سادية سياسية
المواطن العربي الذي خرج على الظلم والفساد وتعرض للقتل ومازال يعاني البرد والحر في ميادين مدنه التي استبيحت من أجل أن يبقى المغتصب لإرادته والذي يصول على المواطنين ويقتلهم بأجهزتهم- الأجهزة الأمنية- التي من المفروض أن تكون موجودة لحماية مصالح الشعب العليا من كل معتد حتى لو كان الحاكم نفسه فهو الأولى أن يُسأل ويُحاسب، لا أن يَقتل الشعب كاملا من أجل شخصه طبعا ليبقى يحمي دوائر المستفيدين من الفساد وهم المتنفذون والمسيرون للأجهزة الأمنية التي تحمي شخوصهم ومصالحهم لا مصالح الشعب ..
الحاكم في العالم الحديث لا يبقى مدى الحياة وإن بقي فبإرادة الشعب وليس رغما عنهم، وأقل شبهة فساد تطيح به، أما في العالم العربي تعيش شعوب وأجيال في الفساد ومازال الحاكم متشبث بالسلطة ومستعد لقتل الشعب كاملا من أجلها ويدعمه جيش من الفاسدين حوله يمارسون الفساد باسمه وبمباركته، وبنفوذهم وأموالهم المسروقة من الشعب يجيشون الشعب للهتاف للفاسد وحتى مقاتلة أخوتهم من أجله، وفي كل جمعة يجتمع المطالبون بحقوقهم من أجل القضاء على الفساد والاحتكام إلى القانون لا إلى المؤسسات الشخصية التي تتبع الحاكم وتعمل من أجله لا من أجل الشعب ولأجل الشعب، ويبقى الخائن الأمين فوق الجميع وتذهب مطالبات الشعب أدراج الرياح إلى أن يرى الغرب رأيه ويطمئن لمن سيسلم هذا المخلوع قياد الشعب دون أن يخرج قطار البلاد عن سكة الغرب وأميركا.
ما يحدث في العالم العربي في شرقه وغربه ليس كل شيء وليس النهاية بل هو البداية لينال المواطن العربي حريته في كل مناحي حياته سياسيا واجتماعيا وثقافيا، فالأنظمة العربية ليست أمينة على شعوبها وعلى حرياتها وليست أمينة على تاريخها ومعتقدها، فأول شيء حاربته الأنظمة العربية المتهاوية هو الإسلام، وكان مبررها الأول لأسيادها الغربيين هو الخوف من عودة الإسلام طبعا ليس القاعدة فالقاعدة من صنعهم ويعرفون متى يستخدمونها، وأقرب مثال، تراجع قوى الغرب التكتيكي في ضرب القذافي عندما رأوا الليبيين متدينين وهم بالطبع لا ينتمون إلى أي حزب إسلامي أو إرهابي كما يدعي الغرب... لذلك سيكون مشوار الحرية للعرب طويلا وشاقا، أوله الانعتاق من الأنظمة الغربية ذات الجلد العربي، ثم بعد أن يستخدموا حريتهم غير الموجهة من الخارج يستطيعون أن يجهروا بثقافتهم ويفعّلوها في حياتهم..
الغريب أن عماد الأنظمة العربية الغربية أجهزة أمنية من أبناء الشعب، والأغرب أنها أعدى على شعوبها وثقافتها وأهلها من العدو الحقيقي، وبدلا من أن تكون أمينة لشعبها وثقافتها، تحارب الشعب وتوجهاته ومطالباته وتخون أمانتها، وهذا ظهر جليا في تونس ومصر وغيرها من الأنظمة العربية المتهاوية..
فحتى يكون المواطن العربي متوازن مثله مثل أي مواطن في العالم، يجب أن يستعيد حريته التي فقدها وأصبح مصاب بالسادية السياسية التي تجعله يستمتع بالظلم والقهر، ويقدس جلاده!! وأول من يقف في وجه كل من يطلب له الحرية بدعوى أنه مستمتع بالإهانة والتحقير وأن من يستخرجه من تحت جلاده، معتد أثيم على حريته وعلى خياراته......
صابر العبادي
غادة عبد الرازق تستأنف مشاركتها بمسلسل عاليا
بيان رسمي صادر عن أسرة هند رستم
مهم من الحكومة بشأن أسعار البنزين والديزل
العلوم والتكنولوجيا تستقطب تمويلًا دوليًا لمشاريع ريادية
أحمد الفيشاوي ينعى والدته سمية الألفي
توقف إمدادات الغاز الإيراني للعراق بالكامل
كاتس: لن نغادر أبداً من قطاع غزة
بحث استضافة استراليا في مهرجان جرش الـ 40
طريقة لزيادة عمر بطاريات الهواتف الذكية
أبرز مواصفات الهاتف المنتظر من Realme
وظائف شاغرة بدائرة العطاءات الحكومية
تجارة عمان تدعو لإنشاء مجلس أعمال أردني -أذري
الأردن يوقع اتفاقيتي توسعة السمرا وتعزيز مياه وادي الأردن
المملكة على موعد مع منخفض جوي جديد .. أمطار وزخات ثلجية وصقيع واسع ليلاً
الصناعة توافق على استحواذين في قطاعي الطاقة والإسمنت
الأردن يشارك في البازار الدبلوماسي السنوي للأمم المتحدة
جماهير الأرجنتين تنحني للنشامى بعد نهائي كأس العرب
بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية والكهرباء الأردنية
تصريحات جمال السلامي لملاقاة المغرب
يوتيوب يعود للعمل بعد تعطله لآلاف المستخدمين





