأنهم سيدخلون إلى الأرض المقدسة ويتبرون ما علوا تتبيرا، عندها سيسقط في يد الغرب وأميركا وسيدركون أن الأنظمة التي صنعوها ما هي إلا صروح من ورق ستهدمها أنفاس الغاضبين.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد