حين يتظاهر الجهاديون
تنصل السلفيون منهم ولا يعرف أحد من أي واد يشربون، لكنهم بشكل عام ليس عندهم مشروع سياسي واضح يطالبون به، وليس عندهم مشروع لدولة حتى يخاف منهم الآخرون، ولا يستندون إلى فتاوى شرعية تدعم موقفهم ورأيهم فيما يقومون به من أفعال ينسبونها إلى الإسلام إذ الجهاد مقرون بالدولة... أما هل هم مختلفون عن السلفية العادية التي تحرم الخروج على الحاكم؟؟ لكن هؤلاء إن كانوا فعلا كما أعلنوا عن أنفسهم خرجوا وأعلنوا أنهم سيتظاهرون في سابقة هي الأولى في البلاد، وحددوا دوار الداخلية الأسبوع الفائت ما لبثوا أن عدلوا عنه وذهبوا إلى الزرقاء لغاية يعرفها من خطط لهم أو وجههم لهذا المكان بعيدا عن العاصمة.
أما لماذا في هذا الوقت بالذات يتظاهرون؟ لِمَ لمْ يفعلوها قبل هذه الأوقات؟ وهم الذين أدمنوا الدخول والخروج في أقبية المخابرات!! وهل كانوا لوقت قريب في تلك الأقبية أم خرجوا من بين الناس؟!، ثم في مصلحة من تصب حركتهم هذه، وهم الذين لم يتعرف عليهم حتى كبير السلفيين من خلال لقائه في التلفزيون.... وحتى أنه تبرأ من هكذا أفعال..
والأمر الأغرب أنهم عقدوا النية على مقاومة رجال الأمن، بعد أن تعرض لهم المتحمسون.... من الشعب إن صح التعبير، وكأن تغيير مكان التصوير.. عفوا مكان المظاهرة ونقلها إلى الزرقاء مخطط له حتى يلتقوا مع الطرف الآخر الذي يصعب جلبه إلى دوار الداخلية دون أن يضر في واقعية الفلم ويحصل المشهد بعيدا عن وسط المدينة.
السلفية الجهادية كما تسميها أميركا لا يهتمون بالأمور الداخلية للدول، وكانوا يتبعون أميركا في أي مكان تدخله جيوشها حتى يكونوا المبرر الكبير لفرض الهيمنة على البلاد والعباد، وليس لهم صالح بالمطالب اليومية للشعب حتى أنهم لا يبدون رأيا في أي حاكم عربي ويعتبرونهم جميعا أولياء أمور حتى القذافي ولا يجوز الخروج عليهم، وأكثر ما يهمهم هو تتبع مسار أميركا في بلاد الإسلام ..
يتضح من ذلك أنهم يضعون العصي في الدواليب حتى يوقفوا المطالبات في الإصلاح، وحتى يلفتوا نظر العالم الغربي وأميركا بالذات أن هناك خطرا داهما إن تزحزح أي نظام في منطقة شرق المتوسط وخاصة النظام السوري ، فهم الفزاعة التي رفعتها أميركا في كل حروبها في الشرق الأوسط وأفغانستان في وجه المجتمع الدولي، وقد استخدمها القذافي وعلي صالح وحسني مبارك... أما من رفعها عندنا ولمصلحة من؟ وهل هناك تنسيق أمني بيننا وبين سوريا يبقى الأمر لقابل الأيام!!!!؟؟
أما لماذا هذه النظرة المريبة؟! فهي لأن العالم العربي وصل إلى نهاية العصر الاستبدادي الذي فرضته فزاعة إسرائيل التي استغلتها الأنظمة فبطشت بخصومها والشعب ثم فزاعة الأمن والخوف من الفوضى فسلبت حرية الشعب، ثم فزاعة الإسلام المتشدد التي يرفعها أي نظام فتغدق عليه دول الغرب الأسلحة والشرعية للبطش بكل من يرفع رأسه، ومن خلال ثورات العرب سقطت كل هذه الفزاعات من حقول البلاد العربية وإن كان العرب مازالوا يحتفظون بثقافتهم وحقوقهم ويصرون عليها بالرغم من كل العراقيل التي تضعها الأنظمة وأن عجلة التغيير لن تتوقف...
صابر العبادي
رئيس مجلس النواب يستقبل نقيب الصحفيين
ارتفاع أسعار الذهب محلياً في التسعيرة الثالثة
افتتاح مكتبة مركز إصلاح وتأهيل النساء
تحذير من اتساع ظاهرتي الطلاق والعزوف عن الزواج
التربية تؤكد حرصها على تطبيق تشريعات الدوام المدرسي
لجنة النقل الأردنية – السورية تبحث سبل تطوير التعاون
منتخب قصار القامة لكرة القدم بطلاً لبطولة غرب آسيا
ولي العهد يشارك في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار بالرياض
مقترح رواندي لتنظيم منتدى أعمال مشترك مع الأردن
إنطلاق القمة 13 لصانعي الألعاب الإلكترونية الشهر المقبل
أبرز ما جاء بلقاء الملك والرئيس العراقي
قرار بإعفاء البلديات من الفوائد وإعادة جدولة ديونها
غزة تتعرف على 75 جثماناً من أصل 195 سلّمها الاحتلال
تذبذب أسعار زيت الزيتون رغم التحديد .. تفاصيل
مدعوون للامتحان التنافسي والمقابلات الشخصية .. أسماء
بعد وفاته المفاجئة .. من هو نصير العمري
هذا ما سيحدث بقطاع السيارات بعد 1-11-2025
مدعوون للامتحان التنافسي والمقابلات الشخصية .. أسماء
7 أسباب مقنِعة لاستخدام المركبات الكهربائية
مخالفات سير جديدة سيتم رصدها إلكترونياً
لرحلة مثالية: دليل ذهبي قبل السفر وأثناءه وبعده
ارتفاع إجمالي الدين العام للأردن
الأردن .. مملكة الصمود وضمير الإغاثة
مدعوون للتعيين في الصحة .. أسماء
إغلاق مصنع صحون مخالف يهدد سلامة الغذاء



