مبروك .. سنلعب في كأس الخليج

mainThumb

16-05-2011 03:38 PM

تفاجأ الأردنيون بانظمام بلدهم الى اتحاد دول الخليج، وكان المواطن الأردني آخر من يعلم بهذا الأمر، وقد يكون آخر من يعلم بالحكمة من هذا الانظمام المفاجئ، ثم هو لايدري هل يستفيد من هذا الانظمام أم هو من يدفع الثمن لسياسات قد لا يراها قومية وهو المواطن الذي ينادي دوما بجمع شمل العرب بأي ثمن بشرط ألا يكون الثمن لصالح أشخاص بعينهم تاجروا ويتاجرون بأقوات الشعب ولا يحترمونه ولا يحسبون له أي حساب، ثم في النهاية يكتشفون أن مجموع الشعوب العربية ضحية لعبة كسب وقت أو إلهاء ولعب بمشاعر المواطنين، وعلى ذلك كان الشارع الأردني يتساءل عن طبيعة هذا الانظمام وهل سيتعدى في ظاهره التعاون الثقافي والرياضي الذي لا يتعدى كونه نفخا وكلاما لا يسمن ولا يغني من جوع...

وذهب الأردنيون مذاهب شتى في تقدير حجم هذا الانظمام!! فمنهم من ذهب مذاهب سياسية وقدر أن هذه الحركة تصب في الحفاظ على الأنظمة الحاكمة ومواجهة الثورات العربية باعادة ترتيب القطاعات مرة جديدة ليتغير الوجه دون أن يتغير المضمون ويبقى الأمر على ما هو عليه والمواطن هو الضحية!!!

 ومنهم من تساءل وكانت تساؤلاته اقتصادية بحتة وكان هذا رأي الغالبية العظمى التي ترى الاقتصاد أولوية مما جعلهم يتساءلون ويقارنون وضع الأردن مع دول الخليج فكانت اسئلتهم التالية:

-         هل ستنخفض التعرفة الجمركية؟

-         هل ستلغى ضريبة المبيعات 16% ؟

-         هل ستنخفض أسعار الوقود المربوطة عندنا ببورصة النفط؟

-         هل سيستبدل الأردني الكامري ب"سيارته الكيا"؟

-         هل سيحصل الأردني على ميزة حرية التنقل في الاتحاد؟

-         هل سيتساوى دخل المواطن الأردني مع الدخول في دول الخليج؟

وهناك تخوفات من أن هذا الأمر وقتي فرضته الظروف الراهنة وهي لا تتعدى كونها تخريجة لوضع البلد الذي تكالبت عليه قوى الفساد مع غياب الرقابة الحكومية، وغياب وعي المواطن، وتنفذ المتواطئين مع الفساد في كل المؤسسات حتى أصبح الرأي العام يسانده ما أوصلنا الى طريق مسدود لا تنفع معه إلا الأحلام الوردية، لأن الواقع شديد المرارة وشديد الإحراج وإذا تفاقم الأمر سيكون وخيما!!!!

لكن أمرا واحدا نستطيع الجزم به وهو أننا سنلعب كرة القدم المرة القادمة في كأس الخليج كما لعبت قبلنا اليمن وهذه هي الميزة الوحيدة التي حصل عليها المواطن اليمني الذي يقف الآن في ساحات التحرير يشكو الفساد والفقر ويطالب بالحرية.....



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد